رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بيان الإخوان استدعاء لفلسفة التسعينات من أجل التصالح مع الدولة

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان

بيان جديد كشف فيه أحد الأقطاب البازرة داخل تنظيم الإخوان حقائق ليست بجديدة عن الجماعة، هو "إبراهيم منير" القائم بأعمال مرشد الجماعة، الذي عاش على فكر جماعة الإخوان، وظل سنوات طويلة يتقلد المناصب داخل كيانها الداخلي والخارجي، إلا أنه عقب مرور سنوات عديدة عُرف بتمرده عليها والاعتراف عليها بما يدينها.


فحذر "منير" في ذلك البيان جماعة الإخوان من الانزلاق إلى تجارب جماعات إسلامية مارست العنف مثل جبهة الإنقاذ في الجزائر والجماعة الإسلامية فى مصر، أثناء فترة التسعينات، كما اعترف بتورط قنوات إخوانية وقيادات بالجماعة في التحريض على العنف.

 

وأبدى إبراهيم منير، فى بيان متلفز، استياءه من دعوات ما أسماها "الثورة المسلحة" داخل صفوف الإخوان وقال :"للأسف نحن نلغي عقولنا ولا نستفيد من تجارب الجماعات الإسلامية الأخرى، ليتنا نعود لفترة التسعينات".

خبراء الشأن الإسلامي أكدوا أن هناك تغيير كبير في لهجة القيادات القديمة للجماعة، وأنها تحاول في ذلك الوقت التملص من منهج العنف والابتعاد عنه، واستدعاء فلسفة التسعينات لمحاباة الدولة والتصالح معها.

"هشام النجار" الباحث في الشوؤن الإسلامية، رأى أن البيان محاولة لإنقاذ الجماعة من براثن الفشل المحقق، فضلًا عن سعيها إلى اجراء مصالحة مع الدولة، مشيرًا إلى أن الشواهد داخل الجماعة عديدة على ذلك.

وتابع، أن أول تلك الشواهد هو أن القيادة القديمة تتعطف للسلطة من القيادة الجديدة للشباب، لأن هناك صراعات عديدة بين شباب الجماعة القيادات القديمة التي تسعى لسحب السلطة من الشباب.

وأوضح، أن معنى البيان هو بداية تراجع الجماعة بشكل ظاهري، ومحاولة من القيادات القدمية التبرؤ من تلك الأفعال، وإظهارها في صورة غير المسؤلة عن أفعال العنف الحالية، وأنهم كقيادة قديمة لا يتبنون سياسة العنف.

وأوضح، أن البيان مختلف عما سبقوه من بيانات للجماعة، لأنهم بدأوا فيه التملص من مسؤولية قنواتهم الفضائية التي تحرض على العنف خارج مصر، فالبيان يعد محاولة لإلمام شتات الجماعة.

وأوضح أن حديثهم عن فترة التسيعينات، بسبب الصدام والقتل المتبادل مع الشرطة والصراع الذي أحدثوه مع الدولة، جعلهم يقتنعون متأخرًا أن الصدام لا يفيد؛ بل يؤدي إلى خسائر فادحة للجماعة وقوتها في الشارع، فضلًا عن استدعائهم لفلسلفة التسعينات رسالة إلى الدولة باستعدادهم للمصالحة.

"خالد الزعفراني" الباحث في الشؤون الإسلامية، أكد أن البيان هو تغيير قطعي في لهجة الجماعة وهو شيء متوقع؛ لأن الجماعة وجدت نفسها تمضي في طريق مسدود، وكراهية الشعب لها تزداد كل يوم.

وتابع، أن طريق العنف الذي انتهجته الجماعة تسبب في إيذائها كثيرًا وفي الطريق إلى القضاء عليها نهائيًا إذا استمرت عليه؛ لأن العنف هو طريق الانتحار، مشيرًا إلى أنها تقوم بمراجعات حالية ولكنها شكلية، ولا يوجد تغيير جذري في الأسلوب أو العقيد؛ لأن العنف أصبح لا مكان له.

وأوضح، أن فترة التسيعينات التي تحدث عنها "منير" في بيانه تشبه تلك الفترة؛ لأن الجماعة بدأت فيها انتهاج العنف والمزيد من العمليات الإرهابية، ولم تحقق أي نتيجة إلا مزيدًا من الكراهية والدم، فضلًا عن أن الجماعة دفعت الثمن غالي في ذلك الوقت.

وشدد على أن الجماعة في الوقت الحالي أيقنت بأنهم يسيروا في الطريق الخاطىء، وقبلوا بالمراجعات الداخلية، مشيرًا إلى أن الإعلام الإخواني الذي تحدث عنه "منير" في بيانه يعيش على التحريض ويدفع صغار المذيعين من شباب الجماعة إلى الهاوية.

"وليد البرش" منسق تمرد الجماعة الإسلامية أكد أن الجماعة أصابها التخبط وأصبحت مغيبة عن الواقع، فأصبحوا مثل الوقود في معركة لا دخل للإسلام فيها، لأن قيادات الجماعة منذ موافقتها على الدخول في التنظيم وهم يسيرون على نهج السمع والطاعة، ويحصدون نتائج أفعالهم الأن، موضحًا أن حنين "منير" لفترة التسيعينات هو مؤشر لإعلان هزيمة الجماعة.