عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللواء طلعت موسى أحد أبطال حرب أكتوبر: المصريون استطاعوا أن يذيقوا إسرائيل المرار

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد اللواء طلعت موسى احد أبطال أكتوبر ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ان تماسك الشعب المصرى ووقوفه خلف الجيش كان أهم أسباب الانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة، لأن هذا التماسك كان يعنى رفض الهزيمة أو قبول الأمر الواقع ، وبالتالى دفع الشعب جيشه فى اتجاه الحرب وسانده فتفانى الجيش فى تخطيط وإعداد المعركة وتنفيذها فكان النصر وتحرير الأرض، ومثل هذا التماسك الجانب المعنوى بعد نكسة 67.

وأضاف أن  القوات المسلحة اتجهت الى الاعتماد على السلوب العملى المحض فى التكتيك العسكرى بعد النكسة ، حيث كانت الطرق العلمية وحدها هى الحل أمام كافة العقبات التى تواجه الجيش ، فكانت تتم دراسة المشكلات ووضع تصورات الحلول لها فى إطار الإستفادة من العمليات التى تنفذ، ثم التدريب عليها وفى حال نجاح التنفيذ يتم اعتماد تلك الحلول للتطبيق فى المعركه، وبالتالى أبهر الذكاء المصرى دول العالم فى عبور ألقاه وخط بارليف المنيع .

وأشار الى أن تماسك الشعب والجيش بعد النكسة ، وحالة التلاحم التى عاشتها مصر بين الجانبين فى ثورتى 25 يناير و30 يونية أنقذت مصر من المخاطر، فعقب النكسة تحقق الانتصار، وخلال الثورة الأولى وقف الجيش الى جانب الشعب فى مواجهة النظام، وحافظ على الدولة من الانهيار ، وفى 30 يونية لبى الجيش لنداء الشعب فى مواجهة الجماعة الإرهابية، وتحطم مشروع تقسيم الدول العربية فيما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الجديد.

* بداية .. كيف ترى حرب أكتوبر بعد مرور 42 عاماً على هذا الانتصار العظيم وأنت أحد ابطال الحرب؟

ـ دائماً أقول إن حرب أكتوبر هى حرب فريدة فى تاريخ الحروب على مستوى العالم ، فهى حرب غير متكافئة من الناحية العسكرية على الإطلاق سواء من ناحية التسليح أو الدعم المقدم من منتجى السلاح ، ورغم ذلك تحقق فيها الانتصار  بإمكانيات دفاعية محضة ، فالجيش المصرى كان تسليحه يعد بدائياً مقارنة بتسليح العدو الذى فتحت له أحدث الترسانات العسكرية أبوابها، ودعمته دعماً لا محدود بالطيران المتطور والمدفعية الحديثة ذاتية الحركة والدبابات القادرة على الاشتباك والهجوم، فى حين أن الجيش المصرى كان تسليحه محسوباً وقدراته فى مجملها دفاعية لا ترقى إلى شن هجوم والاشتباك فى معركة طويلة، فما بالنا بتحقيق الانتصار .

ويجب أن يتذكر الجميع حالة الاطمئنان التى كان عاشتها اسرائيل بعد النكسة ، حيث تم تدمير اكثر من 80% من تسليح الجيش المصرى ، ووفقاً لنظريات الحروب فإن مصر بحاجة الى 10 سنوات على الأقل لكى تعيد بناء جيشها ، ومنذ احتلال سيناء واسرائيل بدأت فى اتخاذ اجراءات وقائية لمنع مصر بشتى السبل عن خوض الحرب لتحرير سيناء ، فلجأ العدو الى استغلال المانع المائى ممثلا فى قناة السويس، وزود القناة بفتحات «نابالم» تحول القناة إلى حجيم فى حال محاولة اقتحامها بالقوات ، إضافة الى إنشاء خط بارليف المنيع بارتفاع يتراوح ما بين 20 و30م ، وتم تحصينه بنقاط قوية يصعب اقتحامها ، فضلاً عن امتلاك العدو للطائرات المقاتلة الحديثة بأعداد ضخمة كانت تفوق فى هذا الوقت عدد ما تملكه الدول العربية مجتمعة من طائرات ، فضلا عن انها الأحدث والأكثر قدرة على المناورة والتصويب والطيران لمسافات ووقت أطول من سلاح الطيران المصرى بشكل خاص والعربى بشكل عام .

