رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشرات الضحايا على الزراعى والصحراوى بسبب غياب الرقابة والتعديات

بوابة الوفد الإلكترونية

مع السلامة تروح وتجينا بألف سلامة، كلمات يرددها أهالي محافظة المنيا، بقلوب مملوءة بالقلق والخوف والرعب، بعدما تزايدت حوادث الطريق الصحراوى الشرقى والزراعى بالمنيا، وأصبح لا يمر يوم دون أن يرتوى أسفلت الطريق بدماء المسافرين، فكم من أسر بكاملها راحت ضحية حوادث تصادم السيارات وانقلابها، نتيجة السرعة الزائدة وغياب الإضاءة الكافية، أو جهاز الرادار المرورى الذي يحكم سراعات قائدى السيارات علي الطرق السريعة، وطبقاً للإحصاءات التقريبية لمحاضر الشرطة والخاصة بحوادث الطرق، وصلت لما يقرب من 600 قتيل ومصاب خلال عام 2014، كان أكثرها عند كمين الصفا والشيخ فضل ببني مزار علي الطريق الصحراوى الشرقىِ، وكذلك عند طوخ الخيل بالصحراوى الغربى، وعند مدخل مغاغة شمال المنيا.

وطالب أهالى مركز المنيا بازدواج الطريق الدائرى، مؤكدين أنه تم اتخاذ قرار منذ 2010 بازدواج الطريق مسافة 9 كيلو مترات، حتي الطريق الزراعى مصر - أسوان، هذا إلي جانب حدوث بعض التعديات علي الطريق الدائرى، من قبل بعض الأهالى، وعمل مغاسل خاصة للسيارات، مما أتلف الطريق الأسفلتى بتلك المناطق، وكذلك عدم وجود إنارة كافية للطريق، برغم أن هذا الطريق يعتبر همزة الوصل الرئيسية ما بين محافظة المنيا والطريق الزراعى والطريق الصحراوى الغربى.

كما طالب الأهالي أيضاً بإزالة أحد الأكشاك الخاصة لرسوم المحاجر، التي تعد سبباً رئيسيًا، في غالبية الحوادث، لعدم وجود إنارة كافية أو عواكس مضيئة لسيارات المحاجر، حيث تسببت السرعة الزائدة والجنونية، واختلال عجلة القيادة بيد السائق، في حادثي تصادم وانقلاب، التي أسفرت عن كم كبير من المتوفين مفجعة لأهالي المنيا، مما أسفرت عن مصرع وإصابة 33 شخصاً خلال الفترة الماضية.

ولم يتبدل الحال علي طريق الصعيد الزراعى بالمنيا سابقاً، والملقب بطريق الموت، الذي بدأ العمل في ازدواجه منذ عام 2009، عقب حادث غرق أتوبيس أمام مركز مغاغة بترعة الإبراهيمية، الذي راح ضحيته 67 قتيلاً وإصابة 10 آخرين آنذاك لم ينته رصفه من قبل قرية ملاطية بمغاغة شمالاً ومدينة المنيا جنوباً بطول 77 كيلو متر.

يقول هشام مسعود، سائق، إن طريق القاهرة - أسوان الزراعى من أخطر الطرق علي الإطلاق، لأنه ملاصق لترعة الإبراهيمية، وترعة الصفصافة من الجانبين، فإذا انحرفت يميناً أو يساراً، فمصيرك الغرق، كما أنه طريق ضيق لا يستوعب الكثافة المرورية الكبيرة، ورغم كل ذلك يتم استخدام الطريق في الاتجاهين من الشمال للجنوب والعكس، ونظراً للحوادث المتكررة التي يروح ضحيتها مئات الأبرياء سنوياً، أعلنت وزارة النقل ازدواج الطريق منذ عام 2009 فور وقوع كارثة غرق أتوبيس يقل 77 شخصاً مات منهم 67، إضافة إلى عمل سور خرسانى طوله ما يقرب من 5 سنوات، إلا

أنه لم يتم الانتهاء من ازدواجه.

وأضاف ربيع محمود، موظف، أن هيئة الطرق أنجزت أجزاء كبيرة من الطريق، وهناك أجزاء لم يتم ازدواجها حتى الآن، ويقوم سائقو السيارات والميكروباصات باستخدام الطريق القديم والجديد في الاتجاهين بنفس العشوائية، سيارات تسير عكس الأخرى، دون أي علامات إرشادية وهو ما ينذر بكارثة أخرى.

وأشار طاهر عبدالرحمن، مزارع، أن حوادث الطريق تزداد خاصة في فصل الشتاء بسبب الضغط المرورى علي الطريق الزراعى من طلاب المدارس والجامعات، وتزامنه مع موسم حصاد المحاصيل الشتوية التي تشتهر بها المنيا مثل محصول البطاطس، الأمر الذي يؤدى إلى انقطاعه بالساعات والزحام الشديد.

كما أشار عصام حسن، سائق، إلي أن مشكلة الطريق الزراعى، هي كثرة المطبات العشوائية التي تبعد كل البعد عن المعايير الفنية والهندسية، فيوجد أكثر من 125 مطباً صناعياً بالطريق الزراعى القاهرة - أسون، بنطاق المحافظة من مدينة مغاغة شمالاً وحتى دير مواس جنوباً، ونظراً لغياب الصيانة الدورية بالطريق تم اختفاء وسرقة جميع العلامات الإرشادية، إضافة إلى عدم طلاء المطبات باللون الفسفورى، وخاصة عند القيادة ليلاً، مما يؤدى لفقد العشرات لأرواحهم، لأنها تتسبب في انقلاب السيارات المسرعة.

وتقول سارة حمدى، طالبة جامعية، إن جميع المناطق التي تم الانتهاء منها في ازدواج الطريق، تشهد تعديات صارخة من قبل الأهالى، فنجد من أقام أكشاك خشبية، معلناً افتتاح كافيتريا في حرم الطريق، وتقديم مشروبات ومأكولات، دون أية تراخيص، ومنهم من يقوم بوضع طوب وحجارة في نهر الطريق، وعمل مطب مخالف لكل المعايير، ويؤثر على حركة السيارات.

وأوضح صابر سيد، طالب جامعى، أن الطريق مظلم بالليل، فالكشافات «عطلانة»، ليس بسبب انقطاع الكهرباء ولكن لانعدام الصيانة أو عدم توصيل الكهرباء للأعمدة تخفيفاً للأحمال، كما أن العلامات الإرشادية للمطبات مظلمة ومعطلة.