حارة اليهود بالإسكندرية.. من المحبة والتسامح إلى المخدرات والبلطجية
ما زالت حارة اليهود بالإسكندرية تحمل الكثير من الذكريات عن اليهود الذين كانوا يعيشون فى عروس البحر، إلا أن عوامل تعرية الزمن حوَّلت الحارة من مظهر من مظاهر التسامح الدينى إلى وصمة «عار» حيث التصق بها تجارة المخدرات والبلطجة لتصبح أهم معالمها وسط مبانيها وذكرياتها البالية.
كانت الجالية اليهودية في الإسكندرية مثالاً قوياً على هذه الحالة حيث تمتع اليهود بكامل حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وبناء المعابد وإقامة المحافل، وقد ساندتهم الحكومة في تيسيرات البناء ومنحهم الأرض مجاناً، مما أسهم في انتشار المعابد اليهودية في مختلف مدن مصر وبخاصة القاهرة والإسكندرية. وحتى عام 1930 كان هناك 20 معبداً في المحافظة تنتمي إلى مجموعات ومجتمعات متباينة ما بين يهود مغاربة وأتراك وإيطاليين وإسبان وفرنسيين ويهود مستعربين. وكانت الطائفة لها مجلس عام يتكون من حاخام باشي، ونائب الحاخام، ورئيس، ونائبه، وسكرتير. واتخذت الطائفة من معبد «الياهوحنابي» بشارع النبي دانيال مقراً لها، وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية. المعبد الذي شيد عام 1354 تعرض للقصف من قبل الحملة الفرنسية على مصر، عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.
وتقع حارة اليهود بالإسكندرية فى دائرة قسم المنشية
الأهالى يستغيثون بمحافظ ومدير أمن الإسكندرية بعمل حملات مستمرة ومفاجئة على أوكار البلطجية وتجار المخدرات لتطهيرها.