القبائل الليبية تصف الوضع فى "سرت" بالخطير.. وتحذر دول الجوار من "داعش"

يواصل تنظيم "داعش" الإرهابى جرائمه المروعة بحق المدنيين العُزّل  فى ليبيا وسط صمت رهيب من المجتمع الدولى والمبعوث الأممى لدى ليبيا برناردينو ليون.

المجازر التى ترتكب فى مدينة "سرت" الليبية مخلفة وراءها مئات الضحايا لا تقل بشاعة عن جرائم "داعش" فى العراق وسوريا، وعلى رغم أن الجريمة واحدة والعدو مشترك، إلا أنه لا يُعرف لماذا تتعامل القوى الكبرى بازدواجية فى المعايير مع الوضع الليبيى على غرار ما تقوم به فى سوريا والعراق.

 

القبائل الليبية تصف الوضع بالخطير  

عز العرب أبوالقاسم، مدير مكتب الإعلام الخارجى لمجلس القبائل الليبية، وصف الوضع فى "سرت" بالخطير للغاية، مطالباً المجتمع الدولى برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي للتصدي لتنظيم "داعش"الإرهابى.

انتقد أبوالقاسم، فى تصريحات لـ"الوفد" صمت المجتمع الدولى تجاه ما يحدث فى ليبيا، من جرائم ترتقى الى الإبادة الجماعية ضد مواطنين عُزل فى مدينة سرت على يد تنظيم داعش الإرهابى، متسائلاً لماذا لا يتخذ مجلس الأمن الدولى قراراً بمحاربة داعش فى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية للتنظيم على غرار سوريا والعراق؟!

وحذر مدير مكتب الإعلام الخارجى بمجلس القبائل الليبية، دول الجوار العربى، خصوصاً مصر، من خطر التنظيمات الإرهابية التى تتمدد حال استمرار الصمت الدولى والعربى.

 

الحكومة الليبية.. سرت تتعرض لإبادة جماعية

 الحكومة الليبية الموقتة، برئاسة رئيس الوزراء عبدالله الثني، وصفت ما تتعرض له مدينة سرت على أيدي "داعش" بجرائم الإبادة، وناشدت المجتمع الدولي مساعدة ليبيا للتصدي للتنظيم.

وانتقد الثني الحظر المفروض من مجلس الأمن على توريد الأسلحة إلى ليبيا، ودعاه ألا يبقى مكتوف الأيدي من دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هجمات داعش.

وحمّل الثنى، فى كلمة نشرت على صفحة الحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي، المجتمع الدولي المسئولية الأخلاقية عما يجري في البلاد من تدهور للوضع الأمني، مستغرباً ما وصفه بازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول

الكبرى في محاربة داعش في العراق وسوريا، وتغض الطرف عنه في ليبيا.

 

ليبيا تدعو الجامعة العربية إلى عقد جلسة طارئة

أيضاً على المستوى الرسمى، تقدم مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية، عاشور بوراشد، بطلب لعقد جلسة عاجلة إلى الجامعة العربية لمناقشة إمكان رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي ودعم الحكومة في معركتها ضد الإرهاب.

كانت معارك طاحنة جرت في سرت أدت إلى سقوط أكثر من 106 قتلى في 3 أيام من المعارك، معظمهم من قبيلة "الفرجان"، بحسب مصادر رسمية.

وشهدت مدينة "سرت" نزوحاً جماعياً باتجاه مدن شرق وغرب البلاد هرباً من القتال المتواصل.

وتوعد زعيم  جماعة أنصار الشريعة " التى بايعت داعش" حسن الكرامي كل من يقف مع شباب قبيلة الفرجان من سكان الحي رقم 3 بهدم بيوتهم وصلبهم.

ونفذ  "داعش" عمليات إعدام جماعية ضد سكان الحي رقم 3 بمدينة سرت الليبية، وكانت معظم الجثث التي وصلت الى المستشفى من نساء ورجال أبناء قبيلة "الفرجان"، وقد تم إطلاق الرصاص عليهم في الرأس، ما يؤكد أنه تم تصفيتهم، كما يرجح أن تتزايد أعداد القتلى، وسيطر التنظيم المتطرف على المستشفى الميداني بالحي رقم 3 في سرت وأضرم النار فيه، على رغم وجود الجرحى فيه.