رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليمن.. ضغوط دولية من أجل تسوية سياسية

غارات للتحالف على
غارات للتحالف على العاصمة اليمنية صنعاء

تتواصل الجهود الدولية الهادفة إلى وقف الحرب في اليمن وإبرام اتفاق سياسي يجنب الأوضاع في البلاد المزيد من التدهور وسط تأكيدات بعدم وجود حل عسكري للأزمة اليمنية.

ويتواصل في العاصمة العمانية مسقط بذل جهود دولية وإقليمية من أجل إبرام اتفاق سياسي يؤدي إلى وقف القتال في اليمن، وعودة الأطراف المتحاربة إلى طاولة الحوار بعد انقضاء ستة أشهر على بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي حيث تتعرض الأطراف اليمنية لضغوط كبيرة من أجل القبول بالمقترحات التي طرحها المبعوث الأممي وفق مصادر يمنية رسمية.

[غارات للتحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق في صنعاء] www.obozrevatel.com غارات للتحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق في صنعاء

ومع قبول الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والتحفظ على العقوبات الدولية المفروضة على زعيم الحوثيين والرئيس السابق وآخرين من حلفائهم تتمسك السلطة اليمنية بضرورة إصدار إعلان صريح بقبول هؤلاء قرار مجلس الأمن، لكن الدول الـ 18 الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن وبينها روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعمل بلا كلل من أجل إلزام الجانب الحكومي بتقديم تنازلات مماثلة لما قدمه الحوثيون وصالح والدخول في مفاوضات مباشرة لوضع آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 واستئناف مسار التسوية السياسة.

[مجلس الأمن الدولي] www.ntv.ru مجلس الأمن الدولي

مصادر قريبة من المفاوضات ذكرت أن سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت موجودة في العاصمة العمانية مسقط، لمواصلة جهود تقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد أيام من اتصالات ولقاءات بين مجموعة الدول الراعية للتسوية وأطراف سياسية يمنية في داخل وخارج البلاد، من أجل إقناعها بضرورة العودة للحوار ووقف القتال.

المصادر بينت أن الأطراف الدولية الراعية للمبادرة الخليجية التي نظمت عملية خروج الرئيس السابق من السلطة، ترى أن مخاطر أمنية كبيرة ستترتب على استمرار القتال في اليمن، وأن هذه المخاطر سيتجاوز تأثيرها المنطقة إلى العالم، مع انحراف الصراع الداخلي نحو اتخاذ طابع مذهبي، ما أوجد مناخا ملائما للجماعات المتطرفة، ولتفاقم الأوضاع الإنسانية حيث وصلت نسبة اليمنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى 80%.

 

وطبقا لهذه المصادر فإن الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي امتدت إلى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، والرياض أبدت موقفا مرنا من المساعي التي يبذلها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ووفق مصادر يمنية فإن السفير الألماني لدى اليمن فالتر هاسمان انضم إلى فريق الدبلوماسيين المتواجدين في العاصمة العمانية والتقى يوم أمس عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق وقيادات الحزب المتواجدة في مسقط، واستعرض الجانبان مسار الحرب والجهود المبذولة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى ايقاف الحرب والعودة إلى المسار السياسي.

ويعد هذا اللقاء الأول للسفير الألماني الذي عين في هذا المنصب قبل أسابيع ويمارس مهامه من العاصمة الأردنية، وقد ناقش معاناة اليمنيين جراء استمرار القتال والحصار الجوي والبحري والخسائر التي لحقت بالقطاع الصحي والخدمي بشكل عام، وضرورة التوصل إلى حل سياسي واستئناف المفاوضات.. من جهته أثنى أمين عام حزب صالح على مواقف ألمانيا الاتحادية ودعمها لجهود حل الأزمة في اليمن عبر الحلول السياسية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تحدث عن انتصار الشرعية على الحوثيين وأكد دعمه للحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي.

 

وفي رسالة إلى الرئيس اليمني بمناسبة عيد الأضحى هنأه بعودته وعودة حكومته إلى

عدن ومزاولة مهامهما من العاصمة المؤقتة، وأشاد بما عبر عنه الرئيس اليمني في رسالته من ترحيب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وكذلك ترحيبه بكافة جهود الحل السياسي التي يدعمها المجتمع الدولي.

العاهل السعودي رأى أن عودة هادي والاستقرار في عدن يعكس ما تحقق من نصر، وتمكن القوات المساندة للشرعية بمساعدة المقاومة الشعبية من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من المسلحين الحوثيين وأعوانهم، في إشارة إلى قناعة القيادة السعودية بما تحقق حتى الآن باعتباره مدخلا للحل السياسي.

 

من جانبه وفي رسالة جوابية للملك السعودي نشرتها وكالة الأنباء السعودية جدد هادي دعوته للحوثيين وقوات صالح إلى إلقاء السلاح واستئناف الحوار لوقف الحرب التي تمزق البلاد، ما اعتبره مراقبون طريقة مخاطبة تشبه تلك التي سبقت بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن، حيث مهدت السعودية لذلك بنشر نص رسالة الرئيس اليمني إلى الملك سلمان طلب فيها التدخل العسكري لإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية للسلطة.

الرئيس اليمني أكد أنه منفتح "على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها والتي تمر عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة".

من جانبه قال أحد مستشاري الرئيس اليمني محمد العامري إن هناك حراكا دوليا لإيجاد تسوية سياسية في اليمن وأضاف أن هناك حراكا دوليا لإيجاد تسوية سياسية مع الحوثيين وصالح ولا يزال موقف الحكومة ثابتا من خلال تمسكها بتنفيذ القرار الدولي 2216 مشددا على ضرورة أن تقبل وتلتزم به جماعة الحوثي وحلفائها دون شروط.. واتهم العامري الحوثيين بالمراوغة وممارسة أعمال عدوانية وعرقلة العملية السياسية بأعمالهم.

 

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد جدد دعوته لوقف الحرب في اليمن، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية. ولفت الأمين العام في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى ما سببته الحرب من قتل للأبرياء والأطفال والنساء وتدمير للمدن والبنى التحتية والتراث التاريخي في اليمن. وحث جميع الأطراف اليمنية المتنازعة على تسوية الخلافات عبر الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات بوساطة مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لافتا إلى وجود 21 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.