عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. حقيقة تجسيد شخصية الرسول فى الفيلم الإيرانى

بوابة الوفد الإلكترونية

بمشهد لجد الرسول عليه الصلاة والسلام حاملاً مولوداً ملفوفاً فى شال أبيض يرفعه إلى السماء ويطوف به حول الكعبة، ومشهد لطفل رضيع فى المهد حوله هالة من النور، يليهم مشاهد لطفل صغير لم يبلغ الحلم، يظهر بظهر دون وجهه، من بعيد إشارة الى أنه الطفل المبارك محمد قدم الفيلم الإيرانى «محمد رسول الله».... والسؤال الذى يجب أن يطرح الآن بعقل ورؤية، هو أولاً ما مدى حرمة الإشارة إلى النبى وهو رضيع فى المهد أو طفل صغير.. ثانياً ما هو المطلوب فى جزءى الفيلم القادمين واللذين سيتضمنان شبابه وبعثته عليه الصلاة والسلام بالرسالة الى وفاته، لأن الفيلم مكون من ثلاثة أجزاء، خاصة أن تصريحات المخرج تؤكد أنه لن يظهر على الشاشة... وهذا يتطلب أولاً مشاهدة الفيلم كاملاً لإبداء الرأى، ثم وضع توصيات لأساليب المعالجة فى الجزءين القادمين، أما ما يحدث الآن فهو بعيد عن المنطق لأنه بمجرد أن عرف أن هناك فيلماً عن النبى لم يفكر أحد فى أسلوب المعالجة الذى سيتم طرح شخصيته عليه السلام من خلالها، لكن الأزمة تكمن أن بعض المواقع والصحف استعانت بمشهد من مسلسل «مريم المقدسة» يظهر فيه من قام بدور سيدنا زكريا ووجه مغطى بهالة من النور لإخفاء معالم وجهه على أنه مشهد من الفيلم يظهر فيه سيدنا محمد.. ومن المعروف أن الفيلم إنتاج ضخم تم تصويره فى عدة مدن إيرانية بالإضافة إلى تصوير بعضها فى أفريقيا، وألمانيا، وتدور أحداثه حول زمن الجاهلية قبل ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحياته وسفره فى سن 12 برفقة عمه أبى طالب إلى الشام، وبعد وصولهم إلى الراهب المسيحى بحيرا، واستمرار القصة حيث يبشر الراهب أبا طالب بنبوة ابن أخيه «محمد صلى الله عليه وسلم».. وميزانية الفيلم تتجاوز 40 مليون دولار، مما يعد أكبر ميزانية لفيلم يصنع فى إيران خلال العامين الماضيين. وقد شارك مجيد مجيدى فى إخراج وإنتاج وكتابة سيناريو الفيلم، واستعان بفريق من المؤرخين والباحثين، وقام بزيارات إلى العديد من البلدان لاختيار المواقع التى تصلح لتصوير الفيلم. واستغرقت كتابة السيناريو 3 سنوات. وأكد مجيد مجيدى مخرج الفيلم السينمائى الإيرانى «محمد صلى الله عليه وآله وسلم» أن الفيلم سيقود إلى المزيد من الوحدة والتكاتف فى العالم الإسلامى، واعتبر أن ظهور وجه النبى الأكرم «صلى الله عليه وسلم» فى الفيلم مجرد شائعة.

وقال مجيدى فى مقابلة أجرتها معه فضائية «الميادين»: إن هناك أحكاماً متسرعة طرحت حول هذا الفيلم، وأعرب عن سعادته لاهتمام المسلمين بموضوع حساس للغاية باعتبار انه يتعلق بشخصية كشخصية النبى الأعظم «صلى الله عليه وآله وسلم». وأنه لا أساس لما قيل بشأن إظهار وجه النبى الأكرم «صلى الله عليه وآله وسلم»، وقال إنه منذ البداية لم تكن لدينا نية بإظهار وجه النبى الأعظم «صلى الله عليه وآله وسلم» مهما كانت الظروف احتراماً لمشاعر المسلمين الطيبة وقدسية الوجه المبارك لسيد الكونين «صلى الله عليه وآله وسلم».

