رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على بدرخان: نعيش فى مناخ غير صحى.. والدولة أحالت كبار المبدعين للمعاش

بوابة الوفد الإلكترونية

نعم مازالت عندى أحلام لمشروعات سينمائية نفسى أقدمها لكن الدولة ووزارة الثقافة أحالتنا على المعاش دون أن تقدر قيمتنا، رغم أننى قادر على العطاء.. المبدع الحقيقى لا يحال للتقاعد وإبداعه لا يرتبط بسن. هكذا عبر المخرج القدير على بدرخان عن المرحلة التى يعيشها هو وجيل من المبدعين. أضاف «بدرخان»: الدولة وصناع السينما يرون أننا كبرنا على العمل ونسوا أن عمالقة الفن قدموا أروع إبداعاتهم فى سن متقدمة مثل يوسف شاهين وصلاح أبوسيف وغيرهم كانوا أكثر إبداعاً من شباب موهوبين لأن الموهبة وحدها لا تكفى ولابد من الخبرة والدراسة والعمل المتواصل والتفاعل مع الحياة لأن الفنان لا يصبح مبدعاً إلا بهذه التراكمات. وأضاف: أنا لم أنقطع عن الفن والإخراج، رغم أنى أحلم بتقديم أفلام سينمائية مهمة مثل مشروع عن القضية الفلسطينية والكردية ولكن المنتجين لهم حسابات خاصة لذلك ركزت نشاطى فى التدريس لشباب معاهد السينما.

وعن نوعية السينما التى يرها حالياً قال «بدرخان»: السينما يجب أن تقدم أعمالاً جادة بعيداً عن العشوائيات والبلطجة ونوعية الأفلام التى أريد أن أقدمها يجب تكون عميقة وجادة وتناقش قضايا وهموم الناس بصدق، ولكن هذه النوعية للأسف لا تجد صدى عند صناع السينما، أو الدولة وحتى الجمهور، وأضاف على بدرخان: تعجبنى بعض تجارب كثير من صناع السينما من نجوم ومؤلفين ومخرجين وهم مواهب متميزة لديهم أحلام بفن جيد يخدم بلدهم لكن هم بحاجة لبيئة صحية يتحركوا فيها لكن -

والكلام لبدرخان - كيف نطلب منهم تقديم فن راقٍ ومتقدم ونحن لدينا مناخ سىء وغير صحى فى التعليم والصحة والعمل والاقتصاد لأن الفن الجيد يكون نابعاً من مجتمع جيد.

وعن رؤيته لما يحدث فى الواقع ودور الفن فى تصويبه قال بدرخان: للأسف لدينا إعلام هابط وفن هابط ناتج عن الخلل الموجود فى المجتمع وشعب لم تكتمل مطالبه بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، نحن بحاجة لعمل توازنات وعندما يستقر المجتمع يستقر الفن وهذا يحتاج إلى أمن وعدالة وفرص عمل ولقمة عيش تكفى الجميع وليس أداء متباطئاً لا يتناسب مع ما يتمناه الشعب ونترك العبء على فرد واحد ولازم نتكاتف جميعاً ونعمل فى منظومة مرتبة بعيداً عن المسكنات التى جربناها طوال الـ60 عاماً الماضية ولم تصلح شيئاً.

وهذا يتطلب أن تعود الدولة للمشاركة فى الإنتاج الإبداعى سينما ودراما بدلاً من الصرف فيما لا معنى له وأن نتعامل بأسلوب المنتج المحترف مع الحفاظ على قيم المجتمع التى ضاعت.