 كل هذه الأسباب جعلت اسرائيل واهمة بأن سيناء ستظل فى يدها الى الأبد ، وأطلقت على نفسها الجيش الذى لايقهر ، لأنها انتصرت على العرب فى كافة المعارك التى خاضتها فى مختلف الاتجاهات بدءاً من احتلال فلسطين ، يضاف الى ذلك أن العالم كان يرى أن مصر ليس فى مقدورها شن حرب ، واذا بدأت فإنها لن تستطيع اقتحام القناة، وإذا اقتحمتها، فلن تقدر على خط بارليف ، وإذا قدرت عليه ، فلن تصمد فى الحرب نتيجة قوة تسليح الجيش الإسرائيلى .

هذه هى المعادلات الصعبة التى كانت أمام مصر وجيشها فى مواجهة العدو الإسرائيلى، ولكن المصريين استطاعوا أن يذيقوا اسرائيل المرار فى حرب الاستنزاف ، فقد لقن الجيش المصرى العدو دروساً لاتنسى خلال تلك الحرب التى سرعان مابدأت لتؤكد لهم ولغيرهم ان مصر لاتخضع ، ولا ترضى بالهزيمة،

وكانت جرأة السادات وقراره فى الحرب مع قلة الإمكانيات الهجومية وكانت نوعية وعقيدة الانسان المصرى هى  المفاجأة التى تم بها تقليل الفجوة والتفاوت فى التسليح.

* كيف تم التخطيط والإعداد لحرب أكتوبر المجيدة فى ظل هذه المعادلات المستحيلة؟

ـ يجب أن نعلم أن مصر لم تحارب فى النكسة ، ولو كانت هناك حرب لما حققت اسرائيل ما فعلته على الإطلاق، وأنا واحد ممن حضروا النكسة.. نحن لم نحارب  ولكنا فوجئنا بماحدث ، وبالتالى فإن التخطيط بدأ منذ وقوع النكسة، لأن قرار المصريين جيشاً وشعباً بضرورة الحرب واستعادة الأرض صدر فور معرفة النكسة، وبالتالى بدأ التخطيط بدراسة أسباب النكسة والدروس التى لابد أن تستفيد منها مصر فى حربها القادمة مع العدو ، وتم دراسة الأسباب التى أدت اليها ، ووضع الخطط والاحتياطات اللازمة لعدم تكرارها ، وكان لابد من رفع الروح المعنوية للمقاتلين وللشعب أيضاً ، وتمسكت القوات بنقاط تواجدها وانطلقت فى اتجاه العدو لتنفذ عمليات نوعية لرفع الروح المعنوية وتحقيق خسائر فى صفوف العدو ، فكانت معركة «رأس العش» وتم منع اسرائيل من احتلالها ، ثم كانت حرب الاستنزاف التى تعد البداية الحقيقة لانتصار اكتوبر، حيث كانت تدرس على مختلف المستويات واستنتاج الدورس المستفادة منها وتطبيقها عملياً، ونتيجة لعنف هذه الحرب وحجم الخسائر  طلبت  اسرائيل من الولايات المتحدة الامريكية التدخل لوقف اطلاق النار، حيث أرسلت وزير خارجيتها «روجرز» الذى قام برحلات مكوكية بين مصر واسرائيل حتى تم التوصل إلى وقف اطلاق النار فى اغسطس عام 1970 ، وبدأت مصر فى وضع خطط الحرب الشاملة ووضع الحلول للتحديات التى فى مقدمتها تقليل الفجوة فى التسليح ، واقتحام القناة واختراق خط بارليف، وكان يتم تدريب القوات على خطط الحرب ياستمرار دون علم أحد بأنها خطط العبور.

