رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش المصري على مدار 42 عامًا حقائق وأرقام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجوه ترى فيها الشجاعة والمثابرة، وقلب يفيض بالإيمان والرضا، تجده رابطًا في موقعه، شاهرًا سلاحه في وجه العدو؛ عازما على الدفاع بروحه عن تراب وطنه هم خير أجناد الأرض، يتحدون الظروف، عازمين علي تخطي الصعاب، في سبيل رؤية وطنهم آمنا ومستقرا.

كما أنه عبر التاريخ يسجل الجيش المصري بطولاته في صحف من نور، كان أقربها انتصار أكتوبر، إذ تمكن من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، وعبور مرتفعات الجولان وتدمير مواقع العدو الإسرائيلي.

ويعد الجيش المصري أقوى الجيوش العربية وأقدمها تأسيسًا ويصل عمره لآلاف السنين، بدأ على يد الملك الفرعوني مينا موحد القطرين، ثم أعيد تأسيسيه على يد الوالي محمد علي في مطلع القرن التاسع عشر، الذي شن حروبا في الجزيرة العربية ضد الدعوة الوهابية، كما اندفع جنوبا ليفتح السودان، قبل أن يقاتل برا و بحرا في اليونان ضد روسيا وبريطانيا.

وشهد القرن التاسع العشر مشاركة الدولة المصرية بصورة كبيرة في حروب الدولة العثمانية ضد جيرانها الأوروبيين، وكان أشهر هذه الحروب هي حرب القرم 1853_ 1856، والتي انتهت بانتصار تحالف "الدولة العثمانية، بريطانيا، فرنسا، مصر في مواجهة روسيا القيصرية.

وفي القرن الماضي كانت أبرز انتصارات الجيش المصري على الإطلاق هي حرب أكتوبر ضد إسرائيل، والتي نجح فيها في عبور قناة السويس، واختراق حصون خط بارليف المنيعة، وتحقيق انتصار كبير على القوات الإسرائيلية المدافعة عن الضفة الشرقية للقناة، في ضربة مثلت مفاجأة استراتيجية أبهرت قادة الجيش الإسرائيلي والمهتمين بالشأن العسكري في العالم.

وتسلح الجيش المصري بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية ووصل للمرتبة الـ 13 بين أقوى جيوش العالم والمرتبة الأولى عربيًا وإفريقيًا.

وحسب موقع "جلوبال فايرباور"، يحتل المرتبة السادسة عالميًا من حيث عدد الدبابات، إذ لديه 4767 دبابة، كما أنه الثالث عالميا من حيث امتلاك المدرعات إذ بحوزته قرابة 19 ألف مدرعة.

أما بالنسبة للقوات البرية، فلدى الجيش المصري قرابة 470 ألف جندي، بالإضافة إلى أكثر من 800 ألف جندي احتياط، وتملك مصر أيضا قوة مدفعية ونارية كبيرة، إذ أنها الثالثة من حيث امتلاك الراجمات بـ 1469 راجمة، إلى جانب أكثر من ثلاثة آلاف مدفع من نوعيات متعددة.

وبالنسبة لسلاح الجو المصري، فهو الثامن عالميا، بـ 1100 طائرة بينها 358 طائرة هجومية و343 طائرة اعتراضية و390 طائرة تدريب و249 طائرة نقل، والباقي يشمل عدة أنواع من المروحيات. ولدى مصر أيضا سابع أكبر قوة بحرية بـ 237 قطعة ما بين غواصات وبوارج ومراكب دفاعية.

ويحتل الجيش المصري، وفقا لـ"جلوبال فايرباور" المرتبة الـ 45 من حيث ميزانية الإنفاق العسكري حيث تبلغ ميزانيته 4.4 مليار دولار.

واستنادا إلى بحث أعده معهد الدراسات القتالية الأمريكي، فإن الجيش المصري هو أحد أقوى جيوش المنطقة، ويلعب دورا مباشرا في الحياة السياسية منذ ثورة عام 1952، خرج منه معظم رؤساء مصر.

ومنذ عام 1948، قدمت الولايات المتحدة ما مجموعه 70 مليار دولار لدعم القوات العسكرية المصرية، بينها مساعدة سنوية تصل إلى 1.3 مليار دولار منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1979.

ومنذ حرب أكتوبر، تعمد الدولة المصرية إلي تطوير الجيش وتزويده بأحدث المعدات والتكنولوجيا العسكرية، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، عقد عددا من الصفقات العسكرية مع روسيا وفرنسا، لتحديث معدات وأسلحة الجيش المصري.

وشهد عام 2014 والربع الاول من عام 2015، مجموعه من ابرز صفقات السلاح بين مصر ودول العالم، وتعد اهم هذه الصفقات التي وُقعت بين مصر وروسيا، ولم تكن روسيا هي الدولة الوحيدة، ففرنسا ايضًا كان لها نصيب كبير من توريد الاسلحة الي مصر، وكذلك امريكا، رغم جفاء علاقاتها مع مصر، بعد عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي.

وعقدت مصر عدة صفقات للسلاح مع روسيا شملت أسلحة هجومية ودفاعية وطائرات قتالية، ابرزها:

صواريخ "S300": وهي عبارة عن منظومة متطورة من الصواريخ تغطي مساحات شاسعة من منطقة الشرق الاوسط.

