رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكومة " بحاح" تواصل عملها من "عدن" رغم هجمات "داعش"

خالد بحاح
خالد بحاح

قررت الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح فى اجتماعها، اليوم البقاء فى عدن، كبرى مدن الجنوب العاصمة «المؤقتة» للبلاد على الرغم من الهجمات الكبيرة التى شنها تنظيم داعش الإرهابى أمس.

ووصف مجلس الوزراء فى بيانه هذا الهجوم «بالمحاولة اليائسة والعبثية» و الذى استهدف  الفندق الذى يضم المقر المؤقت للحكومة وموقعين عسكريين للتحالف العربى بقيادة السعودية.

ونقل مجلس الوزراء اليمنى «نتائج التحقيقات الاولية التى اجريت من الاجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربى حول هذه الاعمال الاجرامية»، موضحا انها «تشير إلى استهداف مقر اقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر، بسيارتين مفخختين، اضافة إلى انفجار سيارتين مفخختين فى مواقع أخرى».

وكان «بحاح» قد نجا من الهجوم على فندق القصر فى التفجيرات التى اودت بحياة 15 شخصا بينهم 4 على الأقل من جنود التحالف. وقالت مصادر محلية ان حصيلة الضحايا قد تكون اكبر.

وحملت الحكومة الحوثيين وحلفاءهم وهم عسكريون موالون للرئيس السابق على عبد الله صالح «المسئولية الكاملة فى تغذية حركات التطرف والارهاب والعنف المدمر» فى البلاد.

وأكدت تصميمها على انقاذ اليمن من «الفوضى التى يريدها اعداؤها من القوى الإقليمية وغيرهم».

واكدت الحكومة فى بيانها انها «عازمة على مواصلة دورها الوطنى والتاريخى فى هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة «عدن» حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد واعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات وانهاء جميع مظاهر الانقلاب لميليشيات الحوثى وصالح».

وكان لاعلان تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن اولى هجماته الدامية أمس الأول فى عدن جنوب اليمن معقل تنظيم القاعدة وقع المفاجأة على قوات التحالف العربى بقيادة السعودية،و الذى استهدف للمرة الاولى مقر الحكومة وقوات التحالف العربي.

ويرى خبراء ان الهجمات التى يتبناها تنظيم داعش الإرهابى ضد الحكومة اليمنية والتحالف العربى يمثل تصاعدا لقوة شبكة المسلحين، ويزيد من تعقيد مهمة السعودية وحلفائها فى دعم الحكومة اليمنية، الذين وصفهم المتخصصون بأنهم أصبحوا يواجهون عدوا جديدا..

وقال جان بيار فيليو الخبير فى شئون الاسلام المعاصر والأستاذ

فى معهد الشئون الدولية فى باريس إن «داعش يحاول توسيع مجاله فى اليمن عبر فرض نفسه كخصم للتحالف» الذى يقاتل منذ مارس المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران..

و كان أكثر من 15 شخصا لقوا مصرعهم فى هجمات انتحارية استهدفت مقر الحكومة أمس الأول، والتى تقيم بشكل مؤقت فى فندق فى عدن،بالإضافة إلى موقعين عسكريين آخرين للتحالف العربي..

ورأى فيليو ان هذه العملية الكبيرة تسمح لتنظيم داعش «بالتأكيد مجددا على ابتعاده عن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب بعدما عبر عن ذلك فى اعتداءات» استهدفت مساجد شيعية، مشيرا بذلك إلى سلسلة هجمات انتحارية اسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ مارس فى صنعاء.

ويتفق الخبراء على القول ان هجمات التنظيم المتطرف فى اليمن تزيد من تعقيد مهمة التحالف على الرغم من الغارات الجوية وارسال آلاف العسكريين، فى اخضاع الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على الشمال وصنعاء..

وقالت جين كينينمونت مساعدة مدير برنامج الشرق الاوسط فى معهد شاتام هاوس فى لندن ان الهجمات فى عدن «ستثير على الأرجح مناقشات داخل التحالف».

واضافت انه على السعودية وحلفائها «زيادة التركيز ليس فقط على ضرورة مواجهة التحالف» للحوثيين ومعسكر الرئيس السابق على عبدالله صالح «بل إعادة بناء الدولة اليمنية أيضًا وهو للاسف امر قوله اسهل من فعله».