* حدثنا عن يوم الحرب .. ومتى علمت بالتوقيت؟ وموقعك فى المعركه؟

ـ فى أكتوبر 73 كنت رئيس عمليات كتيبة مشاة ميكانيكى، ويوم الحرب وأثناء متابعة  اصطفاف الكتيبة فى طابور اللياقة، طلب منى قائد الكتيبة جمع الضباط لعقد لقاء مع قائد الفرقة، الذى حضر فى تمام الـ9 صباحاً ، وقال لنا «مبروك يارجالة.. الساعة اللى اتمنتوها جت .. هنحارب النهاردة وهنحرر سيناء» وطلب منا ضبط الساعة.

وفى تمام الساعة الثانية إلا خمس دقائق بدأ الهجوم وانطلقت طائراتنا نحو  سيناء لتدمر  3 مطارات وقواعد جوية و10 مواقع صواريخ هوك و 3 مراكز قيادة وسيطرة وإعاقة إلكترونية وموقعين مدفعية بعيدة المدي و3 مناطق شئون إدارية ، إضافة الى  محطات الرادار، ثم انطلقت نيران أكثر من 2000 مدفع علي طول القناة في أكبر تمهيد نيراني لعملية هجومية يشهدها التاريخ استمرت  لمدة 53 دقيقة، وبعد عدة دقائق من بدء العبور وضع أكثر من 8 آلاف مقاتل أقدامهم علي الضفة الشرقية واقتحموا النقط المواجهة ودمروا تحصيناتها، وتم صد وتدمير هجمات العدو المضادة، وقبل آخر ضوء ذلك اليوم عبرت عشرات طائرات الهليكوبتر حاملة  قوات الصاعقة الى أعماق تتراوح مابين  30 و40 كم وبدأت تنفيذ مهامها المحددة لتعطيل احتياطات العدو التعبوية من الوصول لأرض المعركة، وقبل بزوغ نهار اليوم التالي كانت قواتنا قد عززت مواقعها شرق القناة بأعداد كبيرة من المدرعات والمدفعية والأسلحة الثقيلة، ونجحت قواتنا خلال يوم 7  في تعميق رؤوس الكباري حتي 8 كم شرقا، وتم تحرير مدينة القنطرة شرق.

، وفى يوم 8 أكتوبر اتصلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل بالرئيس الأمريكي وهي تصرخ أنقذوا إسرائيل، وبدأ الإمداد الأمريكي بالأسلحة الثقيلة خاصة الدبابات التى تم نقلها  عن طريق الجسر الجوي من أمريكا إلي مطار العريش إلي ميدان المعركة مباشرة، حيث تم أسر عدد من دبابات العدو يشير عداد المسافة بها إلي أنها قطعت 150 كم فقط  وهي المسافة من مطار العريش إلي ميدان المعركة  ولذلك فقد كان من الضروري تنفيذ  وقفة تعبوية وذلك لضمان ثبات وتعزيز رءوس الكباري، وإتاحة الفرصة لنقل عناصر ووحدات الدفاع الجوي إلي شرق القناة وإجراء التجهيزات  الهندسية.

