عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شغلنى شكراً سيد غنام: «سبع صنايع.. والبخت ضايع»!

سيد غنام
سيد غنام

أنا سيد محمد مصطفى غنام.. عمرى 41 سنة، أب لثلاثة أطفال «زي الورد» لكن يا خسارة «ماليش بخت» أو «سبع صنايع والبخت ضايع»، فرغم أنني أحمل مؤهلاً متوسطاً «دبلوم زراعة» فإن أبواب العمل مغلقة في وجهى والسبب لا أعرفه.. رغم أنني فلاح شاطر.. وأضرب يدى في الأرض يطلع الخير»، أسكن في حجرة بسيطة مع عائلتى بقرية «تلا» بمحافظة الموفية.

أحياناً يرزقنى الله بـ«شغلانة» في قطعة أرض بالأجرة.. وكنت من قبل أستأجر الأرض وأزرعها، يعني لو أجرت 7 قراريط يصبح علىّ أن أدفع 2000 جنيه في السنة، وكثيراً كنت أعجز عن دفعها لأن القيراط يتكلف كثيراً كيماوى وتقاوى يعني يا دوب «المصاريف» لا أجني من وراء ذلك ما يكفيني ويكفي أسرتى، وأولادى جميعهم في المدارس، والمصروفات «تفوق طاقتى».

نسيت في طريق كفاحى من أجل أبنائى إعاقتى، فعيني اليسرى تحتاج إلى زرع قرني.. لم أر بها نوراً منذ أن كنت طفلاً ألهو في الشارع.. قذفني أحد الأطفال بطوبة أدخلتني عالم الإعاقة.

المشكلة أن مكتب التأهيل بـ«تلا» لا يعترف بإعاقتى ليمنحنى

شهادة تأهيل أستطيع من خلالها أن أحصل علي عملى ضمن نسبة الـ5٪ في أي مكان وكان أغرب ما سمعته من الموظف بالمكتب أن عيني الأخرى سليمة، ولكي أحصل علي الشهادة لابد أن أفقد البصر في العينين فهل هذا معقول؟ وهل «أفقد» عيني التي بقيت لي لأجد فرصة عمل.. كل ما أريده فرصة لكسب الرزق تعينني علي مسئولياتى، ففي رقبتي ثلاثة أطفال إبراهيم وروان ومحمد وزوجة مريضة تحتاج  إلى علاج شهري وأنا على باب الله.. ولدي قدرة علي العمل في أي مهنة نأكل منها ونعيش مستورين أنا وأسرتى في الزراعة أو أعمال البناء وفي مصنع، لقد تعلمت من الحياة مهناً كثيرة.. أريد الفرصة فقط.