رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"اليونسيف": نحتاج لـ68 مليون دولار لتلبية متطلبات الأطفال السوريين

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت منظمة اليونيسيف من أن ملايين الأطفال في سوريا يحرمون من التعليم نتيجة للأزمة الذي تعانى منها البلاد، مشيرة إلى أنها تحتاج لحوالي 68 مليون دولار بحلول نهاية العام لتتمكن من الاستمرار في الاستجابة لاحتياجات الأطفال في مجال التعليم من بينها 12 مليون دولار أمريكي بشكل فوري.

 

وأضافت المنظمة الأممية - في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - أنه لن يتمكن أكثر من 2 مليون طفل في سوريا من الذهاب إلى المدارس"، فهناك ٤٠٠ ألف طفل آخرين معرضين لخطر ترك المدرسة نتيجة النزاع والنزوح.


وفيما تدخل الأزمة السورية عامها الخامس، يستمر النزاع في إلغاء سنوات من الإنجاز في مجال التعليم، فضلا عن أن بعض الأطفال السوريين لم يدخلوا في حياتهم إلى غرفة الصف بينما خسر آخرون أربع سنوات من دراستهم.


وأشارت اليونيسيف إلى أن هناك 5 آلاف مدرسة في البلاد تعرضت للدمار والضرر أو أصبحت تأوي النازحين أو تستخدم لغايات عسكرية، لافتة إلى أن الكثير من الآباء والأمهات يخشون إرسال أطفالهم للمدرسة بسبب المخاطر على الطريق أو في المدرسة ذاتها.


وذكرت أنه في عام 2014 تعرضت 60 مدرسة على الأقل للهجوم بشكل متعمد أحيانا، كما أن المعلمين في سوريا دفعوا ثمناً باهظاً، حيث ترك ربع المُدرسين وظائفهم.


ونقل البيان عن هناء سنجر، ممثلة اليونسيف في سوريا قولها "إن الضغط على الخدمات العامة في سوريا بما فيها التعليم بات هائلاً، إذ أنها تعمل بأكثر من طاقتها ولذا يجب القيام بالمزيد لنتمكن من مساعدة المؤسسات التربوية والحول دون انهيارها، وزيادة فرص الأطفال في الوصول إلى التعليم في مختلف أنحاء البلاد".


وتعمل اليونيسيف مع شبكة واسعة من الشركاء المحليين على الأرض، والذين يسعون للوصول إلى حوالي 3 مليون طفل..فلأول مرة منذ بداية الحرب، تطلق المنظمة برنامجا للتعليم غير الرسمي لتقليل أعداد الأطفال الموجودين خارج المدرسة، كما تقوم بطباعة الكتب المدرسية محلياً لتقوم بتوزيعها على الطلاب المحتاجين.


وأوضحت المنظمة أن الأطفال في سوريا يبدون مستويات استثنائية من القدرة على التحمل والإصرار على إكمال

التعليم.. كما أنه من أجل تقديم امتحاناتهم في الصيف الماضي، اضطر 20% من الأطفال على عبور خطوط القتال، وقطع العديد من الحواجز العسكرية مع تعرضهم لخطر وقوعهم في قتال شديد.


وأشارت سنجر إلى أنه "حتى في أسوء الظروف، لا يزال الأطفال السوريون يرغبون في التعلم لتطلعهم إلى مستقبل أفضل..وحسب التقديرات فقد تمكن حوالي 4 ملايين طفل من الذهاب إلى المدرسة في العام الماضي، مشيرة إلى أنه علينا جميعا أن نستثمر في أطفال سوريا، فهم مستقبل البلاد وهم الذين سيساهمون في إعادة إعمار البلاد عندما يعود السلام".


وبالإضافة إلى 2,2 مليون طفل وصلت اليهم اليونيسيف من خلال حملة العودة إلى الدراسة وتحت مظلة "مبادرة لا لضياع جيل" تنفذ المنظمة برنامجا للتعلم الذاتي لتتمكن من الوصول لحوالي 500,000 طفل انقطعوا عن التعليم في المدرسة خلال العام الماضي.


ويركز البرنامج على المناطق التي يشتد فيها النزاع والتي أغلقت فيها المدارس أبوابها، كما يساهم برنامج التعليم المُعجل في الوصول إلى 20 ألف طفل وتعويض ما فاتهم من التعلم ودعمهم ليتمكنوا من الاندماج مجددا في التعليم الرسمي.


كما تم افتتاح 600 نادي مدرسي في مختلف أنحاء البلاد لتوفير مساحة للتعليم، وفي المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من الأطفال النازحين، أعيد تأهيل 600 مدرسة وتركيب 300 غرفة صف جاهزة لتستوعب 300,000 طفل إضافياً.