رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعثة السياحة تعلن الطوارئ بعد حادث منى

بوابة الوفد الإلكترونية

رفعت البعثة المصرية حالة الطوارئ إلى أعلى درجة، بعد حادث تدافع ضيوف الرحمن في مشعر مني، الذي نتج عنه وفاة  310 حجاج وإصابة 450 آخرين من ضيوف الرحمن من جنسيات مختلفة.

وانعقدت غرفة العمليات على مدار الساعة لمتابعة الحادث، فيما أجرى هشام زعزوع وزير السياحة اتصالات عدة مع رئيس بعثة الحج السياحي للاطمئنان على ضيوف الرحمن المصريين، وكلف محمد شعلان رئيس بعثة الحج السياحي المفتشين التابعين للبعثة بالتوجه إلى مشعر مني.

وقال شعلان، إن "بعثة الحج السياحي لم تتلقَ أي إخطار حتى الآن يفيد بإصابة حجاج تابعين لبعثة السياحة في الحادث، كما تلقي شعلان اتصالا هاتفيا من جانب القنصلية المصرية تستفسر عن الحادث".

وأضاف شعلان، أن غرفة العمليات ستقوم بإعداد تقرير عن حالة الحجاج التابعين للبعثة ورفعها إلى رئاسة البعثة، ووزير السياحة هشام زعزوع عقب انتهاء غرفة العمليات من رصد أوضاع ضيوف الرحمن.

يشار إلى أنه فيما يواصل الحجاج المصريون استكمال مناسك الحج ورمي جمرة العقبة الكبرى أمس فى أول أيام التشريق بعد أن نفروا من عرفات، ويستعد حالياً المتعجلون منهم لإنهاء الرجم مساء اليوم، لتبدأ طلائع عودة الحجاج، وعلى صعيد كافة البعثات النوعية الثلاث للحج القرعة والسياحة والجمعيات التى نشرت مشرفيها بين الحجاج لمتابعتهم والاطمئنان على احوالهم وهناك تنسيق بين البعثات الثلاث لخدمة جميع الحجاج.

أعلن محمد شعلان، أن جميع الحجاج المصريين قد تم تسكينهم في مخيماتهم داخل مشعر مني، بعد أن تم عمل مسح شامل لمنطقة المزدلفة للبحث عن الحجاج التائهين الذين تخلفوا عن حافلاتهم، حيث تم العثور على حوالي 25حاجًا وتم تسكينهم بمخيماتهم، موضحاً أن الحجاج يقومون كذلك باصطحاب أقاربهم ومعارفهم داخل الخيام؛ بالإضافة إلى قيام عدد ضخم من حجاج الفرادي الذين ليس لهم أماكن إقامة بمني بالتسلل إلى خيام الحجاج وافتراشها واستخدامهم لكافة المرافق المخصصة.

وأوضحت إيمان قنديل -رئيس الإدارة المركزية للشركات- ونائب رئيس بعثة السياحة، استقرار أوضاع حجاج شركات السياحة بمشعر مني والتي وصلوا إليها بعد النفرة من عرفات والمبيت بمزدلفة.

وواصلت لجان بعثة وزارة السياحة مرورها على مخيمات الحجاج للتأكد من تقديم الخدمات المتفق عليها مع المطوفين، ونجحت الشركات في حل مشكلة كانت في انتظار الحجاج قبل وصولهم للمخيمات وهي الكثافة العددية الكبيرة بالمخيمات وتم تأجير خيم إضافية للتوسعة على الحجاج.

كما واجهت الشركات وبالتنسيق مع البعثة وأعضاء غرفة الشركات بها النقص في خدمات عدد قليل من المطوفين بالاتفاق السريع مع مطاعم وشركات أغذية لتوريد الخدمات الغذائية المطلوبة ولم يشعر الحجاج بأي مشكلة، وتم تشكيل غرفة عمليات من الوزارة وغرفة الشركات تحت إشراف وكيل أول وزارة السياحة المشرف على البعثة لمتابعة تداعيات التصعيد والنفرة ونقله الحجاج إلى مخيماتهم بمني.