وذكر «مجيدى»: بدأنا العمل بمشروع إنتاج الفيلم منذ سبع سنوات، وأجرينا دراسة معمّقة حول الموضوع مع استشارة علماء الشيعة والسنة، كما استفدنا فى التصوير من دول مختلفة مثل الجزائر وليبيا والیمن والعراق وتركيا وإیران، وشارك فى تصويره مجموعة من المحترفين فى صناعة السينما العالمية... وقام مهدى باكدل بدور عم النبى الذى يشبه تماماً صورة الإمام على فى الخيال الشعبى. شدد مجيدى فى كلمة ألقاها خلال مراسم

افتتاح أول مهرجان دولى حول النبى الأعظم «صلى الله عليه وآله وسلم» فى طهران على أن العمل فى مثل هذه المشاريع السينمائية الخاصة بشخصية النبى يعتبر نوعاً من الجهاد، وقال: علينا أن نتسلح بسلاح السينما والإعلام كما فعل غيرنا للدفاع عن رموزنا، ولن يظهر وجه النبى «صلى الله عليه وآله وسلم» فى هذا الفيلم إلا أنه تم إظهار وجوه باقى أعضاء أسرة النبى. وأوضح مجيدى أنه لم ينظر إلى هذا المشروع بوصفه فيلماً فقط، بل تعامل معه على أساس بداية نهضة قائلاً: «لذلك قمنا ببناء مدينة ضخمة وهذه المدينة ستبقى لفترة ثلاثين عاماً بعد هذا الفيلم ليكون بالإمكان الاستفادة منها لإنتاج أفلام عن تاريخ الإسلام. وأشار «مجيدى» إلى أن 200 فيلم ومسلسل أنتجت عن السيد المسيح «عليه السلام» و120 فيلماً عن حياة النبى موسى «عليه السلام»، إلا أن فيلماً واحداً فقط أنتج عن النبى محمد «صلى الله عليه وآله وسلم»، وهذا الفيلم تناول فقط الحروب التى خاضها النبى. والفيلم ناطق بثلاث لغات هى الفارسية والعربية والانجليزية. الفيلم ضم كوكبة من نجوم السينما الإيرانية، حيث شارك فيه أكثر من 400 فنان فى أدوار أساسية، وأكثر من 6000 فنان بأدوار ثانوية ومن الممثلين الإيرانيين الذين يجسدون أدواراً فى فيلم «محمد صلى الله عليه وآله وسلم» مهدى باكدل بدور «أبوطالب» وعلى رضا شجاع نورى بدور «عبدالمطلب» ومحسن تنبادة بدور «ساموئيل» وداريوش فرهنك بدور «أبو سفيان» ومينا ساداتى بدور «آمنة» وسارة بيات بدور «حليمة» وبانتئا مهدى نيا بدور «فاطمة بنت أسد» وغيرهم من الفنانين الإيرانيين.

شهدت أكثر من 40 صالة سينما بطهران و98 أخرى فى كافة محافظات البلاد العرض الأول للفيلم السينمائى محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام... الشاعر والأديب الإيرانى اعلى موسوى كرمارودى ترجم الأبيات الشعرية والمعلقات التى كان ينشدها أبوطالب للنبى صلى الله عليه وآله والتى هى من ضمن أحداث الفيلم. المخرج مجيد مجيدى قال جاء اختيار تلك الفترة من عمر الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، حتى لا تؤدى إلى خلافات فى العالم الإسلامى.. وأخيرا المطلوب الآن قبل اشتعال الفتن مشاهدة الفيلم من قبل لجنة مستنيرة من رجال الدين والسينمائيين بعيداً عن الشو الاعلامى لإبداء الرأى فى هذا الجزء، والخروج بتوصيات للأجزاء القادمة.