فشل مجلس الوزراء اللبنانى فى حل أزمة القمامة

فشل مجلس الوزراء اللبنانى فى التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع أزمة القمامة فى البلاد، التى تسببت فى اندلاع مظاهرات احتجاج غاضبة فى العاصمة اللبنانية بيروت.

وتطالب حملة الاحتجاج التى حملت عنوان «طلعت ريحتكم» باستقالة الحكومة. وظلت القمامة تتراكم فى شوارع بيروت منذ إغلاق أكبر مكب للنفايات فى لبنان الشهر الماضى.

وترك ستة وزراء - من المتحالفين مع حزب الله اللبنانى الذى يدعم المظاهرات - اجتماع المجلس بعد رفضه عروضًا جديدة للتعامل مع النفايات لأنها مكلفة جدا.

وكان عشرات من المتظاهرين ورجال الشرطة قد اصيبوا فى الاشتباكات التى شهدتها مظاهرات نهاية الأسبوع, وظل المحتجون يتجمعون، فى العاصمة اللبنانية على الرغم من دعوة منظمى حملة «طلعت ريحتكم» للمواطنين للتظاهر السبت المقبل.

وكان رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام قد طالب مجلس الوزراء بالتوصل إلى طريقة لمعالجة الشلل الذى أصاب الحكومة.

وقال مجلس الوزراء اللبنانى فى بيان أصدره بعد اجتماعه إن الأجور التى حددتها شركات التعامل مع القمامة الخاصة باهظة جدا. وأضاف البيان أن مجلس الوزراء قرر عدم المصادقة على المناقصات نظرًا للأسعار العالية «المقدمة من المقاولين» وتكليف لجنة وزارية بإيجاد بدائل لها.

وتجمع آلاف الأشخاص خارج مبنى رئاسة

الوزراء وسط بيروت يوم الأحد، مرددين شعارات «الشعب يريد اسقاط النظام». ورمى بعض المتظاهرين الحجارة والعصى على شرطة مكافحة الشغب كما أشعلوا النيران، وردت الشرطة بإطلاق المياه من خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وأسفرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين عن جرح 44 متظاهرا على الأقل و30 من رجال الشرطة. وقال مسئولون، إن عشرات الأشخاص جرحوا السبت عندما اطلقت الشرطة الرصاص المطاطى لتفريق المتظاهرين.

وقالت الحكومة فى بيان، إن «مندسين» أشعلوا الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن وأن هؤلاء هم من حاولوا اختراق السياج الأمنى المحيط بمقر رئاسة الوزراء.

وتشهد بيروت منذ عدة أشهر أزمة تراكم القمامة، لكنها ازدادت حدة الشهر الماضى بعد اغلاق مكب النفايات الرئيسى فى بيروت. كما انتشرت تلك الأزمة فى مناطق أخرى من لبنان.