رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد ..رد فعل المواطنين: "امتي الإنسان يبقي كيس جوافة؟"

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم من أن الجوافة فاكهة ذات قيمة غذائية عالية؛ لاحتواء ثمارها على أعلى نسبة من فيتامين (ج) مقارنة بالفواكه الأخرى، وكذلك اللب وما يحويه من فوائد جمة إلا أنه يقع على عاتقهما نوعًا ما من الظلم والاضطهاد؛ حيث يستخدم المصريون مصطلحي "كيس جوافة، وقرطاس لب" للإشارة إلى شخص عديم القيمة، ضعيف الشخصية، يتمتع بذكاء محدود، فكيف جاءت العلاقة والربط؟! لا أحد يعلم.

فلربما أصبحنا نعاني من فوضى لغوية، بدأت بإهمال اللغة العربية في المدارس والجامعات وانتهت بلغة "الروشنة" كما يعتقد مستخدموها، فاللغة الدارجة حاليًا هي عبارة عن مجموعة مصطلحات تحمل إيحاءات اجتماعية قد لا تكون لها علاقة بأصلها اللغوي مثل "دي ماشية بالكوسة، مكبر دماغه، مناخوليا، كروديا، السرايا الصفرا"، ووصل الأمر لوجود معاجم متخصصة في هذا المجال!.

ومن المواقف المدهشة أن المستشار محمد ناجي شحاتة، رئيس محكمة جنايات القاهرة، احتد على أمين شرطة من قوة قسم الوايلي؛ بسبب حديثه لسكرتير الجلسة دون استئذانٍ منه، قائلًا له: "بتكلم السكرتير ليه؟ هوأنا قاعد كيس جوافة هنا؟"!!، وكذلك الإعلامي الشهير (عمرو أديب) الذي هاجم زوجته الإعلامية لميس الحديدي بعد وصفها المطرب اللبناني وائل كافوري بـ"القمر"، قائلاً:" ينفع مراتي تقول لي وائل دة قمر؟، ليه هو أنا راس كرنبة، كيس جوافة، ياجماعة الجمال دة مش من صفات الرجال، الجمال دة من صفات النساء"، والفنانة حنان شوقي التي قالت في أحد برامج التوك شو بعد زيارتها للشيعة في العراق، "أنا حسيت إني كيس جوافة".

فقررت بوابة الوفد النزول للشارع وسؤال الناس "ليه بنقول كيس جوافة؟!، اشمعنى جوافة!، ليه مابنقولش كيس مانجو مثلا؟!، وليه قرطاس لب؟!"؛ عسى أن تجد مبررًا مقنعًا.

وجاءت ردود الأفعال المختلفة؛ حيث يعتقد أحد المواطنين أن كلمة كيس تطلق على الشخص الذي لا يتحدث كثيرًا، وليس له أهمية فى المجلس والجوافة تحديدًا؛ لأنها تفسد بمرور وقت قصير، أما مصطلح "قرطاس اللب" فيستخدم لأن اللب ليس له أهمية وغير مفيد للإنسان، وهو للتسالي فقط، فعدم تناوله لا يضر ولا يفيد بشكلٍ كبير.

ويعتقد شخص آخر أن "كيس جوافة" تعنى كيس فارغ

بلا قيمة، ولم يقصد بالمصطلح الجوافة نفسها؛ حيث كانت تُحمل قديمًا في كيس ورقي بلا قيمة وللأسف فى زمننا هذا كثرت المصطلحات العجيبة العامية غير المصدق بها فى معاجم اللغة العربية.

في حين اعتقد آخر أن سبب نشأة مصطلح "كيس الجوافة" أنه منذ زمن طويل كان كيس الجوافة رخيص جداً، أما "قرطاس اللب" فسببه أن اللب تسالي، وحينما يقول الشخص "انت فاكرني قرطاس لب؟" يعني "انت جاي تتسلى عليا وتستهزأ بيا؟".

وقال شاب إن هذه المصطلحات الدارجة للأسف تعودنا على استخدامها دون معرفة ما ترمز إليه منذ أن اختُلِقَت، فتلك هي عادة المصريين.

وقال آخر "دي مصطلحات عارفينها من زمان كده زى (دا قاعد اريال في وسطهم) وكلمة قرطاس لب يعني راجل ورق مالهوش لازمة، وكان زمان لما الست تعاير جوزها تقوله (إلا ما جبت حتى كيس جوافة فى ايدك وانت جاي)؛ لأنها كانت زى الهم على القلب، وتقيلة فى البطن".

وأجمع البعض على أن "كيس الجوافة ناشف، متماسك، تحطه يمين تلاقيه يمين، شمال تلاقيه شمال"، وكانت غالباً ما تصدر من أي زوج، أو أب، أو أخ، أو أي رجل يهتم بالمرأة التي تتبعه، ويَقصد بها أنه ليس رخيصاً مثل فاكهة الجوافة حيث كانت حتى وقت قريب جداً أرخص ما في السوق، كذلك كان يعني بها أنه لا يوجد كثير منه مثل كثرة الجوافة في السوق".