رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معارك جديدة بجنوب السودان رغم توقيع اتفاق السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

تبادل جيش جنوب السودان والمتمردون الاتهامات السبت بافتعال معارك جديدة في شمال شرق البلاد رغم توقيع اتفاق سلام لإنهاء الحرب الأهلية، ينص على وقف إطلاق النار يوم السبت.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغير خلال مؤتمر صحافي: "هاجم متمردو رياك مشار أمس (الجمعة) منطقة ملكال (عاصمة ولاية اعالي النيل النفطية)، وتجدد القصف على ملكال صباح السبت".

وأضاف المتحدث "رغم بدء مفاوضات السلام ...يحق للجيش الدفاع عن نفسه لحماية ملكال والمناطق المحيطة، حيث مواقعه".

وأكد المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت داك لوكالة فرانس برس أن معارك دارت السبت في ملكال، وأن جيش جنوب السودان شن الهجوم. وصرح تعقيبا على ادعاءات الجيش الحكومي"هذا غير صحيح، قواتهم هي التي شنت هجوما علينا قرب ملكال"، مضيفا "كانوا يريدون الاستيلاء على المنطقة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

ولم يتضح على الفور ما إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد ظهر السبت. وينص الاتفاق على تطبيق وقف دائم لإطلاق النار" بعد 72 ساعة من توقيع الوثيقة من قبل الرئيس سيلفا كير، التي وقعها قبل ذلك بأيام زعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار.

وبحسب داك يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل السبت. وأشارت لجنة وساطة ايجاد (جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان) إلى نهار السبت دون مزيد من الإيضاحات.

وقال متحدث آخر باسم المتمردين ديكسون غاتلواك جوك إن قوات مشار تعرضت لهجوم منذ الصباح في ولاية الوحدة، وإن "هذا الهجوم غير المبرر ... يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاق السلام، ويجب إدانته بأشد العبارات" مضيفا "هذا يثبت أن القوات الحكومية لم توقف المعارك".

وأصدر مشار في "إعلان لوقف اطلاق نار دائم" تلقته وكالة فرانس برس اوامر لكافة قواته "بوقف اطلاق النار في البلاد اعتبارا من منتصف ليل 29 أغسطس". وأمر الرئيس سيلفا كير من جهته الخميس بموجب مرسوم جيش جنوب السودان بوقف المعارك اعتبارا من منتصف ليل 29 أغسطس".

ووقع "اتفاق تسوية النزاع في جنوب السودان" في 17 أغسطس في اديس ابابا من قبل نائب الرئيس السابق رياك مشار زعيم المتمردين الذي يحارب الجيش الموالي للرئيس سيلفا كير منذ ديسمبر 2013 ، ثم وقع يوم الأربعاء 26 أغسطس في جوبا من قبل رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير.

وينص على دخول وقف دائم لإطلاق النار حيز التنفيذ في الساعات الـ 72 الأولى

بعد توقيعه، أي يوم السبت 29 أغسطس، وأيضا سلسلة تدابير "فك الاشتباك وانسحاب القوات من ساحة العمليات" في الفترة نفسها.

وخضع كير ومشار لضغوط كبيرة من الأسرة الدولية وهدِدا بعقوبات. ويوم الجمعة دعا مجلس الأمن الدولي إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار" في جنوب السودان ولوح بفرض عقوبات على الذين لن يحترموا الاتفاق.

ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة الموقعة بين الجانبين في أديس أبابا إلا لأيام أو حتى ساعات.

وفي الأيام الماضية رغم توقيع الاتفاق تبادل الجانبان مجددا اتهامات بشن هجمات جديدة.

وأعلن عدة قادة عسكريين متمردين انشقاقهم مؤخرا، مؤكدين رفضهم لأي اتفاق موقع من قبل كير ومشار. وأكدت السلطات في جنوب السودان أن قسما من القوات المتمردة لم يعد تحت سيطرة مشار بسبب هذه الانشقاقات، ما قد يجعل وقف اطلاق النار مستحيلا واتفاق السلام غير قابل للتطبيق.

ولدى توقيعه الاتفاق أعرب الرئيس سيلفا كير علنا عن عدم ارتياحه لهذا "السلام المفروض" وعبر عن 16 "تحفظا" على البنود الواردة في الاتفاق، منها تلك التي تتعلق بآلية تقاسم السلطة مع المتمردين، ما يثير شكوكا حول إرساء سلام سريع في جنوب السودان بعد حرب أهلية مستمرة منذ 20 شهرا.

وفي إشارة الى هذه التحفظات أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن "قلقه حيال أي إعلان من أي جهة أتى، مشيرا إلى عدم وجود إرادة لتطبيق الاتفاق".

وكانت دولة جنوب السودان قد أعلنت استقلالها في يوليو 2011 بعد نزاع مع الخرطوم استمر عقودا. والحرب التي اندلعت في ديسمبر 2013 أدت إلى سقوط عشرات الاف القتلى ونزوح 2,2 مليون شخص.