عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"البدو".. حجة أمريكية جديدة للتدخل في شئون مصر

البدو في مصر
البدو في مصر

ظهر في الأفق مخطط جديد للعبث بأمن مصر، ويشارك في هذا المخطط إحدى منظمات حقوق الإنسان المصرية مع عدد من المنظمات العالمية ووزاره الخارجية الأمريكية، وذلك بعد أن فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في إثارة قضية الأقباط والنوبة كأقلية بمصر في التسعينيات والألفيات.

وتعود تلك المخططات الآن بإثارة قضية البدو في مصر، وهذا ظهر من خلال عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان أولًا، ورشة عمل في نيويورك تحت شعار "أوقفوا التطرف"، على هامش اجتماعات قمة مكافحة التطرف العنيف التى انعقدت بمقر الأمم المتحدة. وشارك في هذه الورشة ممثلون عن وزارة الخارجية الأمريكية وتحت رعاية البيت الأبيض وفق البيان الذي أصدره مركز القاهرة.

وجاءت هذه الورشة لمناقشة عوامل انتهاج التطرف السياسى والدينى العنيف والمقومات التى تؤدى إلى بزوخ التطرف والإرهاب في الدول، وحاول مركز القاهرة لحقوق الإنسان الزج باسم "البدو في مصر"، وتصويرهم على أساس الأقلية التى تواجه مشكلات وانتهاكات تؤثر على حقوق الإنسان وتساعد على انتشار التطرف والإرهاب بين أبناء هذه المنطقة.

كما ألمح المشاركون في الورشة إلى سيناريو فرض الوصاية على الدول العربية المهددة بالإرهاب الواقع بها، وتواصلت "بوابة الوفد" مع بعض الحقوقيين الذين فسروا ما حدث بهذه الورشة.

ومن جانبه قال علاء شلبى، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن البدو يشكل قطاع كبير من النسيج المصرى، بالإضافة إلى انتشارهم في كل المحافظات والمناطق وخاصة في شرق وغرب الدلتا والصعيد، لافتا إلى أن تركيبة النسيج المصرى ليس فيها ثغرات للتأثير على فئة أو الزج بإسمهم على أساس الاقلية.

وتابع شلبي في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، اليوم الثلاثاء، أن المشكلات المتعلقة بالبدو تتمثل في الأشخاص الموجودين في المناطق المتطرفة بمصر فقط، وليس مع البدو كلهم كفئة مهمشة أو أقلية كما ذكر في ورشة مركز القاهرة لحقوق الإنسان بنيويورك.

وأضاف الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن البدو يشكلون قوة انتخابية كبيرة، وكان هناك بعض السياسيين والجماعات منهم "جماعة الاخوان الإرهابية" وخيرت الشاطر يتواصلون معهم لتأييد "الجماعة" في الانتخابات، لكون البدو يشكلون نسبة 20% على الأقل من المصريين، مشيرا إلى ان مجلس القبائل العربية واتحاد القبائل يعتبرون

تشكيلات قوية ومؤثرة.

وألمح شلبى إلى أن هناك من يحاول زرع فتنة أو ما شابه بين فئات الشعب المصرى وهم في الخارج يبعدون عن الحقيقة جملة وتفصيلة، مشيرا إلى أن الدستور المصرى والقانون قادران على حماية أبناء الوطن، لافتا إلى أن هناك معالجات لبعض الوقائع غير المقصودة التى تؤثر على تنظيم المجتمع.

وفي سياق أخر أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن هناك تخطيطات استراتيجية لدول كبرى في الأمم المتحدة لتقسيم وتفكيك الدول العربية، ولذلك يحاولون الزج بإسم فئات من المجتمع المصرى على أساس تعرضهم للانتهاك أو غياب الديمقراطية بين أوساط المجتمع، وهذا يضع علامات استفهام كثيرة.

وأضاف أبو سعدة، أن محاولات تقسيم الدول من خلال فرض وصاية على الدول العربية التى تواجه الإرهاب واشعال الفتن الداخلية بين فئات المجتمع ما هى إلا محاولات امريكية للسيطرة على هذه الدول، لافتا إلى أن الحديث عن أن غياب الديمقراطية هو السبب الرئيسى في بزوخ الإرهاب عارٍ تماما من الصحة، والدليل على ذلك هو انضمام أوروبيين إلى صفوف داعش، فضلا عن أن منفذي هجوم 11 سبتمبر على برجي مركز التجارة الدولية بأمريكا، كان بينهم أجانب.

وأشار رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن غياب الديمقراطية قد يؤدى إلى ظهور الفساد وليس الإرهاب، مضيفا أن فرض الوصاية وعودة نموذج ناميبيا ليس طريقة لحل مشكلة حقوق الإنسان.