رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد شهر رمضان هل يمكن الإقلاع عن التدخين؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تفشت العديد من الآفات غير الصحيحة بين الناس هذه الأيام، ومنها بل من أكثرها سوءاً آفة التدخين، التي أخذت، وللأسف الشديد، تستشري بين الناس بشكل يدعو للكثير من القلق ولا يستثني من ذلك الرجال والنساء والأطفال فهل بعد انتهاء شهر رمضان يمكن الإقلاع عن التدخين؟

ويقول الدكتور أحمد شرين حماد، استشاري الأمراض الصدرية: أول خطوة من خطوات الإقلاع عن آفة التدخين تتمثل في قناعة الشخص المدخن بأهمية وضرورة إقلاعه عن التدخين ثم إنه قادر بالتالي على الإقلاع من توافر الوعي والقناعة التامة بأن هذا الأمر لا مناص من الإقلاع ثم القناعة التامة بأن هذا الأمر ليس بالصعب أو المستحيل إذا توفرت الإرادة والعزيمة الصادقة للإقلاع عن تناول هذه الآفة ومثال على ذلك أن المدخن يستطيع التوقف عن التدخين معظم اليوم في رمضان وذلك أثناء الصيام وهنا تتجلى أهمية العزيمة والإرادة الصادقة.

لذا ننصح من يريد الإقلاع أن يختار الوقت المناسب بحيث يعينه ذلك على الصمود والاستمرار والثبات على الإقلاع وهناك من ينجح فى الإقلاع عن التدخين من خلال الاقلاع المباشر أي بمجرد أنه قرر الامتناع عن التدخين وتوقف كلياً وهذه إحدى الطرق المجربة والتي قد تنجح لدى البعض، ولا بأس من التجربة وإن كنت تعتقد في قرارة نفسك أنك قادر على ذلك وفي حالة فشل هذه الطريقة لا مناص من الإقلاع المتدرج ويكون ذلك من خلال وضع جدول زمني بحيث يبدأ بالتقليل من السجائر المدخنة يومياً حتى يصل إلى مرحلة اللا تدخين عن اليوم المحدد مسبقاً بيوم الإقلاع التام وليبدأ هذا الجدول الزمني قبل يوم الإقلاع بأسبوعين أو ثلاثة وهناك من يحاول التقليل من كمية النيكوتين المتناولة يومياً من خلال تغيير صنف السجائر إلى نوع آخر من السجائر ذات كمية منخفضة من القطران والنيكوتين وهذه طريقة أخرى وإن كنا لا ننصح بها بل نفضل الطريقة الأولى.

ويضيف الدكتور أحمد شرين حماد: هناك أشياء لابد أن نعرفها عن التدخين، وهى أن كل منتجات التبغ «سجائر - سيجار - معسل» يوجد بها نيكوتين وأن النيكوتين مادة تسبب الإدمان مثل الكوكايين والهيروين وهى عبارة عن مادة سامة، وأن نقطة واحدة من النيكوتين ممكن أن تقتل شخصاً عادياً وإن دخان السجائر به أكثر من 4000 مادة كيمائية ضارة، وإعلانات التدخين تستهدف المدخنين الجدد والأطفال، وأن التدخين السلبي يقتل 56 ألفاً كل عام.

ويوجه الدكتور أحمد شرين رسالة خاصة إلى المدخن بأن هذا وقت عصيب بالنسبة للمدخنين حيث إن وعي الناس قد زاد كثيراً عن أضرار التدخين سواء المباشر أو السلبي «غير المباشر» وقد علت أصوات الاحتجاج على الدخان والمدخنين فلم يعد التدخين في الأماكن العامة نوعاً من الحرية الشخصية للمدخنين.

وإليك بعض النصائح التي قد تساعد على حماية الآخرين من حولك، لا تدخن في حجرة الأطفال وهذه العادة ليست ضارة فحسب ولكنها أيضاً معدية ومدمرة لهم، لا تكشف سبباً في تفشي هذه الآفة السيئة عند الآخرين، بل حاول أن تنفر منها الناس من حولك، حاول ألا تدخن في السيارة عند اصطحاب أحد من أهلك أو أطفالك وإلا عرضتهم لضرر دخانك، لا تستهين بمقدار الدخان الذي يتعرض له الآخرون.