"كاميرون" يتعهد بتجديد برنامج ترايدنت بأربع غواصات نووية

تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ظهر اليوم الأربعاء بانفاق 2% من الناتج المحلي الاجمالي لبلاده على ميزانية الدفاع، مشيرا الى أنه سيجدد البرنامج النووي بأربع غواصات نووية جديدة.

وفي كلمته في ختام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر، قال رئيس الوزراء "درعنا النووي المستقل هي سياستنا التأمينية في نهاية المطاف - هذه الحكومة ستأمر بأربع غواصات ترايدنت جديدة."
وأضاف في كلمته، التي استغرقت نحو 50 دقيقة، أنه سيكافح الفقر وسيبقى البلاد آمنة، حيث توجد الفرص متاحة للجميع، مشددا على أنه على عجلة من أمره للمضي قدما في اصلاحاته قبل التنحي وترك منصبه في نهاية الدورة البرلمانية الحالية عام 2020.
وشن ديفيد كاميرون هجوما حاد على زعيم حزب العمال جريمي كوربين، متهما السياسي الاشتراكي بامتلاك أيديولجية "تهدد الأمن وتتعاطف مع الإرهاب".
وفيما يتعلق بسوريا، حدد زعيم المحافظين خططه بشأن الضربات الجوية بطائرات بدون طيار على تنظيم داعش في سوريا، قائلا "كنت أعرف أن أي إجراء أتخذه سيكون هناك نقاش كبير حوله"، مستدركا "لكن وظيفتي كرئيس للوزراء بسيطة حقا. انها ليست للنقاش، ولكن لاتخاذ قرار."
وقال "المماطلة ويمكننا أن نرى ناس أبرياء يقتلون في شوارعنا. لذلك أخذت إجراءات حاسمة ".
وفي تأكيد على لعب دور في سوريا، قال زعيم المحافظين "البعض يعتقد أنه يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة ، ولكن لا يجب أن نفعل فعلينا أن نلعب دورنا".
وبشأن قضية المهاجرين، قال ديفيد كاميرون إن 12 مليون شخص شردوا بسبب الصراع في سوريا، منهم 4 ملايين شخص وصلوا بالفعل الى أوروبا. "اذا فتحنا الأبواب لكل لاجئ فان بلادنا ستغرق بالمهاجرين".
وأضاف "بريطانيا منحت أموالا أكثر من أي دولة أخرى بصرف النظر عن الولايات المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين"، متعهدا بتخصيص 0.7% من الدخل القومي للانفاق على ميزانية المساعدات.
وأكد على أنه لا يوجد "أي رابط عاطفي" يربطه بالاتحاد الأوروبي أو مؤسساته، قائلا "أنا مهتم

بقضيتين: رخاء بريطانيا ونفوذها"، مشددا على أنه لن "يتوارى عن القتال" بشأن شروط اعادة التفاوض على عضوية المملكة المتحدة.
وأوضح "عندما انضممنا الى الاتحاد الأوروبي تم ابلاغنا بأن الأمر كان يدور حول سوق مشتركة، بدلا من هدف اتحاد أوثق". "سأكون أكثر وضوحا: بريطانيا ليست مهتمة باتحاد أوثق من أي وقت مضى".
يذكر أن أبرز ما تطالب به لندن هي تخليص المملكة المتحدة من أي اتحاد أو اندماج سياسي كبير للاتحاد الأوروبي مستقبلا، ومنع مواطني الاتحاد الأوروبي من الاستفادة من أي ضمانات اجتماعية في بريطانيا لمدة أربع سنوات متتالية، وكذلك حماية المركز المالي لبريطانيا وحيها المالي في وقت يتوجه فيه الاتحاد الأوروبي نحو اندماج نقدي ومالي وطيد.
وقال "أوروبا كبيرة جدا، متسلطة جدا، وتتدخل في الشؤون الداخلية. يجب على بريطانيا تبقى في الاتحاد الأوروبي وتعالج المشاكل بدلا من السير بعيدا".
ووصف كاميرون داعش بأنها "وباء يصيب العقول من مساجد مقديشو إلى غرف النوم في برمنجهام."
وأكد على ضرورة القضاء على التطرف بجميع أشكاله (العنيف وغير العنيف) والتمييز العنصري.
وتعهد رئيس الوزراء باغلاق المدارس الاسلامية التي تزرع الفكر المتطرف والكراهية في عقول الأطفال في محاولة لمواجهة التطرف وابقاء المواطنين آمنين.
وقال إنه يجب على الحكومة ايقاف ملء "رؤوس الأطفال بالسموم وقلوبهم بالكراهية".