* ماهى الدروس المستفادة من انتصار اكتوبر .. ويحتاج المصريون الى تطبيقها خلال الفترة الحالية؟

ـ أول درس مستفاد من حرب اكتوبر المجيدة هو ان تلاحم الجيش والشعب يصنع المستحيل، فمنذ وقوع النكسة فى عام 1967 ، والمصريون جيشاً وشعباً كان هدفهم واحداً وهو الحرب لاستعادة الأرض والكرامة، وخلف هذا

الهدف توحدت جهود الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وتناسى الشعب كافة السلبيات الموجودة لتحقيق الهدف، وشهدت تلك الفترة أروع الملاحم الشعبية وكذلك التناغم بين القيادة السياسية والعسكرية وتم حشد قوى الدولة الشاملة لاستعادة الحق المسلوب، وكانت هناك جهود دبلوماسية وعسكرية للحصول على التأييد الدولى فى حق مصر فى استعادة حقوقها بالقوة، والتلاحم بين المصريين وجيشهم لاينتهى، فالقوات المسلحة هى الأداة التى يتطلع اليها الشعب فى تحقيق آماله وطموحاته على المدى القريب والمتوسط والبعيد ، خاصة إذا انحرفت السلطة التنفيذية عن مسارها وخرج الشعب عليها ، مثلما حدث فى ثورة 30 يونية، فجماعة الإخوان الارهابية تآمرت على الدولة المصرية وساندت مشروع التقسيم مقابل حصولها على حكم مصر، وبعد توليها الحكم خرج الشعب عليهم وخرج الملايين للميادين والشوارع مطالبين برحيلهم، وطالبوا القوات المسلحة بتحقيق مطلبهم ، فاستجابت القوات المسلحة بطريقة سلمية وجاء المستشار عدلى منصور رئيسا للبلاد وفقاً للدستور ، ثم كان موقف آخر يؤكد أنها حقيقة لاتقبل النقاش أو الشك عندما فوض الشعب القوات المسلحة للقضاء على الارهاب .

والشعب المصرى عانى وصبر كثيرا عقب وقوع النكسة ووقف بجانب قواته المسلحة، فكان هناك نقص شديد وعجز فى السلع الأساسية للحياة، فضلا عن انهيار البنية التحتية ولم يصدر على الإطلاق ان كانت هناك مطالب فئوية أو غضب شعبى ولكن صبر الجميع لتحقيق الهدف، وهذا جزء من عظمة الشعب المصرى والفرد المصرى الذى حقق المعجزة فى الانتصار على العدو بإمكانات فى مجملها دفاعية ولم يكن أحد يتوقع أن تشن مصر حرباً شاملة لتحرير ارضها، وهنا كانت عبقرية الرئيس الراحل السادات بطل الحرب والسلام، فهو الذى راهن على المقاتل المصرى وعقيدته القتالية وسد به الفجوة الكبيرة فى التسليح بين القوات المسلحة المصرية وجيش العدو، ونفذ خطة الخداع الإستراتيجى حتى استيقظ العالم على قيام الحرب.

* ما تقييمك للأوضاع في سيناء وجهود القوات المسلحة وخاصة عملية حق الشهيد التي تقوم بها القوات المسلحة ومتى ستعلن سيناء خالية من الإرهاب؟

ـ أولاً لابد ان يعلم المصريون أن جيشهم لن يقبل بالمساس أو التفريط فى سيناء أو أى شبر آخر من أرض مصر ، وبالرجوع الى ما كانت تعانيه الدولة المصرية منذ 25 يناير نجد أنه نتيجة الانفلات الأمنى تواجدت بعض العناصر الإرهابية فى شمال سيناء ، وفى عهد الإخوان تم تجميع الإرهابيين من مختلف دول العالم لتكون هناك قوة موازية للجيش المصري ويقوم الإخوان أيضا بدورهم في تفكيك الجيش، وبالتالى أراد الإخوان ومن يقفون خلفهم تحويل سيناء الى مركز تجمع الارهاب العالمى ،  وبعد ثورة 30 يونية وتخلص الشعب من حكم تلك الجماعه الإرهابية اطلقت يد القوات المسلحة لتطهير سيناء من هذه العناصر الارهابية والتى تدعم من الخارج لتحقيق أهداف أجهزة مخابرات دولية فى إعادة تقسيم المنطقة العربية وضمان أمن اسرائيل وتكون هى القوة الكبري والمهيمنة على القرار فى الشرق الأوسط .

