رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكومة الوفاق فى ليبيا "إخوانية"وتهدد أمن مصر القومى

الأرهاب فى ليبيا
الأرهاب فى ليبيا

استقبل الليبيون  حكومة "الوفاق الوطنى" المعلن عنها من جانب المبعوث الأممى لدى ليبيا "برناردينو ليون" الخميس الماضى باحتجاجات عارمة جابت عدة مدن ليبيا تنديداً بالأسماء المطروحة لتمثيل الحكومة الوليدة

 وجاء قرار الإعلان عن التوصل الى أتفاق بين أطراف الأزمة  الليبية على لسان مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا ،بعد سلسلة من المفاوضات استمرت قرابة العام مابين جنيف ومدينة "الصخيرات" المغربية،للوصول الى أتفاق يتم بموجبه تشكيل حكومة وفاق وطنى تتوالى إدارة البلاد خلال الفترة الحالية لحين استقرار الأوضاع. 

القرار الذى أعلنه "ليون" مساء الخميس الماضى فى مؤتمر صحفى تناولته وسائل الإعلام المختلفة أدى إلى احتجاجات واسعة فى بعض مدن الشرق الليبيى اعترضاً على الأسماء المطروحة لقيادة الحكومة الوليدة، مؤكدة أن الشخصيات التى طرحها "ليون"ضمن التشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا لاتمثل سوى عودة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم من جديد برعاية أمريكا وتركيا،

وتساءل المحتجون، كيف للمجتمع الدولى السماح للأخوان المسلمين بالعودة الى قيادة ليبيا من جديد وهو من صنفهم ضمن الجماعات الإرهابية وفرض عليهم عقوبات دولية،مطالبين مجلس النواب الشرعى والمعترف به من قبل الأسرة الدولية فى ليبيا بالانسحاب الفورى من الحوار وعدم الاعتراف بحكومة "ليون"

لم يقتصر رفض الحكومة الجديدة فى ليبيا على الاحتجاجات الشعبية فقط ،فقد برز سياسيون وإعلاميون ونواب حاليين فى البرلمان الليبيى ،موقف داعم للتظاهرات التى خرجت فى كل من "طبرق والمرج والبيضاء،والقبة وبنغازى وغيرها من المدن الليبية ،معتبره أن الأسماء المطروحة من قبل المبعوث الأممى "ليون" لتولى حقائب وزارية عادت بالدولة الليبية الى الخلف وتهدف الى تقسيم البلاد برعاية أمريكا وتركيا ،وتهدد أمن وسلامة دول الجوار وعلى رأسها مصرالتى تعانى من الأرهاب الأخوانى منذ أسقاط الرئيس محمد مرسى أثر أحتجاجات شعبية فى 30من يوينو 2013

خطر على أمن مصر

 طلال ميهوب عضو مجلس النواب الليبيى،حذر من خطورة الأسماء التى طرحها مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا "برناردينو ليون" لتشكيل الحكومة وفاق وطنى فى ليبيا ،مؤكداً على علاقة تلك الأسماء بمليشيات فجر ليبيا الإرهابية المسيطره على العاصمة "طرابلس" الان وهما "أحمد معيتيق،وعبدالرحمن السويحلى،وفتحى باشاغة "

وأكد عضو البرلمان الليبيى،فى تصريحات خاصة "للوفد" أن البرلمان الشرعى لن يوافق على تلك الحكومة نهائياً بهذا التشكيل الأخوانى،وأنه بصدد أصدار بيان نهائى خلال الأيام المقبلة لأعلان موقفه الرسمى من الحكومة الجديدة التى أعلن عنها مبعوث الامم المتحدة لدى ليبيا،

تابع ميهوب،محذراً للمرة الثانية دول الجوار الليبيى وخاصة مصر من خطر الحكومة الجديدة أذ أستمرت بهذا التشكيل الأخوانى ،فقد يؤدى ذلك الى توطيد العلاقة مع الأخوان بمصر مما يهدد أمن واستقرار المنطقة ويجعل من ليبيا أرض خصبة لوصول السلاح والأرهابيين الى مصر عبر الصحراء الغربية المترامية الأطراف.

