عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة العطش وتلوث المياه تحاصر طما

بوابة الوفد الإلكترونية

محافظة سوهاج من أكبر المحافظات مساحة وسكانًا أكثرها فقراً وتجاهلاً من قبل الدولة، فهي محافظة لا تشغل بال الحكومة، ودائماً هامش اهتمامها سواء في الصحة والطرق والتعليم والمواصلات ومياه الشرب والصرف الصحى، السفر إليها وقتها يمثل معاناة كبيرة لأى مواطن، مراكزها ومدنها تحكمها الفوضى وغياب الأمن والطرق المتهالكة والمياه الغائبة ليلاً ونهاراً وغير الصالحة في معظم الأماكن.

مداخل المدينة من الشمال والجنوب كارثة واضحة وضوح الشمس ومداخلها من الغرب عار فى جبين الدولة، طرق مكسرة وناتج حفر وحواف ترع تندر بكوارث يومياً، مستشفى بلا أسرة ولا نظافة ولا أطباء ولا علاج ولا ضمير ولا مسئول على الدخول في مثلثات الرعب في الجزيرة شرقاً أو قرية «أم دومة غرباً».

ورغم كثيرة الأزمات والمشاكل فإنه يمكن التعايش معها، لكن في ظل هذا الحر القاتل في الصعيد لا يمكن العيش بدون مياه شرب وبات من المستحيل شربها وهي مختلطة بمياه الصرف الغائب عن 90٪ من قرى مركز طما، فهي المشكلة الأكثر وضوحاً والأكثر قسوة ومسئولو الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى وشركة مياه سوهاج الأكثر فشلاً في مواجهة الأزمة.

«الوفد» قامت بجولة في بعض قرى مركز طما والحديقة وكوم  غريب والتحرير والتل والقرية وهي تمثل غرب مركز طما فالمياه ضعيفة طوال النهار وتكاد تنعدم اليوم كله رغم استخدام الأهالي مواتير سحب ولا تنفرج الأزمة سوي بالليل.

والغريب أن المياه في معظم هذه القرى ذات طعم ورائحة غريبة ونفاذة.

وحول هذه الأزمة يقول مرشح الوفد عن دائرة مركز ومدينة طما اللواء صلاح شوقى عقيل وهو ابن قرية المدحر أكبر قرى المركز.

الحقيقة أتلقى يومياً كماً كبيراً من الاتصالات حول أزمة صلاحية مياه الشرب بـ«طما» وهي أزمة معروفة بسوهاج كلها وليس طما بمفردها وهذا ناتج عن تهالك شبكات المياه التي يتعدى عمرها الـ30 عاماً، وكذلك غياب الصرف عن قرى الغرب والشرق بمركز

طما بالكامل مما يجعل هناك نوعاً من الاختلاط بين مياه الشرب بسبب تآكل الشبكات والصرف الذي يتسرب في الأرض بخلاف عدم وجود مرشحات نظيفة ونقية.

وأضاف اللواء عقيل هذه الأزمة محور اهتمامنا جميعاً كأبناء سوهاج لأنها تخص صحة المواطن وهي مسألة من الصعب السكوت عنها لأنها أمانة في رقابنا من أجل صحة أطفالنا وهي المشكلة الأصعب والتي لا يمكن تحملها مثل أي أزمة نعيشها مثل أزمة الخدمات الصحية والتعليمية والطرق.

وأضاف «عقيل»: سنطرح القضية على أعلى مستوى لأنها فوق قدرة شركة المياه بالمحافظة وفرع هيئة الصرف ومياه الشرب فهي قضية تحتاج للطرح علي المستوي الوزارى وهذا ما نعد دراسة لتنفيذه على أرض الواقع بشكل ملموس.

من جانبه وكالعادة برر اللواء محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج أزمة المياه في الصيف تحديداً بالأزمة العامة بسبب مضاعفة الاستهلاك عشرات المرات بسبب الحر وأن شبكة المياه بالفعل تحتاج لتغيير لهالكها وهو ما نقوم بتنفيذه تدريجياً وفق خطة إحلال وتجدد 12 ألف كيلومتر شبكة مياه وكذلك بصدد الانتهاء خلال عام من مشروع الصرف الصحى بقري مركز طما بالمنحة الإماراتية وهو ما تقوم بتنفيذه الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لأننا ندير هذه المشروعات ولا ننفذها.