واستمرت القوات المسلحة فى مواجهة هذه العناصر ، فى ظل حفاظها على أرواح أبناء سيناء الشرفاء ، واستطاعت ان تحقق انجازات ضخمة على الأرض ، فى الوقت الذى كانت تنفذ فيه تلك العناصر بعض العمليات الانتقامية ضد قوات الجيش والشرطة، وهذا أمر طبيعى لأنها حرب بكل معانى الكلمة، والحروب لابد لها من نسبة خسائر ، وبالنسبة للعملية الشاملة «حق الشهيد» فإن القوات المسلحة اعتمدت فيها على تنفيذ الضربات الاستباقية ومهاجمة البؤر والأوكار الإرهابية فى الكهوف والمغارات بمختلف مناطق شمال ووسط سيناء ، وقد أتت المرحلة الأولى ثمارها فى تصفية عدد كبير من تلك العناصر، وتدمير مخازن الذخيرة والسلاح والمواد المتفجرة، والآن نحن فى المرحلة الثانية من العملية التى تستهدف التطهير الكامل والإعداد للبدء فى التنمية الشاملة.

* التنمية فى سيناء باتت مطلباً أساسياً للقضاء على الإرهاب  بشكل نهائى .. وأيضا لتحقيق الاستفادة منها.. كيف ترى مستقبل تنمية سيناء ؟

ـ الرئيس السيسى قال اننا نقاوم الإرهاب بتنمية سيناء، ومن الطبيعى ان التجمعات العمرانية والتجمعات الصناعية فى حد ذاتها مقاومة للإرهاب  والإرهابيين ، وبالفعل الدوله المصرية لديها الإرادة والقدرة على تنمية هذا الجزء الغالى والعزيز من أرض الوطن، لأن التنمية فى سيناء لم تعد مسألة اختيار ولكنها مسألة حياة أو موت، فمصر بحاجة الى استغلال كل جزء من ثراوتها، وسيناء مليئة بتلك الثروات التى تحتاجها الدولة فى الانطلاق نحو المستقبل .

* كيف ترى المشهد  العربى.. وما الذى تحتاج إليه الدول العربية لمواجهة هذا الخطر الداهم؟

ـ الأمة العربية تواجه تهديدات وتحديات لم  يسبق لها مثيل و لم تواجهها أى دولة فى العالم فى تاريخها ، وحجم التهديدات التى تواجهها مصر ليس لها مثيل لأنها من كافة الجهات، وبمساعدة أجهزة استخبارات عالمية تدعم تواجد الإرهاب فى مصر بشكل عام وفى سيناء بشكل خاص، والدولة المصرية تحارب الإرهاب وفى نفس الوقت تبنى نفسها ، وتحقق الأمن والاستقرار بقواتها المسلحة.

الدول العربية تنفذ فيها خطة التقسيم التى وضعت فى عام 1983،  وهذه الخطط لم تعد تحتاج الى دليل على وجودها ولكن يكفى النظر الى الدول العربية التى انهارت وفى طريقها الى التقسيم الى دويلات وكيانات هشة وضعيفة، فأين ليبيا والعراق، ويجب على العرب أن يدركوا أن وحدتهم هى الخيار الأخير لإنقاذ ما تبقى من الدول العربية، ويجب ان يعلم الجميع انه لا يوجد أحد خارج معادلة الانهيار والتقسيم، 

ولابد من فهم الهدف الاستراتيجي لمخطط التقسيم  فى المنطقة، والذى فى مجمله يتلخص فى  ضمان هيمنة اسرائيل وبقائها  فى المنطقة، فأول شيء يتفكك فى الدول المستهدفة هو الجيش، وبالتالى إذا انهار الجيش فلايمكن أن تكون هناك دولة.

العرب يتعرضون لخطر داهم وخيارهم الأخير فى الوحدة لضمان بقائهم.