وقال عضو البرلمان الليبيى عن منطقة القبة،أن مصر رحبت على لسان وزير الخارجية سامح شكرى بالتشكيل الجديد للحكومة دون أن تعلم خطورة الأسماء التى طرحها "ليون" والمرتبطة بمليشيات أرهابية تهدد الاستقرار فى ليبيا والمنطقة .

الانسحاب من الحوار

الاحتجاجات التى خرجت لرفض الحكومة الوليدة لخطورتها على الدولة الليبية طالبت أيضاً مجلس النواب بالانسحاب الفورى من حوار "الصخيرات" بإعتباره مؤامرة على الشعب الليبيى والمؤسسة العسكرية ،كما وصف الإعلامى الليبى محمد الرميح،حكومة التوافق بأنها حكومة "أمر واقع" ،مطالباً مجلس النواب الليبيى برئاسة عقيلة صالح بالأنسحاب الفورى من الحوار واصدار بيان يعلن رفضه التام لحكومة المبعوث الأممى "ليون" لأنها لا تعبر عن إى توافق فى ليبيا ومعظمها شخصيات أخوانية متأمره ومدانه بعقوبات دولية ،بحسب قوله

وقال الرميح ،ان حكومة مبعوث الأمم المتحدة أخوانية أمريكية متأمرة تهدف الى تقسيم ليبيا ،لافتاً ان الشعب الليبيى لن يوافق على هذه الحكومة مطلقاً،محذراً مجلس النواب من "غضب" الليبيين حال الموافقة على الحكومة الجديدة،التى تنهى  شرعية مجلس النواب وأعلان شرعية المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته والخاضعة لمليشيا"فجر ليبيا" الاخوانية الأرهابية   

طالب الرميح، مجلس النواب البدء في تنفيذ خارطة طريق وتشيكل حكومة طواري تقود البلاد في المرحلة القادمة ،محذراً من الأقتراب من المؤسسة العسكرية الأمل الوحيد الباقى لدى الليبيين أو محاولة أستبعاد اللواء خليفة حفتر قائدة "عملية الكرمة" عن قيادة الجيش الوطنى

القبائل الليبية:ليون متأمر

مجلس القبائل الليبية أتهم على لسان عز العرب أبوالقاسم مدير مكتب الأعلام الخارجى للمجس، بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا بالعمل بخلفية سيئة وحكم مسبق على المجتمع الليبي ،بمنحه حق التفاوض لمن لا يستحق خلال جلسات الحوار "بالصخيرات" المغربية

وقال أبوالقاسم ،للوفد أن الامم المتحدة تدير حوار لا يشمل جميع الأطراف الليبية المتصارعة، بل يمكن وصف الحوار بأنه حوار بين أطراف سياسية بعد 17 فبراير متنازعة دون النظر إلى اطراف اخري لم تكن ضمن الصراع الأصيل.

وأكد، أن البعثة الاممية تعاملت مع منظمات المجتمع

المدني حديثة الولادة و التي نشأت في ظل لا دولة على أساس أنها منظمات ذات خبرة و كفاءة لتساهم في حل المشكل الليبي.وأهملت المكون الاجتماعي الحقيقي إلا وهو القبائل الليبية، و حاولت الدخول في لعبة مشينة في ليبيا.

