رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أحد سعيد في الفجالة

بوابة الوفد الإلكترونية

تمثل بداية العام الدراسي بالنسبة للعديد من الأسر مأزقاً من الصعب تجاوزه بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية التي كانت في السابق لا تمثل عبئا على أولياء الامور لكنها أصبحت تلتهم جزءا لا يستهان به من ميزانية الأسرة فقد ارتفعت اسعار الكتب والكشاكيل والاقلام بنسبة ملحوظة قبل أن تفتح المدارس أبوابها.

«الوفد» قامت بجولة في معقل بيع الادوات المدرسية «الفجالة» التي تقع على بعد خطوات من ميدان رمسيس في البداية اعترف التجار بأن شكاوى اولياء الامور لا تنتهي من الارتفاع شبه الدائم في الاسعار لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أنهم ليسوا طرفاً في معادلة رفع الاسعار ولكن الأمر متعلق بارتفاع السلع خاصة المستوردة كرد فعل طبيعي للارتفاع الملحوظ الذي طرأ على الدولار.

بعد لحظات من تواجدنا امام مكتبه بالشارع الشهير باغتنا احد اولياء الامور صارخاً: «الأسعار زادت ومش عارفين نعمل إيه»، هكذا استهل «خالد صبحى» حديثه معلقاً على ارتفاع الاسعار قائلا: «اعمل بالقطاع الخاص ولا توجد زيادة للمرتبات على عكس القطاع العام فلدى طفلان بالمرحلة الابتدائية الكتاب الخارجى للمادة الواحدة 40 جنيهاً خلاف زيادة أسعار الكشاكيل».

اما أمجد صلاح بائع يفترش السوق فقال: سعر دستة الكشكول الـ60 ورقة بـ 10.50 جنيه بزيادة 1.50 قرش عن العام الماضى، وهذا يعنى أن سعر بيع الكشكول الواحد للمستهلك العادى نحو جنيه، أما دستة الكشكول الـ100 ورقة عبارة عن 8 كشاكيل بـ15 جنيهاً وألمح أمجد ان التجار يخرجون المخزون المتراكم فى المخازن من العام الماضى لبيعه فى بداية الموسم الدراسى، وبالتالى يربحون فارق الأسعار بين العامين.

«لا يوجد انتاج محلى من الورق» هكذا كان رد محمد فراج تاجر جملة الذى ابدى استياءه من قله عدد المشترين هذا العام قائلا: «فى ذلك الوقت كانت الفجالة مزدحمة بشكل كبير ولا تستطيع وضع قدم بها، فالعيد على الأبواب ومن بعده الدراسة وكل هذا حمل زائد على الاسرة، وزيادة الاسعار لن يتحملها أحد غير المواطن» ويكمل فراج حديثه عن الاسعار قائلا: الاقلام الرصاص يتراوح سعرها ما بين 65 الى 100 جنيه للدستة.

الدولار يخنق الأسواق

ويرى الكثير من البائعين ان السبب فى ارتفاع اسعار الادوات المكتبية هو الدولار وتحدث اشرف اسماعيل، صاحب مكتبة أثناء شرائه بضاعته من الفجالة قائلا: «ارتفاع سعر الدولار هو السبب فى الزيادة ورغم ان الارتفاع فى السعر فى سوق الفجالة بنسبة 10% إلى 15 % فأسواق التجزئة ستشهد ارتفاعاً يصل الى 50% فكل البائعين يضيفون هامش ربح حسب مكان البيع.

اما جرجس انور مستورد اوراق الطباعة والتصوير يقول «سعر الورق شهد ارتفاعاً ملحوظاً بصورة غير طبيعية تصل الى 20% خلاف هامش

الربح الذى يضيفه البائع أو صاحب المكتبة، ويرجع جرجس اسباب الارتفاع الى أرضيات الجمارك فبعد وصول البضائع تظل فى الجمارك فترة حتى التأكد من صلاحيتها وهذا يضيف عبئا على المستور الذى يضيف تلك المبالغ على البضائع، خلاف ارتفاع اسعار النقل التى زادت بنسبة كبيرة.

 شنطة المدرسة

فيما انتابت أولياء الأمور حالة من الصدمة، بسبب ارتفاع الأسعار لكم لم يكن أمامهم مفر من شراء أدوات ومستلزمات العام الدراسى لأبنائهم وبناتهم، وتضاربت آراؤهم ووجهات نظرهم حول الغلاء الذى تشهده أسواق المنتجات المدرسية، حيث ارتفعت اسعار الشنط المدرسية بنسبة 30% بالشنط التى تحمل رسومات كرتونية تتراوح ما بين 100 و170 جنيها فى حين زادت اسعار الزمزميات الى 50% فى العام الماضى كانت تتراوح بين 5 إلى 7 جنيهات والآن أصبحت بسعر 15 جنيه عادل محمد بائع بالسوق يقول: «موسم العيد ضرب سوق المكتبات مع بداية الدراسة، وهو ما سبب حالة الركود التى أصابت المكتبات، مؤكدا ان «العيد له تكاليفه ومتطلباته لازم نوفرها وده يتزامن مع موسم فتح المدارس وخلي الناس تصرف بحكمة في المتطلبات المدرسية» حسن محمود أحد أولياء الأمور أكد أنه اضطر إلى شراء نصف الأدوات والمستلزمات لابنته التى تدرس بالمرحلة الاعدادية ليغطى احتياج الفصل الدراسى الأول فقط.

معاناة كل عام

المعاناة لا تقتصر على الأقلام والكشاكيل فقط.. هكذا بدأ محمود عيسى  موظف  كلامه «الجنيه يفرق مع من لديهم 3 أبناء بالمدارس، فأنا لا أستطع تلبية احتياجات جميع الأبناء هذا العام بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، فالارتفاع لا يقتصر على الكشاكيل والاقلام فقط بل طال الشنط المدرسية والاحذية والاوراق فالطالب بالمرحلة الاعدادية يتطلب منه تنفيذ أبحاث وطباعتها وكل هذا يضيف اعباء جديدة لم تكن تتحملها الاسرة في الماضي».