رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"طالبان": تعيين الملا منصور زعيمًا جديدًا لها خلفًا للملا عمر

الملا منصور - طالبان
الملا منصور - طالبان

أعلنت حركة طالبان الأفغانية المتمردة، الجمعة، تعيين الملا أختر منصور زعيما جديدا لها خلفا للملا عمر، في الوقت الذي تشهد فيه الحركة التي بدأت مفاوضات سلام صعبة مع كابول منافسة كبيرة مع بروز تنظيم داعش.

وأفادت الحركة بأنَّه تم تعيين نائبين للملا منصور هما الملا هيبة الله اخند زاده، المسؤول السابق عن محاكم الحركة، وسراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني زعيم شبكة حقاني المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة في باكستان والمسؤولة عن العديد من الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية والأمريكية.

وذكرت الحركة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "مجلس الشورى القيادي اجتمع مع علماء البلد والشيوخ، وبعد مشاورات طويلة عينوا الرفيق القريب والنائب السابق للملا عمر الملا اختر محمد منصور أميرا جديدا لإمارة أفغانستان الإسلامية".

وأضاف البيان، أن "الملا منصور وهو أيضا من اتنية البشتون اعتبر أهلا لحمل المسؤوليات، ولسنين طويلة كان مسؤول الشؤون الإجرائية للإمارة الإسلامية".

كما يعتبر الملا منصور مؤيدا لمحادثات السلام التي بدأت مع السلطات في كابول مطلع يوليو الحالي، بحسب مسؤول وسيط في باكستان.

وتابع المصدر، أن "تعيين الملا منصور يبدو منطقيا، خاصة وأنه كان القائد الفعلي للحركة خصوصا إزاء الصمت الذي التزمته قيادة الحركة حول مصير الملا عمر الذي لم يظهر علنا أبدا منذ إطاحة الحركة من الحكم في 2001".

كانت الحركة نعت الملا عمر في بيان، الخميس، مؤكدة ما أعلنته الحكومة الأفغانية في اليوم السابق، إلا أن ملابسات وفاة الملا عمر الذي أعلن "أميرا للمؤمنين" في العام 1996 لاتزال موضوع جدل.

وأكّدت كابول أنه توفي في أبريل 2013 بأحد مستشفيات كراتشي في باكستان، بينما تشير طالبان إلى "مرض غامض أدى إلى وفاته أخيرًا في معقله بجنوب أفغانستان.

ويتولى الملا منصور الذي ينتقد بعض المتمردين علاقاته الوثيقة بباكستان، قيادة الحركة في مرحلة حاسمة، فقد دخلت في محادثات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية كما أنها تواجه هجمات يشنها

تنظيم داعش على مواقعها بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان.

وكان من المفترض أن تبدأ جولة ثانية من محادثات السلام في باكستان، الجمعة، إلا أن إسلام أباد أرجأتها بسبب "الغموض" الناجم عن وفاة الملا عمر و"نزولا عند طلب من حركة طالبان أفغانستان".

وتتهم السلطات الأفغانية أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء حركة طالبان التي تشن هجمات ضد القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي، وبأنها "تسيطر على قياديي الحركة لاستغلالهم في الوقت الذي تعتبره إسلام أباد مناسبا.

ونظمت باكستان مطلع يوليه الجاري، اللقاء الرسمي الأول بين قياديين من طالبان وممثلين عن حكومة كابول من أجل إطلاق محادثات سلام فعلية.

واعتبر محمد ناطقي الذي شارك في الجولة الأولى من المفاوضات ضمن وفد الحكومة الأفغانية، أن "وفاة الملا عمر ستؤخر محادثات السلام لكنها لن تضع حدًا لها".

واعتبرت الولايات المتحدة التي تشجع منذ زمن على مصالحة أفغانية، أن وفاة الملا عمر تشكل بوضوح فرصة مؤاتية لحركة طالبان من أجل إرساء سلام فعلي مع الحكومة الأفغانية.

إلا أن بعض المحللين لا يزالون يشككون في استئناف سريع للحوار من أجل استقرار الوضع في البلاد التي تعاني منذ 14 عاما من النزاع المسلح وتشهد تصعيدا في أعمال العنف بعد رحيل القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي في ديسمبر.