وتساءل ،لماذا لم تطرح هذه البعثة في جميع بياناتها الرغبة في إدارة الحوار بالداخل مهماً اياها بانها تمارس دور الوصاية وفرض الاوامر الامريكية على الشعب الليبيى ولم تحاول التواصل مع الأطراف الليبية بالخارج لاشراكهم في الحوار أو حتى محاولة فهم أوضاعهم لمعالجتها واستطاعت تكوين قاعدة بيانات جيدة عن مكونات الليبية وتيار الاسلام السياسي

وأوضح أن المؤامرة كشفتها حكومة "الوفاق الوطنى الجديدة "التى أعلن عنها مبعوث الامم المتحدة من خلال طرحه لاسماء أخوانية مطلوبه أمنياً الى جانب المؤامرة والنية المبيتة من الإسلاميين للسيطرة علي السلطة،بحسب قوله

واستنكر تجاهل البعثة الدولية لدور الذى يؤديه الجيش الليبي في محاربة الارهاب ،عدم الاعتراف بالنتائج التي حققها الجيش والقوة المساندة له وترحيب الشعب وتوفير الحاضنة الاجتماعية لعمل الجيش وأستمرار المبعوث الأممى فى الأنحرف عن دوره الوسيط وأصبح يتدخل في الشؤون الداخلية

وقال الدكتور محمد الشحومى أمين سر اللجنة التحضيرية لمجس القبائل الليبية، أن المشكلة فى ليبيا تتمثل فى تعرض الدولة الليبية الى أسقاط نظامها بالقوة من جانب حلف الناتو ،وطرقت منذ أندلاع ثورة 17 فبراير وحتى اليوم وسط فراغ سياسى وتخبط دون نظام،مؤكداً أن هذا الامر وصل بالليبين الى حالة من الهم وضياع الدولة

وحمل الشحومى ،المجتمع الدولى مسئولية مايحدث  فى الشارع الليبيى الأن للأمم المتحدة التى تمثل فقط أصوات الدول الكبرى ولاتنظر الى  الدول الصغرى وتركت ليبيا بيئة خصبة وصالحة لنمو الجريمة وأستباحة دماء هذا الشعب المجاهد

وأضاف ،أن الحكومة الوليدة فى ليبيا ليست حكومة نموذجية ولكن أن تم تغييرها سوف تكون من السئ الى الاسوء ،وعلى السياسيون الأنتظار والتمهل قليلاً حتى تتضح الرؤية كاملة من جانب الحكومة ومن ثمة الحكم على قرارتها بعد شهر اوشهرين من تولى عملها،موضحاً أن الوقت لايسمح للمهاترات السياسية وتأذم الاوضاع أكثر من ذلك

ورحب الشحومى، بالاحتجاجت التى خرجت فى بعض المدن الليبية فى كونها تظهر للجميع أن الشعب الليبيى لن يخضع للتبعية ويرفض أى أملاءات من الخارج وكان خروج الليبيين ضد أسماء بعينها وليس رفضاً للحكومة بأكملها،مشيراً الى أن طرح المبعوث الأممى للاسم السادس فى الحكومة يحمل غموض سوف يتضح قريباً

وتوقع الشحومى ،موافقة مجلس النواب على الحكومة الجديدة ،لافتاً انه من الممكن أن تكون تلك الحكومة وطنية وتعبر عن طموح وأمال الليبيين فى بناء دولتهم والأتجاه نحو الاستقرار،محذراً الحكومة من محاولة الأقتراب من المؤسسة العسكرية التى دافعت عن ليبيا ضد الأرهاب بأقل الأمكانيات،قائلاَ" نطالب الجميع بدعم الحكومة حتى تستند على شرعية الشعب الليبيى ومن ثمه الحكم على قرارتها أذا حاولت المساس بالجيش الليبيى

وناشد المجتمع الدولى الوفاء بالوعد الذى قطعه على نفسه والعمل على تسليح الجيش الوطنى الليبيى حتى يستطيع مواجهة الارهاب وبسط الامن فى ربوع الدولة الليبية وأستقرار الأوضاع وعودة المهجرين وتعمير ليبيا بما يحفظ امن وأستقرار دول الجوار والمنطقة برمتها