رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرى كينج مريوط تستغيث بـ «المسيرى»

وقفة احتجاجية للأهالى
وقفة احتجاجية للأهالى

فى جنوب غرب الإسكندرية، تقع منطقة كينج مريوط، والتى تتكون من سبع قرى تتميز بمناخها المعتدل مما جعل منها مشتى مناسباً للطبقة الراقية والتى تقيم فى منطقة «الفيلات» تبدل حالها وأصبحت تعيش مأساة حقيقية من انعدام المرافق وتدنى مستوى الخدمة الصحية والمواصلات وطرق غير ممهدة..... «الوفد» ترصد الواقع المرير الذى يعيشه أكثر من 40 ألف مصرى!

عبدالرحمن سيد أحمد، موظف من أهالى منطقة مريوط، قال: الخدمات منعدمة بالمنطقة التى أنشئت فى السبعينيات ضمن مئات من القرى التى أطلق عليها عند إنشائها «قرى الخريجين»، وكرست الدولة كل إمكانياتها لإنجاح المشروع وتحقيق نقلة حضارية، تهدف فى الأساس إلى مشروع «تعمير الصحراء». لكن الذى حدث جاء مخيباً للآمال بعد ذلك، حيث انهارت الخدمات بشكل غير مفهوم، وحل الإهمال فى كل مكان.

ويضيف لطفى جاد «66 سنة»، بالمعاش، تعانى منطقة العامرية خاصة منطقة كينج مريوط من سوء حالة الصرف الصحى، خاصة خلال الشتاء وتراكم مياه الأمطار بالطرقات فكل منطقة الكينج تعانى من عدم وجود صرف صحى ومازالت تعمل بنظام «البيارة».

ويرى على العبد«47 سنة»، مدرس من أهالى الكينج، أن الشوارع الرئيسية والفرعية بالقرية لم يتم رصفها حتى الآن مما يؤدى إلى عجز السيارات عن السير بها فضلاً عن برك المياه التى تتكون فيها مع قدوم فصل الشتاء وسقوط الأمطار. وأضاف أن القرية محرومة من الخدمة الطبية فى ظل خلو الوحدة الصحية من الأجهزة الطبية والأدوية واعتمادها على طبيب واحد مما يضطر المرضى للذهاب إلى مستشفيى العامرية وكينج مريوط اللذين يبعدان عن منازلهم بمسافات طويلة بحثاً عن العلاج ولكنهم فى النهاية يعودون إلى الوحدة لرفض مسئولى المستشفيين استقبالهم.
ويقول صبرى عبدالمهيمن مزارع «56 سنة» رغم أن أسلاك وأعمدة الضغط العالى تخترق شوارع القرى وتعلو المنازل إلا أن الظلام الدامس يحاصر شوارع القرية لخلوها من أعمدة الإنارة مما يهدد بتحولها إلى وكر للخارجين عن القانون مطالباً بضرورة إنارة الشوارع حرصاً على

الأهالى الذين يخشون على أبنائهم من الخروج ليلاً.

كما أضافت سهى سلامة، موظفة، أن المواصلات تعد من أكبر المشاكل التى تواجه الأهالى خاصة مما يتسبب فى تأخر طلبة وطالبات الكليات من أبناء القرية عن الرجوع إلى منازلهم لساعات طويلة فى الوقت الذى تنعدم فيه وسائل المواصلات المتجهة إلى الإسكندرية بعد الرابعة عصراً الأمر الذى يضطر أبناء القرية إلى اللجوء لسيارات «التاكسى» والتى تستغل الأزمة.

سامح فضل، مدرس، يؤكد أن فشل العملية التعليمية بالمنطقة نظراً لعزوف المدرسين فى مرحلة التعليم الأساسى عن العمل فى تلك المناطق الواقعة على أطراف المحافظة نتيجة لانخفاض رواتبهم بالإضافة إلى عدم وجود وسيلة مواصلات تقلهم، الأمر الذى يجعلهم يستقلون سيارات مكشوفة تعرضهم للخطر. مما أدى إلى تدهور التعليم وتسرب منه الكثيرون.

أضاف كامل على أن العامرية تضم مجموعة من المناطق أهمها النهضة وهى منطقة صناعية، حيث يوجد بها شركة البتروكيماويات وبيريل للكاوتش والكاربون الأسود الذى دمر الأراضى الزراعية وأضر بحوالى 40 ألف فدان بسبب التلوث الصادر من مصنع الكربون الذى يسبب أمراضاً خطيرة. فبعدما كانت منطقة كينج مريوط منطقة استشفاء تحولت إلى مصدر للأمراض بسبب التلوث والصرف الصحى وبسبب تلوث الأراضى من المصانع ورى الأراضى بمياه الرى المخلوطة بالأملاح والذى بدوره أدى إلى تبوير وضعف الإنتاجية.