رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ابتهالات قام بتلحينها بليغ حمدي لـ "النقشبندى"

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأ اللقاء بين الموسيقار بليغ حمدى والشيخ سيد النقشبندى 1972 عندما كان السادات يحتفل بخطبة إحدى بناته فى القناطر الخيرية وكان النقشبندى موجوداً فى الاحتفال، حيث كان له فقرة رئيسية فى الاحتفال الذى كان يحضره الملحن بليغ حمدى.

يقول الإذاعى الراحل وجدى الحكيم عن هذه الواقعة قائلاً: إن السادات قال لبليغ حمدى: عاوز أسمعك مع النقشبندى، وكلف الحكيم بفتح استوديو الإذاعة لهما، وعندما سمع النقشبندى ذلك وافق ولكن محرجاً، وتحدث مع الحكيم بعدها قائلاً: ما ينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة، حيث كان النقشبندى قد تعود على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية دون أن يكون هناك ملحن، وكان فى اعتقاد الشيخ أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال، ولذلك كان رد الشيخ النقشبندى: على آخر الزمن يا وجدى هاغني؟؟!! فى إشارة إلى أن الابتهال الملحن يجعل من الأنشودة الدينية أغنية.

طلب الشيخ الجليل من الحكيم الاعتذار لبليغ، ولكن استطاع الحكيم أن يقنعه بأن يستمع إلى ألحان بليغ أولاً، واصطحبه إلى استوديو الإذاعة واتفق معه على أن يتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة وأن تكون بينهما إشارة يعرف منها الحكيم إن كانت ألحان بليغ أعجبت النقشبندى أم لا.

وأضاف الحكيم: اتفقنا أن أدخل عليهما بعد نصف ساعة، فإذا وجدت النقشبندى خلع عمامته فإن هذا يعنى أنه أعجب بألحان بليغ وإن وجدته مازال يرتديها فيعنى ذلك أنها لم تعجبه وأتتحجج بأن هناك عطلاً فى الاستوديو لأنهى اللقاء ونفكر بعدها فى كيفية الاعتذار لبليغ، ويضحك وجدىالحكيم قائلاً:

دخلت فإذا بالنقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان.. وقال لى: يا وجدى بليغ ده جن.

وفى هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين أنشودة «مولاى إنى ببابك» التى كانت بداية التعاون بين بليغ والنقشبندى، أسفر بعد ذلك عن أعمال وابتهالات عديدة هى أشرق المعصوم، أقول أمتى، أى سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجى، ربنا إنا جنودك، يارب أنا أمة، يا ليلة فى الدهر، ليلة القد، دار الأرقم، إخوة الحق، أيها الساهر، ذكرى بدر...

وفى نفس هذا اللقاءالأول الذى نتج عنه تلحين أنشودة «مولاى» لحن بليغ للنقشبندى 5 ابتهالات أخرى ليكون حصيلة هذا اللقاء 6 ابتهالات، من بين مجموعة الابتهالات التى قدمها للنقشبندى، وكان بليغ هو من اختار كلمات هذه الابتهالات بالاتفاق مع الشاعر عبدالفتاح مصطفى، ولم يتقاض بليغ والنقشبندى أجراً عنها وأصبحت أنشودة «مولاى» علامة من علامات الإذاعة المصرية فى رمضان وحتى بعد أن تراجع الإقبال على الإذاعة ظلت أنشودة «مولاى» باقية محققة المزيد من الشهرة والمعجبين من كل الأعمار.