عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«السنبلاوين» تحت حصار القمامة وبالوعات المجارى

بوابة الوفد الإلكترونية

يشهد مركز ومدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية حالة من الاستياء عقب زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مؤخراً، حيث انتهت الزيارة، وبقيت المشاكل، عاد الوجه القبيح للمدينة وقراها، ظهرت المرافق والخدمات على حقيقتها وعادت أوجاع وآلام المواطنين مرة أخرى.

مياه الصرف الصحى تحاصر شوارع المدينة، وتلال القمامة خلفت معها كوارث بيئية وصحية لا حصر لها. وكشفت لقاءات «الوفد» مع المواطنين عن اتساع المشاكل وسريان اليأس في نفوسهم.

أكد احمد الزهيري أحد سكان منطقة ترعة أبو عافية أن مشروعات الصرف الصحي في الشركات المنفذة مع هيئة مياه الشرب توقف العمل بها بسبب مشاكل فنية، دون توفير البديل، وأخري مشاكل مادية لتأخر المستحقات والتي تنتهي بوقف العمل بمد الخطوط أو تشغيل المحطات، ومنذ أكثر من 15 عاماً ومشاريع الصرف الصحي محلك سر بلا أي تقدم والمسئولون اكتفوا بالتصاريح الوردية دون حل للمشكلة.

 وأضاف: حدث هبوط في خطوط الطرد وأعقبها مشاكل الطفح لتغرق المناطق بالكامل ولتهدد منازل البسطاء، لتنتهي بتحويل مياه الصرف لإنقاذ المنازل من الانهيار، إلي الترع والمصارف التي تروي منها الأراضي الزراعية للتخلص منها بديلاً عن البيارات ومواسير الصرف ومحطاتها المعطلة مثل «ترعة أبوعافية ومصرف الطيارة. والتي تروي منها أراضي تزيد مساحتها على 500 فدان وإنقاذ الأبنية السكنية إلي أمراض مزمنة تأتي من وراء تناول المحاصيل والخضراوات والتي تروي من مياه الصرف.

ويضيف عوض كشك عضو لجنة الوفد بالسنبلاوين، وأحد سكان منطقة أبوعافية أن التقاعس والإهمال لرئيس مجلس المدينة ومعاونيه نتج عنه أن ابتلعت البيارات الموجودة بلا غطيان في 20 مارس الماضي أحد الاطفال ويدعي أيمن إبراهيم محمد عيد الزلفى «4 سنوات» والذي خرج جثمانه بعد 10 ساعات من غرقه ولتشكو أسرته الشركة والمقاول في محضر رسمي.

وكشف تقاعس الشركة المنفذة للصرف عن تسليم 6 غطيان لتلك البيارات إلي مجلس المدينة، بعد غرق الطفل واضطر الأهالي إلي إغلاق تلك الفتحات بالصخر وإطارات السيارات منعاً لتكرار المأساة كما أننا نقوم بحرق القمامة بعد أن يقوم الأهالي بتنظيف شوارعها بأنفسهم، حيث لا نجد لا عامل نظافة أو عربة لجمع القمامة رغم أننا نسدد قيمة الصرف وندفع رسوم النظافة في الفواتير كما أننا لسنا منطقة عشوائية. 

ويضيف صبحي محمد علي من سكان منطقة الطيارة قائلاً: ترعة الصرف المقابلة لمنازلنا أصابتنا بالمرض، حيث امتلأت بالحيوانات النافقة كالحمير والكلاب وامتلأت بالقمامة، علي الجانبين وتصدر لنا البعوض والناموس والروائح الكريهة علاوة علي أن ترعة الصرف يتم من خلالها الري لمساحات من الأراضي تزرع بالجرجير والفجل والبقدونس.. والأرز» وهي تصدر لنا أمراضاً كبدية وصدرية وسرطانات.

ويؤكد أبوبكر نظمي العسال «موجه بالمعاش»: نحن نعيش في برك من الصرف الصحي والقمامة علما بأننا قمنا بإدخال الصرف الصحي بالجهود الذاتية برغم وجود خطوط للصرف الصحي تابعة للهيئة منذ 10 سنوات، إلا أن الهيئة لم تفكر فينا ونتج عن الإهمال تعطل محطات الصرف وغرق منازلنا وتضرر أساسات منازلنا التي لا نمتلك سواها لنعيش فيها مع أولادنا، كما أننا لا نري سيارات جمع القمامة بالأسابيع والتي ملأت الشوارع وأمام كل بيت لتنتقل إلينا الأمراض والأوبئة والغريب أن مجلس

المدينة رغم الشكاوي يدعي أنه حل جميع المشاكل.

وقال المهندس أحمد عبدالوهاب الشيوي مدير الصيانة بالحملة الميكانيكية سابقاً إن هناك اتجاهاً لتقديم بلاغاً إلي النائب العام، بالمخالفات الصارخة في مكتب رئيس مجلس المدينة، وحدوث رشاوي ومحسوبيات، بعاقب عليها القانون. وقيام رئيس المركز بإبعاد الموظفين الشرفاء، والمجيء بآخرين كي يخفي أعين الرقابة عن المخالفات.

وكشف المهندس أحمد الشيمي عن قضية مصنع تدوير القمامة بالسنبلاوين والذي تم استلامه في 7/6/2015 الماضي والذي زاره رئيس الوزراء منذ أيام قليلة وشاهد توقفه عن العمل، قائلاً إن بداية استلام مجلس المدينة للمصنع شابه الخطأ في تشكيل اللجنة والتي شكلت من المهندس الوحيد الفني معين تحت الاختبار وباقي اللجنة من الإداريين، متجاهلاً الكوادر الفنية من مهندسي مجلس المدينة في تخصصات الكهرباء والميكانيكا، الأمر الذي تسبب في حدوث الأعطال، مطالباً بضرورة تشكيل لجنة من الوزارة لتقييم المصنع ومعداته وقياس كفاءة المواتير الكهربية وتقييمها بشكل جيد لمطابقة المواصفات الفنية مع ما جاء بكراسة الشروط.

ويقول أحمد همام مرشح الوفد بالسنبلاوين: إنه منذ قدوم رئيس المركز ونحن نطالبه بحل مشاكل المواطنين بالنسبة الرصف والتي تهالكت وملأتها الحفر التي تهدد أرواح وسلامة المارة، ومازالت الإشغالات تسبب أزمة في شوارع مدينة السنبلاوين، كما أننا طالبنا مراراً وتكراراً في إنهاء مشكلة الصرف الصحى والتي مر عليها عدة أعوام دون أن تتقدم خطوة واحدة للأمام، بالإضافة إلى الإهمال الشديد في صيانة ونظافة النفق المؤدى من قلب المدينة إلى الحى والعكس، حيث إن هذا النفق تكلف الملايين من خزينة الدولة أملاً في تقديم خدمة مميزة للمواطنين ولكن الإهمال طال هذا المشروع الفريد من نوعه في الأقاليم، إضافة إلى سوء حالة الشارع الرئيسى الذي يشق حي الطيارة والمؤدى إلى وحدة المرور وكثير من قرى مركز السنبلاوين وهو الربط الوحيد الذي يربط المدينة بتوابعها من القرى والعزب من الجهة الشرقية، وهناك إهمالاً شديداً في مجمع المصالح الحكومية والعمل بإدارته حيث لا يحقق الغرض الذى من أجله أنشئ بسبب استهتار الجهة المسئولة عن إدارته وهي مجلس المدينة.