طائرات "ميج 29 ام": مقاتلة نفاثة متفوقه جويًا ومتعددة المهام، صُنعت في الاتحاد السوفييتي وروسيا الاتحادية، وتستخدمها العديد من الدول، ويبلغ ثمن الطائره الواحده 29 مليون دولار، ويتم تسليح الطائره بـ"سلاح GSh-30"، وتتكون من الرشاش عيار 30 مم، وتحمل 150 طلقه ونحو 3500 كيلوجرام من الاسلحه تشمل 6 صواريخ "جو- جو" و"جو- ارض" من انواع مختلفه.

مقاتلات "سو 30": صممت لتحقيق السيطره في الجو، وتوجيه الضربات الي الاهداف الجويه والارضيه والبحريه المعاديه في شتي الظروف الجويه، باستخدام الصواريخ الموجهه وغير الموجهه، وتتميز عن غيرها من الطائرات، بقدرتها علي القيام بدوريات بعيده المدي، والمتابعه والرصد الراداري، واستخدام الاسلحه الذكيه بدون الدخول في منطقه الدفاع الجوي

المعاديه، والقدره العاليه علي المناوره، والقدره علي مهاجمه عده اهداف في ان واحد، ومقاومه وسائل العدو الالكترونيه البصريه، وهي مزوده باجهزه التزود بالوقود جوًا.

زوارق الصواريخ Mi-17: تهتم مصر بشراء زوارق الصواريخ، اضافه الي صواريخ دفاع جوي قصيره المدي، مثل انظمه "بوك" و"تور ام 1" وصواريخ اخري مضاده للدبابات.

قاذفات "ار بي جي": من القاذفات اليدويه متعدده العيارات والفريده، وهي قادره علي تدمير معظم انواع المدرعات والدبابات الحاليه وغيرها من المنشات العسكريه، كما تعتبر من اسلحه الجيل الجديد ذات الميزات المتقدمه عن غيرها من نماذج الاسلحه المشابهه في العالم.

دبابه "تي 90": تتفوق "تي-90" علي الدبابه "ابرامز" الامريكيه من كل النواحي في الواقع العملي، حتي ان بعض بلدان الشرق الاوسط باتت تفكر في الاستغناء عن الدبابات الامريكيه بالدبابات الروسيه.

طائره "ميج 35": تحتوي علي اجهزه ذات مؤشرات سهميه، ففي كل مكان توجد لوحات "ال. سي. دي"، تظهر جميع معلومات الطيران والقتال، وتستطيع مقاتله "ميج 35" خوض المعارك علي المستوي نفسه، سواء ضد الاهداف الجويه او الارضيه او البحريه، فهذه الطائره مزوده برادار "جوك ـ ام اي" الذي يؤمن لها العمل في نظام تصوير خرائط تضاريس المنطقه.

المقاتله "سو 30 كا": تتميز المقاتله الجديده "سو 30 كا" بالعديد من القدرات القتاليه العاليه، وتوصف بـ"مقاتله السياده الجويه"، نظرًا لامكاناتها الهائله في حمل الصواريخ الروسيه الحديثه، ومرونتها في التعامل مع الاهداف الجويه والارضيه، وتُعتبر احدي مقاتلات الجيل الرابع من سلاله المقاتلات الروسيه الشهيره "سوخوي"، وابرمت مصر اتفاقًا مع الجانب الروسي لشراء 12 مقاتله من هذا الطراز، لتدعيم القوات الجويه المصريه، حسب ما ذكرت وكاله "تاس" الروسيه.

"سوخوي 30": تعد من افضل واقوي الطائرات حول العالم، وهي احدي طائرات الجيل الرابع.

"انتاي – 2500": وقَّعت مصر اتفاقيه لاستيراد اسلحه روسيه بقيمه 3.5 مليار دولار، اثناء زياره الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا في 2014، فيما تقدر قيمه صفقه الصواريخ المضاده للجو "انتاي – 2500" بـ500 مليون دولار.

وفي إطار تنويع التسليح أقام الجيش المصري عدة اتفاقيات  إذ وقعت مصر مع فرنسا صفقة لتوريد 24 طائرة من طراز "رافال"، ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9.500 كيلو جرامًا، ويصل وزن الطائرة عند الإقلاع إلى 24.000 كيلوجرامًا، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2.000 كم في الساعة.

مقاتلات جوييد: شملت الصفقة 4 مقاتلات بحرية من طراز "جوييد" وهي مزودة بمنظومة صواريخ "ميكا" الاعتراضية متعددة المهام التي يمكن إطلاقها من البحر أو الجو والقادرة على المناورة بمختلف الزوايا لتفادي العوائق في طريقها لإصابة الهدف.

كما أنها مزودة بمنظومة "إيجزوسيه" الصاروخية المضادة للسفن التي يمكن إطلاقها من سطح السفن أو الغواصات أو طائرات الهليكوبتر أو الطائرات الحربية، وتعتبر المنافس الرئيسي لصواريخ "هاربورن" التي تستخدمها البحرية الأمريكية، كما يمكن تزويدها بطائرات دون طيار وغواصات دون طاقم، ويوجد بها مهبط للطائرات الهليكوبتر، ويبلغ طول الطراد 111 مترًا وعرضه 16 مترًا ووزنه عند النزوح نحو 3000 طن وتبلغ سرعته القصوى 28 عقدة ويبلغ عدد طاقمه 106 أفراد.