رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إبراهيم البنا: سأعمل على تطهير بحيرة إدكو من الفاسدين واستغلال الثروة السمكية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعهد الدكتور إبراهيم البنا مرشح الوفد عن دائرة إدكو وأبوحمص بمحافظة البحيرة بتطهير البحيرة من الفاسدين والعمل على ازدهار الثروة السمكية وحسن استغلالها. وأضاف أن قطاع الثروة السمكية يعتبر من أهم المصادر الغذائية لمعظم سكان المدينة متعهدا ببذل كل جهده من أجل العمل على إعادة بحيرة إدكو إلى طبيعتها وتطهيرها وإزالة التعديات من مافيا الفساد حيث إن إدكو نقطة التقاء بائسة لجملة من سياسات قاصرة تضرب مختلف قطاعاتها الحيوية بدءًا من تعديات واسعة لا تجد من يردعها على البحيرة والاستيلاء على آلاف الأفدنة منها من قبل أعضاء بالحزب الوطني المنحل وأصحاب النفوذ وتحويلها لمزارع سمكية خاصة؛ مروراً بالاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيماوية المدعوم من الدولة في القطاع الزراعي وصولاً إلى تلوث صناعي جاوز كل الحدود المعقولة في المصارف التي تصب في البحيرة والبحر الأبيض المتوسط ولا يجد من يوقفه. وأضاف أن مجتمع إدكو يعيش منذ عقود عملية إرهاق لوجوده مستمرة لا تتوقف بإهدار بيئته البحرية والمائية والزراعية مؤكداً أن موارد رزق هذا المجتمع واقتصاده يتم تدميرها.

وأفاد البنا أن البحيرة كانت مساحتها 35 ألف فدان فى بداية القرن العشرين حتى بداية عام 1947 وتقلصت المساحة نتيجة التعديات لأصحاب النفوذ حتى وصلت إلى 22 ألف فدان عام 1953 ووصلت المساحة إلى 17 ألف فدان عام 1983 وفى التسعينات وصلت المساحة المخصصة للصيد الحر إلى 8 آلاف فدان وفى نهاية هذا القرن ومع بداية القرن الجديد وصلت مساحة البحيرة إلى 5 آلاف فدان. وتعرضت بحيرة إدكو لجميع انواع التعديات وتحولت إلى بركة تلوث تسببت فى نفوق الأسماك، وخراب بيوت صيادي البحيرة وسط تجاهل المسئولين حل مشكلات البحيرة لتطهيرها وإزالة التعديات التى قلصت مساحتها الأصلية.

وأشار البنا إلى أن اعضاء لجنة الوفد بإدكو تقدموا بالعديد من المذكرات والشكاوى تم مناقشتها والحصول على توصيات بشأنها لوزراء الزراعة السابقين وللهيئة العامة للثروة السمكية لإزالة التعديات من بحيرة إدكو وتطهيرها لزيادة مساحة الصيد الحر دون جدوى. وأكد أن حال بحيرة إدكو حالياً يرثى له من حيث ارتفاع معدل التلوث وانتشار التعديات وردم مساحات كبيرة منها على هيئة تعديات وإقامة القائمين بالتعدى بعمل حواجز لمنع الصيد الحر لتجفيف باقى البحيرة.

وطالب البنا بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من الجهات المسئولة وتطهير بحيرة إدكو من المجارى المائية حيث يصب المصرف الخيرى مخلفات المصانع والصرف الصحى بمحافظة البحيرة والمحافظات المجاورة وتسبب نسبة تلوث عالية بالبحيرة تتغذى منها أسماك البحيرة مما يؤدى إلى نفوق أسماك البحيرة.

وكشف البنا عن الإهمال الجسيم الذى تعرضت بحيرة إدكو من انتشار الأعشاب والغابات والبوص مما أدى إلي تقلص المساحة

الصالحة للصيد بالبحيرة لافتاً إلى أهمية تطهير وتطوير البحيرة حتى تعود مرة أخرى إلى الصيد الحر فقط.

ويعتبر البنا بحيرة إدكو من أهم المصادر والأماكن في محافظة البحيرة محذراً من أنه إذا تم القضاء عليها وزاد الإهمال بشأن وضعها فستعم المياه الجوفية المحافظة بالكامل لأن البحيرة الوعاء الوحيد الذى يتم من خلالها التصرف في مياه الصرف الزراعى على مستوى المحافظة وفى حالة عدم وجودها لا يوجد مكان آخر للصرف، وإن كانت تستخدم للصيد الحر من تجاه الصيادين الغلابة.

وأفاد البنا أنه يوجد تقرير من الهيئة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة عن أن بحيرة إدكو تتعرض للعديد من مشكلات التى تؤثر بالسلب على إنتاجيتها ومن ثم على مجتمع صيادى البحيرة، من أهم هذه المشكلات مشكلة انتشار البوص وورد النيل والنباتات المائية الأخرى حيث تمثل مشكلة انتشار البوص والنباتات المائية ببحيرة إدكو المشكلة الرئيسية للبحيرة وتغطى هذه النباتات نحو 60% من مساحة المسطح المائى للبحيرة موزعة بشكل غير متوازٍ، بالاضافة إلى انتشار غطاء نباتات ورد النيل على معظم المسطح المائى للبحيرة خلال فصل الصيف لمدة حوالى ستة أشهر مما يسبب ارتفاع منسوب قاع البحيرة بسبب الإطماء الناتج من وجود الكثافات العالية للبوص والنباتات المائية الأخرى، مما يتسبب فى تعدى الأهالى على البحيرة بالردم لمسطحات كبيرة لتحويلها لأراض زراعية.

يشار إلى أن إدكو من المدن الساحلية بمحافظة البحيرة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط شرقي الإسكندرية ويقطنها مجتمع يعتمد على مهنة الصيد بين الماء العذب في بحيرة إدكو وماء البحر الابيض المتوسط حيث يمثل الصيد النشاط الاقتصادي الأول للسكان كما يعتمد السكان على النشاط الزراعي. وقد عرفت إدكو بفواكهها المميزة خصوصاً الجوافة والنخيل التى تمثل مصدر زرق الفلاحين بإدكو.