حملات تطوعية لتوزيع اللافتات والتيشيرتات.. وأهالى حي السلام يطالبون بالانضمام إلي منظومة التطوير
ارتدت شوارع الإسماعيلية الرئيسية وميادينها العامة ثوب العرس ابتهاجًا باحتفالات قناة السويس الجديدة واستعدادا لاستقبال الوفود والضيوف المشاركة في الاحتفال العالمى الخميس المقبل علي ضفة قناة السويس الشرقية.
وشهدت المناطق المتاخمة والمحيطة لمجري قناة السويس خاصة مناطق نمرة 6 والجامعة القديمة والطريق الدائري وشارع محمد علي والقري السياحية أعمال تطوير وتجميل وتشجير شاملة، وتمت إزالة المطبات من الشوارع ودعم شبكات الإنارة والاضاءة بالميادين.
وشهدت المدينة حملات تطوعية شاركت فيها جمعيات أهلية ومنظمات للعمل المدني بتوزيع الاعلام ولافتات قناة السويس علي الأهالى في منازلهم وداخل المؤسسات الحكومية وفي الشوارع والميادين، وقام متطوعون بجمعية رسالة للأعمال الخيرية بتوزيع 2000 علم بمقاسات مختلفة علي المارة. ودشن طبيب العيون أسامة النحراوي مبادرة أطلق عليه «مصر بتفرح.. أنا مصرى وافتخر»، وتم خلالها توزيع آلاف التيشيرتات والكابات التي تحمل شعار قناة السويس الجديدة يعلوها كلمة «تحيا مصر» في شوارع الإسماعيلية.
ووقع اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية علي أطول وأكبر علم لمصر بطول 60 مترًا بمكتبة مصر العامة في حضور ماجدة عطا مدير عام المكتبة وعدد من ممثلي القوي السياسية. كما شهد المحافظ خلال التوقيع علي العلم الاحتفالية الفنية الغنائية التي أقيمت علي هامش مراسم التوقيع علي العلم بالمكتبة في إطار الاستعدادات للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة.
واعتلت الأضواء واجهات المصالح الحكومية استعدادا لاستقبال احتفال افتتاح القناة الجديدة. وشهدت المناطق المتاخمة للمجرى الملاحي استعدادات خاصة، حيث تم إجراء أعمال تطوير وتجميل واسعة، وتمت إزالة المطبات بالكامل وتشجير المناطق العامة وتزيينها بالأعلام وذلك بالمناطق التي تشهد خطوط سير الوفود المشاركة في الاحتفالات، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه الشوارع الجانبية والميادين بالمناطق الشعبية والبعيدة عن المجرى الملاحي تعاني من سوء الخدمات وانتشار القمامة وطفح برك الصرف الصحى.
في منطقة نمرة 6 ومنطقة الجامعة القديمة وهي المنطقة المتاخمة لمجرى قناة السويس والتى تشهد على ضفتها الشرقية احتفالات القناة الجديدة التي يترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي ووفود من رؤساء وملوك العالم باتت المنطقة خلية نحل من عمال النظافة وأجهزة المرور ومسئولي الطرق حيث تم تمهيد الطرق وإزالة كافة المطبات. كما انتهت أعمال تهذيب الأشجار وتنجيل جانبي الطريق بالكامل كما تم تركيب كافة أعمدة الإنارة بالشوارع كما اعتلت بناياتها الإعلام الضخمة تعبيرا عن الترحيب بالضيوف وابتهاجا بالاحتفال بافتتاح المشروع.
وقالت سارة علي «مدرسة» من أهالي منطقة نمرة 6 «نحن محظوظون لأننا نشهد حدثا عالميا يقام على بعد أمتار من منازلنا ومن شرفات المنزل نتابع كافة التجهيزات بالمنطقة لاستقبال الضيوف. والحقيقة أن المنطقة تعد من المناطق التي تحظى بعناية خاصة في أعمال التطوير والتجميل لكن بمناسبة الحدث العالمي بات الاهتمام أكثر من الطبيعي وأعمال التنظيف مستمرة ليلا
الأمر في منطقة الطريق الدائري- مدخل مدينة الاسماعيلية - لم يختلف كثيرا عن مناطق نمرة 6 والجامعة القديمة وشهد هو الآخر نشاطا ملحوظا في أعمال التجميل والتطوير والتشجير والإنارة وزينت الفيلل والعمارات السكنية الفارهة بالطريق بالأعلام. وقال محمد عبد الله 33 سنة محاسب من سكان المنطقة «أن الطريق يشهد تطورا وتجميلا ملحوظا يلمسه جميع اهالي الاسماعيلية خاصة مع اتمام اعمال الإنارة وتشجير الجزيرة الوسطى وتزويد الطريق بالارشادات والعلامات المرورية الكافية ونحن ندرك كأهالي الإسماعيلية طبيعة الحدث وأهميته عالميا والجميع هنا فرحون بما يتم من إنجاز على ضفة القناة وداخل المدينة لكن أتمنى أن يلمس التطوير والتجميل هذا باقي أحياء المدينة وشوارعها الجانبية التي تعاني بسبب سوء حالة الشوارع وانتشار القمامة والصرف الصحى.
على بعد عشرات الأمتار من الطريق الدائري يقبع حي السلام وهو أكبر الأحياء السكنية الشعبية الذي يشهد تكدسا عمرانيا بالاسماعيلية ورغم الكثافة التي يتمتع بها الحي إلا أنه يعاني من سوء الخدمات حيث تتراكم القمامة على جانبي الشوارع الجانبية والداخلية لعدم توافر صناديق القمامة خاصة في شوارع الغابة والعشريني وطنطا والمستشفى فيما تسود حالة من الاستياء بين اهالي منطقة وسط البلد بسبب سوء حالة الشوارع وطفح شبكة الصرف الصحي وانعدام توافر صناديق القمامة.
وتقول ايمان الشحات بكالوريوس تجارة من اهالي الاسماعيلية: « نحن سعداء بالتجميل والتطوير الذي تشهده شوارع المدينة الرئيسية والميادين لكننا كنا نتمنى ان يشمل التطوير المدينة بأكملها ولا يقتصر فقط على الأماكن التي يمر منها الوفود المشاركة : «المدينة تحتاج لمشروع ضخم لحل ازمة القمامة التي باتت في كل الاحياء السكنية وتغرق الشوارع وهناك تهالك واضح في شبكة الصرف الصحي التي تطفح بصفة يومية خاصة بشوارع الاسكندرية وحسن درويش وشارع مصر والتحرير وغيرها من الشوارع التجارية بالمنطقة.