رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ممدوح الجبالى الملحن ظلمه احتراف العزف على العود

د. محمود الجبالي
د. محمود الجبالي

عندما تبتعد فنانة كبيرة بقيمة وقدر المطربة عفاف راضى وتقرر العزلة بعيدا عن الهلس الغنائى الذى نراه ونسمعه فهذا أمر ليس بالهين على عشاق الغناء، وربما التمس لها الكثير منا العذر فى ذلك. لكن عندما تقرر العودة مرة أخرى بالتأكيد العمل الذى اعادها يمثل قيمة كبيرة لذلك تركت عزلتها الاختيارية وقررت أن تعود وتملأ الدنيا غناء. العمل الذى أعادها كان عملا بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة بعنوان «يا صبية» للملحن الموهوب والمظلوم فى نفس الوقت دكتور ممدوح الجبالى، و«الجبالى» ظلم ملحنا لأنه يمتلك موهبة كبيرة جدا فى عالم التلحين لكنه لأنه عرف كعازف عود ماهر ومرموق ظلمه الوسط كملحن رغم أن تجاربه القليلة فى عالم التلحين أو التأليف الموسيقى تقول إن لديه طاقة لحنية كبيرة يجب أن يستفيد منها الوسط الغنائى فى ظل وجود أشباه موسيقيين أطلقوا على أنفسهم ملحنين والاكثر من هذا أنهم يتصدرون المشهد الآن، لذلك عندما نرى فنانا بموهبة الجبالى يهمش فهذا معناه ان هناك خطأ ما وجريمة ترتكب لابد من محاكمة المسئولين عنها. فى لحن قناة السويس الذى أعاد فيه «الجبالى» فنانة بقيمة عفاف راضى وكان حاضرا معهم بقوة المطرب الكبير محمد الحلو وهو ما يؤكد أن الصورة كانت مكتملة الأركان لحن على أعلى مستوى يذكرنا بعصر بليغ والسنباطى، وصوتان من أهم الاصوات التى أنجبتها مصر عبر تاريخها الغنائى محمد الحلو وعفاف راضى.

اللحن مع جملته الموسيقية الأولى تشعر أنك أمام عمل مختلف ثرى فى نغماته ومقاماته وثرى فى تنفيذه أنت فعلا امام عمل مشبع من كل الوجوه موسيقى وغناء. سمعنا صوت محمد الحلو وجدناه مرتديا العباءة التى تليق به عاد صوته متألقا لأن الملحن تعامل مع صوت الحلو وفقا للمعايير التى يستحقها الصوت، وأيضا وجدنا صوت عفاف يعود بصفائه ونقائه لامعا يمتعنا بصوت افتقدناه منذ زمن بعيد فى هذا العمل عادت عفاف راضى لكى تقول لنا جميعا جميعكم كنتم على خطأ عندما سمحتم لى بالابتعاد وعندما سمحتم لأنصاف المواهب بالغناء، وللأسف الشديد هذا العمل لم ينل حقه من العرض أو الإذاعة لذلك لم يلتفت له الكثيرون لكنه بالفعل يجب أن يتبناه التليفزيون المصرى ويقوم بتصويره بشكل يتناسب مع قيمته وقيمة المشاركين فيه، كما يجب على التليفزيون والإذاعة أن يستفيدا أكثر وأكثر من ثراء ممدوح الجبالى اللحنى، فنحن فى هذا الزمن لم نعد نمتلك كثيرا من قماشة هذا الفنان، وأتصور أنه يمتلك المزيد لكى يقدمه للبلد كملحن فهو مازال بكرا لديه الكثير لأنه لم يستنزف نفسه مثل الكثيرين الذى حولوا هذه المهنة الى تجارة، فإذا بالحانهم متشابه وبعضها مسروق عينى عينك إما من ألحان مصرية أو من ألحان عالمية. لذلك عندما نجد فنانا يعلى من كلمة الأصالة ويحارب من أجل أن تكون للنغمة المصرية بريقها وكبرياؤها، يحارب من أجل أن يعود الفن المصرى رائدا حقه على الدولة أن تدعمه لأن ما يقدمه ممدوح ربما لا يروق لتجار الأغنية أو من يدعون أنهم مطربون وهنا لن أفرق بين المطرب الكبير الموهوب ومدعى الغناء لأن المطرب الكبير مصيبته أكبر لأنه ذهب لأنصاف الملحنين وترك فى المقابل ملحنين

أكثر موهبة وأكثر دراية بمعنى كلمة أغنية وماذا يعنى العمل الموسيقى والغنائى.

ممدوح الجبالى أعماله فى التأليف الموسيقى لها طابع مميز ولها سمعتها على المستويين العربى والغربى، ودليل هذا انه شارك فى مهرجانات عالمية وعربية كبيرة.

وإليكم بعض أعماله: كتب العديد من المؤلفات الشرقية الخاصة بآلة العود وآلات التخت الشرقي التي تدرس في العديد من الكليات والمعاهد المصرية والعربية منها (لونجا نهاوند - سماعي راحة أرواح - خواطر مصرية - سماعي شد عربان - قلب حائر). وقام بعزف عدة مؤلفات خاصة مع الأوركسترا السيمفوني وذلك من خلال كونشيرتو جروسو للعود تأليف شريف محيي الدين على مسرح دار الأوبرا المصرية عام 1996. وقام بجولة في أوروبا لعزف هذا الكونشيرتو. وقام بعزف موسيقى باسيكاليا للعود تأليف راجح داود على مسرح دار الأوبرا المصرية عام 1997. وقام بعزف هذا العمل على مسرح الجامعة الأمريكية وفي افتتاح مكتبة الإسكندرية وألمانيا في مدينة «هنتر زارتن» وحفل معهد العالم العربي في باريس وحفل بمومبليه في فرنسا.

شارك في أغلب دورات مهرجان الموسيقى العربية. ومن أشهر الحفلات التي شارك فيها حفل ثلاثي العود مع العازف المغربي سعيد شرايبي والعازف اللبناني شربل روحانا وشارك كعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية للعود ببيروت عام 2001، وفي الملتقى الدولي للعود بتطوان بالمغرب عام 2001. وفي ملتقى العود العالمي بجرش في الأردن عام 2003. وقدم كونشيرتو العود لعمار الشريعى فى أكثر من مناسبة آخرها مهرجان الموسيقى العربية قبل عامين.

وقام بزيارة العديد من دول العالم من خلال خماسى الموسيقى العربية، ومنها: سوريا «مهرجان المحبة»، بيروت، الأردن، الكويت «مهرجان القرين»،  المغرب، تونس، الإمارات، أمريكا، لندن، إيرلندا، النمسا، باريس، إيطاليا، هولندا، إسبانيا، التشيك، ألمانيا،  أوزبكستان، باكستان.

تعرف على الفنان الكبير بليغ حمدي وأثمرت تلك الفترة التي استمرت ثلاث سنوات تقريباً عن تسجيلات أهمها بوابة الحلواني، وقد تأثر كثيراً بموهبة وشخصية الفنان بليغ حمدي وهو يعتبره من أعظم من أنجبته الموسيقى العربية. شارك كعازف للعود فى 90% من الإنتاج الغنائى والموسيقى العربى فى الثلاثين عاما الاخيرة، وبالمناسبة هو ابن المدينة الباسلة بورسعيد. هذا هو ممدوح الجبالى.