مكامير الفحم تهدد حياة آلاف المواطنين بقرى طوخ

حالة من الاستياء والغضب الشديد تسود أهالى قرى "العمار وأجهور الكبرى" التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية وهى القرى التى تنتشر بها النسبة الأكبر من مكامير الفحم النباتى بالقليوبية التى تسبب تلوث للبيئة نتيجة الأدخنة التى تتصاعد منها بصورة كثيفة وحمل الأهالى المهندس محمد عبد الظاهر المسئولية الكاملة فى عدم إيجاد حلول لهذه المشكلة على الرغم من الوعود التى وعد بها المواطنين لتقديم حل.

جاء ذلك بعد انتهاء المهلة التى حددها الدكتور خالد فهمى وزير البيئة فى منتصف شهر مايو الماضى ولمدة ثلاث شهور لأصحاب مكامير الفحم بالقليوبية لتقنين أوضاعهم ووضع خطط لتوفيق أوضاعهم البيئية وذلك لتحقيق التوازن بين أصحاب المكامير والمواطنيين

يقول جمال النجار مدرس من أهالى العمار الكبرى "أصبحت المكامير تهدد صحتنا وصحة أطفالنا بسبب انتشارها على نطاق أوسع فى الفترة الأخيرة وتنبعث منها أدخنة كثيفة تسبب العديد من أمراض الصدر، كما تؤثر على الزراعة ونفوق كثير من الحيوانات وتقدمنا بالكثير من الشكاوى إلى المحافظ ولكن لا نجد إلا الوعود التى لا تنفذ".

ويرى أسامة غربية مدير مركز شباب أجهر الكبري أن هذه المشكلة تحتاج

إلى تضافر الجهود من خلال التعاون بين الاجهزة التنفيذية بالمحافظة ووزارة البيئة ووزارة الصناعة، حتى يتم إيجاد حل توافقى يفيد المواطن وأصحاب المكامير.

أكد محمد عبد الهادى موظف بالهيئة العامة للبريد على انتهاء المهلة التى أعطاها وزير البيئة لأصحاب المكامير والحال كما هو لم يتغير ولم يتم حل أى شئ أو تعديل أصحاب المكامير أوضعهم وأن كل ما يحدث هو استهلاك للوقت وتصريحات للإعلام فقط.

كان وزير البيئة قد أوضح فى وقت سابق خلال لقائه بمحافظ القليوبية أن نقل المكامير ليس هو الحل لأنها تحتاج إلى وقت طويل نظرا للبنية التحتية العميقة والحل الاسرع هو الاعتماد على الأفران المطورة لخلق فرص عمل للشباب والحصول على نوعية جيدة من الفحم يمكن تصديرها للخارج.