عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب الموجة الحارة في العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد الكرة الأرضية تقلبات جوية مفاجئة لـلأسبوع الثانى على التوالى أدت إلى انقلاب في الأحوال الجوية فى العديد من مناطق العالم، ففى الوقت الذى سجلت فيه درجات الحرارة معدلات غير مسبوقة فى البلدان العربية، ضربت الفيضانات مناطق فى آسيا واشتعلت الحرائق فى أمريكا. وقال خبير عربى فى الأرصاد الجوية إن موجة الحر التى تضرب بلدان عدة فى المنطقة العربية تأتى نتيجة تغيرات على سطح الشمس.

 

وأوضح عبدالعزيز الشمرى عضو الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك أن هذه الموجة شديدة الحرارة جاءت بسبب تأثير الدورة الشمسية الرابعة والعشرين، التى بدأت عام 2008، وتنتهى عام 2020.

 

ويحدث خلال الدورات الشمسية، انفجارات هائلة على سطح الشمس، مما يرسل موجات حرارية هائلة إلى الأرض تسبب ارتفاع درجات الحرارة.

 

وتوقع خبراء أرصاد استمرار موجة الحر أياماً عدة فى المنطقة، قد تنتهى مع نهاية الأسبوع الجارى.

وبلغت درجة الحرارة فى فلسطين أكثر من 45 درجة مئوية، فيما اجتاحت عاصفة رملية غير مسبوقة العاصمة الأردنية عمان، رافقها ارتفاع فى درجات الحرارة إلى أرقام قياسية، بلغت 52 درجة مئوية، فى بعض المناطق.

 

وتلك من المرات القليلة التى تضرب موجة حارة بهذه الشدة الاردن، حيث خلق ارتفاع الحرارة حالة من الخوف والحذر بين المواطنين، على الرغم من محاولة الأجهزة الحكومية توجيه النصح والإرشاد.

كما تشهد درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا فى معظم أنحاء السعودية، حيث فاقت معدلها الطبيعى فى هذه الفترة من السنة. وحذرت هيئة الأرصاد السعودية، من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس.

أما فى مصر، فقد ضربت أغلب محافظات البلاد موجة حارة، حيث سجل ارتفاع حاد فى درجة الحرارة، الأمر الذى أجبر غالبية المواطنين على التزام المنازل، خوفا من التعرض لضربات الشمس الحارقة.

وعلى النقيض من ذلك، تخوض فرق الاغاثة سباقا مع الزمن لمساعدة آلاف المتضررين من الفيضانات فى دولة بورما حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 46 شخصا، بينما حذرت الامم المتحدة من ان هذه السيول الناجمة عن امطار موسمية غزيرة تهدد مزيدا من المناطق فى آسيا.

وأعلنت السلطات البورمية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 46 قتيلا على الأقل فى هذه الفيضانات التى تلحق اضرارا بأكثر من مائتى الف شخص فى وسط البلاد وغربها خصوصا حيث اضطر سكان المناطق النائية لاستخدام زوارق وغيرها من الوسائل

للتنقل فى المياه.

ولقى مئات الاشخاص مصرعهم فى الايام الاخيرة فى الهند والنيبال وباكستان وفيتنام فى هذه الفيضانات وحوادث انزلاق التربة التى نجمت عنها بسبب الامطار الموسمية.

ويتعذر الوصول إلى عدد من المدن فى المناطق النائية فى شمال ميانمار وغربها بينما يخشى عمال الانقاذ الا يتمكنوا من معرفة حجم الكارثة قبل ايام.

ويتبدل الموقف تماما فى الولايات المتحدة الامريكية حيث يبذل الآلاف من رجال الإطفاء جهودا شاقة لاخماد الحرائق التى نجمت عن موجة جفاف استثنائية فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث تم اخلاء مناطق بأكملها واغلاق اجزاء كبيرة من الطريق السريع بعد سقوط قتيل واحد.

وتم اخلاء حوالى ستة آلاف منزل بينما اشتعل 21 حريقا فى الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة وتشهد موجة جفاف تاريخية. وتفيد ارقام نشرتها سلطات الولاية ان 49 الف هكتار من الاراضى احترقت حتى الآن. وقال مكتب حاكم الولاية جيرى براون إن نحو 9600 شخص كانوا يكافحون النار أمس، واشتعلت معظم هذه الحرائق بسبب الصواعق الجافة فى غياب المطر، لكن أسباب اندلاع العديد منها لم يعرف بعد وان كانت السلطات لا تشتبه بانها متعمدة.

وكان مسئولو جهاز الأطفاء فى كاليفورنيا قد ذكروا ان آلاف الصواعق ضربت المنطقة منذ ليل الخميس والجمعة متسببة بمئات من حرائق الغابات الصغيرة.

وأعلن حاكم كاليفورينا ادموند براون حالة الطوارئ واستدعى الحرس الوطنى، مما يؤكد حجم التهديد الذى تواجهه الولاية. وقال براون فى بيان ان الجفاف الحاد والاحوال الجوية «حولا كل الولاية تقريبا إلى برميل بارود».