رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حارة اليهود بالإسكندرية.. من المحبة والتسامح إلى المخدرات والبلطجية

الحارة كانت تحمل
الحارة كانت تحمل الحب والتسامح بين الأديان

ما زالت حارة اليهود بالإسكندرية تحمل الكثير من الذكريات عن اليهود الذين كانوا يعيشون فى عروس البحر، إلا أن عوامل تعرية الزمن حوَّلت الحارة من مظهر من مظاهر التسامح الدينى إلى وصمة «عار» حيث التصق بها تجارة المخدرات والبلطجة لتصبح أهم معالمها وسط مبانيها وذكرياتها البالية.

كانت الجالية اليهودية في الإسكندرية مثالاً قوياً على هذه الحالة حيث تمتع اليهود بكامل حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وبناء المعابد وإقامة المحافل، وقد ساندتهم الحكومة في تيسيرات البناء ومنحهم الأرض مجاناً، مما أسهم في انتشار المعابد اليهودية في مختلف مدن مصر وبخاصة القاهرة والإسكندرية. وحتى عام 1930 كان هناك 20 معبداً في المحافظة تنتمي إلى مجموعات ومجتمعات متباينة ما بين يهود مغاربة وأتراك وإيطاليين وإسبان وفرنسيين ويهود مستعربين. وكانت الطائفة لها مجلس عام يتكون من حاخام باشي، ونائب الحاخام، ورئيس، ونائبه، وسكرتير. واتخذت الطائفة من معبد «الياهوحنابي» بشارع النبي دانيال مقراً لها، وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية. المعبد الذي شيد عام 1354 تعرض للقصف من قبل الحملة الفرنسية على مصر، عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.

وتقع حارة اليهود بالإسكندرية فى دائرة قسم المنشية

فى محيط محطة الركاب البحرية أمام باب «10» حيث أصبحت وكراً لتجارة المخدرات وبيعها علناً مما جعل الحارة مرتعاً للمروجين وملجأ لمن يريد شراء المخدرات بعد أن كانت مأوى لليهود قبل بداية هجرتهم فى الخمسينيات، ليقوموا ببيع محلاتهم لمن كانوا يعملون لديهم من مصريين بالقسط بعد الاتفاق معهم على تسديد ثمنها عبر حسابات البنوك  ومن أشهر المحال اليهودية بالحارة كان محل معتوق الحلاق وسعد زلبون وأيضا كان يسكن الحاخام اليهودى فى المنزل الذى يقع أسفله محل والده الخاص بذبح الطيور وفقاً للشريعة اليهودية، بالإضافة إلى الترزى شيمون ومحلات بيع لوازم الخياطة. وعقب ثورة 25 يناير طالب القيادى السلفى قدرى أحمد فى مؤتمر صحفى عقده بحارة اليهود بتغيير اسم الحارة إلى حارة «المؤمنين».

الأهالى يستغيثون بمحافظ ومدير أمن الإسكندرية بعمل حملات مستمرة ومفاجئة على أوكار البلطجية وتجار المخدرات لتطهيرها.