عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف نمنع حدوث السكتة الدماغية؟

بوابة الوفد الإلكترونية

السكتة الدماغية هي عبارة عن حالة يفقد فيها الدماغ وظائفه بصورة سريعة، وتحدث السكتة الدماغية بسبب نقص التروية إلى الدماغ بسبب تخثر الدم أو النزف، ما يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية بسرعة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى شلل حركي بشكل حاد، أو فقدان القدرة على الكلام أو الرؤية وقد تصبح الحالة دائمة أو حتى تؤدي للوفاة، علماً بأن السكتة الدماغية أياً كان سببها هي ثاني أكبر سبب للوفاة حول العالم، والسكتة الدماغية مسئولة عن وفاة 5 ملايين شخص كل عام.

السكتة الدماغية هي أيضاً سبب مباشر للإعاقة الدائمة بين الأشخاص البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية.

يقول الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب: السكتة الدماغية المتعلقة بالرجفان الأذيني قد تؤدي إلى الوفاة، وهي سبب رئيسي لأعباء ثقيلة تتطلب الرعاية الصحية.. والرجفان الأذيني عامل خطر مستقل وهو مسئول عن حوالي 1 من 5 سكتات دماغية سببها نقص التروية.. ويعتبر المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني معرضين لاحتمال حدوث السكتة الدماغية لديهم بأكثر من خمس مرات مقارنة مع الأشخاص العاديين بشكل عام، إضافة لذلك قد يكون مرض الرجفان الأذيني المشخص سابقاً سبباً محتملاً للعديد من السكتات الدماغية غير معروفة المنشأ (تسمى السكتات الدماغية مجهولة المنشأ)، وقد تكون السكتة الدماغية بمثابة أول أعراض الرجفان الأذيني، فمرضى الرجفان الأذيني الذين يعانون أمراضاً متعددة معرضون بشكل أكبر لمخاطر السكتة الدماغية، ويمثلون الشريحة التي يصعب توفير الحماية لها من تلك المخاطر، إضافة لذلك تعتبر السكتات الدماغية المتعلقة بالرجفان الأذيني أكثر حدة وتسبب الإعاقة لأكثر من نصف المرضى وتسبب نتائج أسوأ من السكتات التي تصيب المرضى الذين لا يعانون الرجفان الأذيني السكتة الدماغية المتعلقة بالرجفان الأذيني مرتبطة أيضاً باحتمال حدوث الوفاة بنسبة 50% خلال عام واحد.

جدير بالذكر أن أعباء السكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني من المحتمل أن تصبح أكثر وضوحاً في السنوات القادمة لأن التوقعات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون الرجفان الأذيني مرشح للزيادة بحوالي 2.5 ضعف بحلول عام 2050 وذلك بسبب زيادة معدل الأعمار بسبب زيادة نسبة البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالأمراض التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني (مثل السكتة القلبية).

ويضيف الدكتور باسم ظريف: تشير التوصيات العلمية الحالية المبنية على الدراسات السريرية إلى أن دواء مانع التخثر الذي يتم تناوله عن طريق الفم هو حجر الأساس لتجنب حدوث السكتة الدماغية، حيث إن الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات التي تسهم

في خفض تخثر وتجلط الدم تعتبر المقياس الحالي للرعاية الطبية بخصوص هذا المرض، علماً بأن الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات وهي أدوية فعالة في الوقاية من السكتات الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني، لقد أثبت الدواء «وارفارين» فعاليته في خفض خطر حدوث السكتة الدماغية بنسبة 64%، وعلى الرغم من هذه الفعالية فإن تقييدات الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات  تقوض الجهود طويلة المدى في حماية المرضى الذين يعانون الرجفان الأذيني من خطر التعرض للسكتة الدماغية.

إن المشاكل التي توجد في الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات تشمل مستويات لا يمكن التنبؤ بها بخصوص منع تجلط الدم، والحاجة لمراقبة الدم بصورة مستمرة وكذلك الحاجة إلى تعديل كمية الجرعات الدوائية، وكذلك تفاعل دوائي – دوائي وتقييدات تتعلق بالحمية الغذائية أيضاً عند تناول الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات قد تزداد نسبة منع التجلط لدى المريض بشكل زائد علي الحد، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى نزف الدم، خاصة نزف الدم القحفي، أو قد ينقص منع التخثر لدى المريض بشكل زائد وهذا من شأنه أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حالياً حوالي 50% من المرضى الذين يعانون الرجفان الأذيني ممن يمكنهم الحصول على العلاج باستخدام الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات لا يتلقون العلاج، إضافة لذلك فقط 10% من مرضى الرجفان الأذيني الذين يعانون السكتة الدماغية يتم منع التخثر لديهم بصورة مناسبة وقت دخولهم إلى المستشفى، ولكن تبقى هناك حاجة لم تتم تلبيتها بعد وهي الحاجة إلى دواء مانع للتخثر يكون بسيطاً وفعالاً ويمكن تحمله وتقبله جيداً من قبل المريض ويتمتع بسلامة كافية بالمقارنة مع العلاجات الموجودة حالياً.