رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«سى السيد» و«أمينة» و«محجوب عبدالدايم» شخصيات «محفوظ» الخالدة فى تاريخ السينما

بوابة الوفد الإلكترونية

تمر اليوم الذكرى التاسعة لرحيل الأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب 1988، وبعيداً عن هذه الجائزة العالمية، يعتبر نجيب محفوظ حالة فريدة فى تاريخ الأدب المصرى والعربى.

أعماله الأدبية التى تحولت لأفلام سينمائية، أضافت الكثير للسينما المصرية.

تستطيع القول إن سينما «محفوظ» عكست الواقع الحقيقى للشارع والحارة المصرية فى النصف الأول من القرن العشرين بكل مفرداته وتفاصيله ظهر ذلك جلياً فى «الثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية»، حيث قدم شخصية السيد أحمد عبدالجواد، الأب المصرى فى أوائل القرن الماضى، شخصية داخل المنزل تختلف تماماً عنها خارج المنزل وزوجته أمينة المطيعة لزوجها فى كل شىء، المغلوبة على أمرها.

تلك الشخصيتين، أثرتا تماماً فى المجتمع المصرى، وجسدهما الراحل يحيى شاهين والراحلة آمال زايد.

ومازل مضرب المثل حتى الآن فى نفس «الثلاثية» نجد «فهمى» الشاب الذى يضحى بحياته من أجل وطنه، وياسين الغارق فى نزواته، و«كمال» الشاب العاطفى فى «قصر الشوق»، الذى جسده الراحل نور الشريف فى أول أفلامه على شاشة السينما.

ولا ننسى أن «محفوظ» قد أدمى قلوب المصريين فى رائعته «بداية ونهاية»، والذى جسد من خلالها معاناة أسرة مصرية بموت الأب فتشقى الأسرة.

«نفيسة» الفتاة البريئة بسبب الفقر تسقط فى بحر الرذيلة وتنتحر حرصاً على أسرتها، و«حسنين» الشاب الانتهازى الذى يضحى بإخوته من أجل مستقبل أفضل وتكون نهاية مأساوية مع شقيقته نفيسة.

و«حسن» البلطجى رغم أنفه يضحى من أجل إخوته بكل شىء.

ولا ننسى شخصية شادية فى فيلم «زقاق المدق» بنت الحارة التى تهجرها بحثاً عن مستقبل أفضل تغرق فى بحر الرذيلة، وتموت فى النهاية فى الحارة نفسها.

وشخصية «عباس» الشاب الفقير الذى يكافح من أجل حبيبه التى تتخلى عنه. وشخصية سعيد مهران التى جسدها الراحل شكرى سرحان فى فيلم «اللص والكلاب»، قُدم «محفوظ» فى هذا الفيلم تلك الشخصية التى تتحول للإجرام رغماً عنها بسبب المجتمع الفاسد من حوله، على رأسها شخصية الصحفى الانتهازى رؤوف علوان والمنحرفين نبوية وعليش.

فى «القاهرة 30» قدم «محفوظ» عدة شخصيات كانت حقيقة واقعة فى المجتمع المصرى، محجوب عبدالدايم،

طالب الجامعة الفقير جداً، الذى يبحث عن عمل دون جدوى عقب تخرجه لا يجد أمامه سوى التضحية بكل شىء حتى شرفه لكى يعيش، يبيع زوجته للباشا الذى يعمل لديه حتى يعيش، وزوجته إحسان التى يدفعها والداها لتبيع نفسها للباشا وتضحى بحبها الحقيقى لعلى الذى يضحى بحياته من أجل وطنه، فى ظل الاحتلال البريطانى.

فى فيلم «ثرثرة فوق النيل» الذى كتبه «محفوظ» عقب نكسة 1967 جسد بوضوح الانحرافات داخل المجتمع عقب النكسة ومدى الانحلال بين عدة طبقات ظهرت فى الصحفى والطالبة الجامعية، وناظر المدرسة والممثل الذى يعيش على نزواته.

فى فيلم «المذنبون» الذى كتبه 1975 كشف المجتمع المصرى وانحرافاته حتى بعد نصر 1973 وعصر الانفتاح وجريمة فى هذا الفيلم كشفت عن مظاهر فاسد داخل مؤسسات الدولة.

فيلم «الكرنك» إنتاج 1975 كشف بوضوح مظاهر الاعتقال والتعذيب فى الستينيات التى أدت فى النهاية لنكسة 1967، كشف «محفوظ» فى هذا الفيلم الجانب الآخر فى حكم الزعيم جمال عبدالناصر، وانحرافات أجهزة الدولة فى هذا العصر.

من خلال شخصيات خالد صفوان الضابط المتجرد من الإنسانية وجسده الراحل كمال الشناوى وزينب وكمال طالبا كلية الطب اللذان يسجنا ظلماً ويتعرضان لأبشع أنواع القهر والتعذيب تلك كانت بعض النماذج فى سينما نجيب محفوظ التى عكست بوضوح الشخصية المصرية فى مراحل مختلفة فى القرن العشرين، وهى شخصيات خالدة فى تاريخ السينما المصرية.