وقالت قنديل، إن "مشرفي بعثة الحج السياحي سيتواجدون طول أيام التشريق بين حجاج الشركات للاطمئنان عليهم ولاستطلاع أحوالهم وحل أي مشاكل قد تواجههم"، مشيرة إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة حجاج السياحة، وضمت كلا من محمد شعلان رئيس قطاع الشركات وإيمان قنديل رئيس الإدارة المركزية للشركات ومن الغرفة، كلا من باسل السيسي  نائب رئيس غرفة الشركات رئيس لجنة السياحة الدينية.

وأوضحت أنه تم نشر مفتشين من الوزارة والغرفة على مخيمات الحجاج وربط جميع أعضاء البعثة بشبكة اتصال لاسلكي تم توزيع أجهزتها على الجميع لمتابعة أحوال جميع الحجاج والتدخل في أي طارئ وذلك من خلال 22 لجنة تم توزيعها على 14 مخيما لخدمة السياحة منها 17 لحج الطيران و5 للبري.

وأوضحت أن التقرير النهائي عن الموسم سيرصد كافة الإيجابيات والسلبيات حول موسم

الحج السياحي للاستفادة منه عند وضع الشروط والضوابط الجديدة لموسم الحج المقبل، مؤكدًا أن موسم الحج الجاري حتي الآن ناجح بنسبة كبيرة.

من جانبه، قال باسل السيسي، إن الموسم حتي الآن حقق نجاحًا كبيرًا بفضل الإعداد الجيد للموسم والخبرة الكبيرة لشركات السياحة في مواجهة الطوارئ، مشيرا إلى أن السلبيات لم تذكر حتى الآن.

وأضاف أن الشركات كانت على نفس المستوي من المسئولية تجاه الحجاج، وحققت قدرًا غير مسبوق من الالتزام بحقوق الحجاج وتنفيذ التعاقدات والبرامج الموقعة معهم وتوفير جميع سبل الراحة للحجاج.. وأشار إلى أنه تم معاينة مخيمات الحجاج بمني والتأكد من توافر كافة الخدمات بها.

وأضاف أن هناك متابعة مستمرة من اللجان المشكلة للحجاج طوال تواجدهم بمنى بعد نفرتهم إليها من عرفات للتأكد من التزام الشركات بتعاقداتها معهم، مشيرًا إلى الاستمرار في المرور على مخيمات الحجاج والتأكد من تقديم أفضل الخدمات لهم.

وأوضح أن الغرفة وفور انتهاء الموسم سوف تعقد اجتماعا مع الشركات المنظمة للحج لبحث السلبيات والإيجابيات.

وأردف قائلًا، إن "السلبيات التي تم رصدها تتعلق بضرورة أن تتناسب الخدمة المقدمة من المطوفين مع أسعارها، حيث تبلغ تكلفة الفرد ما بين 2500 و 3000 آلاف ريال"، لافتًا إلى أنه  بالرغم من توافر وتنوع الأطعمة وعدم شكوي الحجاج، إلا أن هناك مستوي أعلي من الخدمة، يجب أن يكون مناسباً للخدمة المقدمة للحاج، إلى جانب ضرورة رفع مستوي الخيام أيضا وبما يقابل الأسعار التي يتم الاتفاق عليها مع المطوفين، مؤكدًا أن الغرفة وبالتنسيق التام مع وزارة السياحة سوف تقوم بوقفة جادة عقب الموسم لوضع نظام عادل مع المطوفين.  

وذكر باسل السيسى أن الشركات  السياحية بالاتفاق مع المطوفين على توفير وجبات ساخنة لحجاج السياحة طوال تواجدهم سواء في الأتوبيسات أو شوارع مزدلفة بجانب توفير العصائر والمشروبات المختلفة والمياه للحجاج ..مؤكداً أن حالة حجاج السياحة مطمئنة ولا توجد أي أمراض أو أوبئة بينهم.

وأشار إلى أنه تم التنبيه على مشرفي الشركات بأن يكونوا ملاصقين للحجاج طوال تواجدهم بالمشاعر المقدسة سواء في مني أو عرفات للتدخل الفوري لحل المشاكل.

ونوه إلى أن الإعداد للموسم الحالي تم من نهاية الموسم الماضي وبالتنسيق التام مع وزارة السياحة، وتم عقد عدة لقاءات مع المطوفين وتحديد المسئوليات والتي أسفرت عن الخدمات المتميزة التي تم تقديمها للحجاج بعرفات وسيتم تقديمها بمخيمات منى خاصة لحجاج البر.