رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«العامرية» تعيش فى القرون الوسطى

بوابة الوفد الإلكترونية

العامرية، إحدى أكبر الدوائر الانتخابية من حيث المساحة بمخافظة الاسكندرية تعانى من مشكلات عديدة فى كل المنطقة التى تمتد لأكثر من 150 كيلومتراً مربعاً، الأمر الذى جعلها من أفقر الدوائر الانتخابية فى الخدمات وخاصة التعليم والصحة والزراعة والرى، إضافة إلى تهالك الطرق وشبكات المياه والكهرباء.

وفى البداية، يقول سعد ناجى من سكان مستعمرة الجزام.. توجه عدد من اهالى المنطقة ومنطقة عبدالقادر بغرب الاسكندرية بعدة شكاوى إلى الخط الساخن بشركة الصرف الصحى بالمحافظة لإنقاذهم من مياه الصرف التى حاصرت منازلهم وهددت حياة الأطفال هناك، بالإضافة لعدم التفات المسئولين بشركة الصرف الصحى لطلباتهم ولكن دون جدوى.

كما يقول أحمد بشندى، أحد السكان، إن مياه الصرف الصحى توجد داخل الأدوار الأرضية بالمنازل، وتؤدى إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة، كما أنها تعتبر مجالاً لانتقال الأمراض المعدية.

وأضاف «بشندى» أن هناك ما يقرب من سبع عمارات آيلة للسقوط بسبب تراكم مياه الصرف أسفلها وتآكل أجزاء منها وسط غياب من المسئولين بالإسكندرية.

ويضيف حمدى عبدالجليل، مدرس، يعانى أهالى منطقة مريوط وعددها 15 قرية التى أطلق عليها عند إنشائها «قرى الخريجين» من مشاكل كثيرة رغم أن الدولة كرست كل إمكانياتها لإنجاح المشروع وتحقيق نقلة حضارية تهدف فى الأساس إلى مشروع «تعمير الصحراء». لكن الذى حدث جاء مخيباً للآمال بعد ذلك حيث انهارت الخدمات بشكل غير مفهوم، وحل الإهمال فى كل مكان، كما نسى المسئولون والنواب «مريوط» وكأنها خارج الخريطة.

ويضيف «عبدالجليل» أنهم يحصلون على الكهرباء من شركة شمال التحرير التابعة لكهرباء البحيرة وهو الأمر الذى تسبب فى تهالك الشبكة بالكامل والانقطاع المستمر للتيار الكهربائى بالاضافة الى زيادة الأحمال نتيجة سوء التوزيع لها بالمنطقة، الأمر الذى تسبب فى إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية ودخول قرى القطاع فى ظلام دامس معظم أشهر العام.

ويضيف جابر فضل الله محام من قرية اليمن إن تدهور الخدمات يطول أيضاً قطاع الصحة بسبب عدم وجود أمصال وأدوية وأطباء بشكل مستمر فى الوحدات رغم تجهيزها بأحدث الأجهزة، ونقص الأطباء جعلها أجهزة مع إيقاف التنفيذ لرفضهم العمل فى قرى القطاع لانخفاض الرواتب وبُعد المنطقة عن الحضر. علاوة على تهالك الطرق مما أدى إلى عزوف سيارات النقل العام عن الوصول لها، فضلاً عن كثرة الحوادث خاصة فى فصل الشتاء حيث تنزلق السيارات إلى الترع وهى محملة بأطفال المدارس، مشيراً إلى أن معظم السيارات مكشوفة، بعد رفض السيارات المخصصة لنقل الركاب العمل على طرق قرى القطاع الذى يضم أكثر من 15 قرية.

كما أكد سمير علام، صاحب محل من قرية فلسطين، قطاع مريوط يعانى من نقص الخدمات ولا يتذكره المرشحون إلا فى الانتخابات كل 5 سنوات على مدى أكثر من 30 عاماً اهتموا بمصالحهم فقط وتركوا مشكلات القطاع ومن بينها التعليم الذى تدهور وتسرب منه الكثيرون، بسبب عدم وجود مدارس ثانوى وأصبح أقصى حلم الطالب أن ينهى المرحلة الإعدادية لأن أقرب مدرسة ثانوى فى العامرية، وخوف الأهالى على أبنائهم خاصة الفتيات.

وأكد عبدالله كامل أن القطاع يعانى أيضاً من عدم انتظام مناوبات الرى حيث إن المياه تصلهم على فترات متباعدة تصل إلى 45 يوماً، وتسبب ذلك فى

هجر الأهالى للمنطقة لعدم قدرتهم على زراعة أراضيهم، حيث يتم منع المياه عن المنطقة خلال شهرى يونيو ويوليو من كل عام الأمر الذى أصاب مساحات كبيرة من الأراضى بالبوار، كما أن قلة المياه تؤدى إلى تعرض المحصول للتلف ولذلك يلجأ المزارعون للرى من مياه الصرف الزراعى. بالاضافة الى سوء حالة مياه الشرب والتى تصل ضعيفة إلى جانب أنها رديئة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى نتيجة تهالك شبكة المياه.

من جانبه، يؤكد على المسيرى، مرشح الوفد على مقعد مجلس الشعب بدائرة الدخيلة أن مشكلات العامرية كثيرة نظراً لاتساع الدائرة. حيث إن برنامج الوفد الانتخابى يركز على مشكلات الإنارة فى الطرق العامة واستكمال مشروع الصرف الصحى ومد شبكة الطرق لكل مداخل القرى بالإضافة إلى الحصول على الموافقات لتدعيم مستشفى البنجر المركزى بالأطباء والكوادر تمهيداً لتشغيله وإنارة مداخل كل الطرق الرئيسية ومداخل القرى. حيث إن هذه الدائرة تعد منطقة زراعية صناعية، تجارية سياحية وتمد أحياء الإسكندرية والساحل الشمالى بمستلزمات الحياة وتعدادها حوالى 1.5 مليون نسمة غير الوافدين يوميا لكونها بوابة استقبال الوافدين الى الإسكندرية من الطريق الصحراوى السريع.

كما أضاف «المسيرى»، إن النواب الحاليين والسابقين فشلوا فى حل مشكلات كثيرة، حيث إن العديد من طرق الدائرة متهالكة خاصة طريق العامرية كنج مريوط والطرق الموصلة للقرى والتى تتطلب وجود نائب قوى للمطالبة برصفها ووضعها ضمن موازنة خطة الرصف، بالإضافة إلى العمل على ازدواج طريق برج العرب، موضحاً أن برنامجه الانتخابى يهدف إلى إنشاء مدرسة ثانوية تجارية فى منطقة برج العرب لخدمة طلاب وطالبات المنطقة الذين يضطرون للذهاب إلى العامرية للدراسة بها.

كما طالب مرشح الوفد بضرورة إنشاء وحدات محلية فى القرى لدعم فكرة اللامركزية للعمل على توفير الخدمات بالقرى وسرعة إنهاء المشكلات دون رفعها للمستويات الأعلى توفيراً على أهالى القرى، من أهم المشكلات المطلوب حلها خلال الفترة المقبلة مشكلات الصحة وذلك بتنفيذ مشروع مستشفى عام مركزى لخدمة أهالى منطقة النهضة بتكلفة 50 مليون جنيه يتسع لـ100 سرير حيث لم يبدأ إنشاؤه رغم الانتهاء من عملية تخصيص الأرض ووضع الميزانية.