رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. تفاصيل كلمة "البدوي" في مؤتمر الغربية "معا ضد الإرهاب"

الدكتور السيد البدوي
الدكتور السيد البدوي شحاتة

بالخيول وبالهتافات المدوية ترحيبا برئيس الوفد استقبل الألاف من أهالي الغربية الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد المصري، أثناء مشاركته في المؤتمر الجماهيري الحاشد "معا ضد الإرهاب" الذي نظمه النائب الوفدي أحمد عطا الله في مدينة السنطة بالغربية، وتحدث "البدوي" إلى آلاف الحاضرين وسط ترحيب كبير وهتافات ضد الإرهاب، وفيما يلى نص كلمة رئيس الوفد :

بسم الله الرحمن الرحيم

رب موسى وعيسى ومحمد ورب الناس أجمعين قبل أن أتحدث فى موضوعنا الليلة أتوجه بكل الشكر لأهالى السنطة الذين  عايشتهم عن قرب وكان لى شرف الترشح عنهم وكانت السنطة من أحب المراكز الغربيه إلى قلبى وأعرفها قرية قرية وشبرا ً شبرا ً فما أطيب واوفي واكرم أهلها

اليوم على ترون علي المنصة الازهر والكنيسة جنباً الي جنب تلك هى مصر ء.. مصر الوحدة الوطنية مصر التى قال عنها اللورد كرومر الذى عاش فى مصر ما يقرب من

 25 سنه وكان الإستعمار الإنجليزي يتبع سياسة " فرق تسد " فرق بين عنصري الأمة لإحداث الفتنه والوقيعة الوقيعة بينهم كى يسيطر الاستعمار .. قال اللورد كرومر إن الأقباط فى مصر كان يقابلونى  بمشاعر غير ودية  وإنك لا تستطيع أن تفرق بين المصري المسلم والمصرى المسيحى سوى أن الأول يذهب كى يصلى فى المسجد والثانى يذهب ليصلى فى الكنيسة

مصر الوحدة الوطنية مصر التى قال عنها غاندى أنا إبن ثورة 19 التى علمت الدنيا علمت الدنيا كيف توحد المسلم والمسيحى فى بوتقة واحدة وهى بوتقة الوطنية المصرية مصر التى وقف على أزهرها القمص مرقص سرجيوس ليخطب قائلا إذا كان الإنجليز قد جاءوا لمصر كى يحموا الأقباط فليمت الأقباط جميعا ً وليحيا المسلمون أحرارا "

قوتنا كمصريين فى وحدتنا الوطنية وأخطر ما يهدد أمن وسلامة وإستقرار هذا الشعب هو العبث بوحدته الوطنية

الوحدة الوطنية التى كانت أكبر وأعظم انجازات ثورة 1919 والتي قام بها الشعب مطالبا بالاستقلال وبالفعل حصلت مصر علي استقلالها في 28 فبراير 1922 ولكن رغم عظمة إستقلال مصر إلا أن الوحدة الوطنية كانت ولا تزال وستظل أكبر مكاسب ثورة شعب مصر 1919 وأيضا ً من مكاسب ثورة شعب مصر فى 30 يونيو 2013

نلتقى اليوم يا إخوانى ومصر تتعرض لهجمة تستهدف أمن وسلامة شعبها نخوض حربا حقيقية مع الإرهاب .. حرب مع عدو لا عقل له ولا دين ولا ضمير .. عدو يعيش  علي أرضنا وخلال حكم الاخوان تم تسلل آلاف المقاتلين والمسلحين بأسلحة  لا تستخدم إلا  فى المعارك العسكرية ومدربين على فنون القتال ومدربين تدريبا تكنولوجيا ً وكان الهدف من  ادخال هذه القوات ووجودهم فى بقعة عزيزة على قلوبنا جميعا ً هى سيناء الحبيبة كان الهدف هو مقاومة الشعب فى ثورته فى  30 يونيو  وإراقة الدماء المصرية وإراقة دم الشعب المصرى على يد هذه القوات إلا أن بسالة  الجندى المصرى وإنحياز القوات المسلحة ورجال الشرطة الأبطال إلى ثورة الشعب فى 30 /6 أفسدت هذا المخطط

وحتى أطمئنكم أنني أكاد أرى نهاية الارهاب أمامي..   أرى نهايته قريبة جدا ً ويجب أن تعلموا جميعا ً وهذا ما يعلمه أى عاقل وهذا ما يعلمه جماعة الإخوان المسلمين وهذا ما يعلمه التنظيمات الإرهابية من داعش وإخوتها أنه لا يمكن لجماعة أو لتيار أو لتنظيم مهما كان تسليحه أو تمويله ومهما كان دعمه من دول إقليمية أو دول أجنبيه لا يمكن لمثل هؤلاء أن ينتصروا على دولة بحجم مصر بشعبها ورجال قواتها المسلحة وشرطتها وأزهرها وقضائها وبكافة مؤسساتها فالمعركة مع الإرهاب محسومة لصالح مصر  وشعبها وما حدث فى هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة شهر التسامح والموده من إغتيال لشهدائنا وإغتيال محامى الشعب المستشار هشام بركات الذى سقط شهيدا ً وهو صائم يتلو  القرآن وعدوان على أبناء قواتنا المسلحة فى محاولة للسيطرة على الشيخ زويد محاولة حمقاء أصابت الأسرة المصرية ببعض الصدمة وبالفعل إستشهاد المستشار هشام بركات شهيد الحق والواجب والعدل أصاب الأسرة المصرية بحزن شديد ولا أخفى عليكم أننى وكل من حولى كنا فى حالة حزن وكاد اليأس أن يتسلل إلى قلوبنا ولكن أيقنا أن الهدف من كل هذه العمليات هو إضعاف الروح المعنوية لشعب مصر وإصابتهم بالإحباط واليأس حتى لا نستطيع أن نقاومهم وأقول لكم و لروح النائب العام محامى الشعب المستشار هشام بركات ولارواح جنود قواتنا

  المسلحة وجنود رجال الشرطة أقول لهم إنكم خالدون وستظلون بإذن الله خالدين فى ذاكرة الأمة أحياء عند ربكم ترزقون فى جنات نعيم مع النبيين والصديقين والشهداء وأننا لا يمكن أن ننساكم أو ننسى ثأركم وأننا لن يهدأ لنا بال جميعا ً حتى نقتص من قتلتكم قصاصا ً عادلا ً ناجزا ً بإذن الله قصاصا ً يرضى ويريح أرواحكم ويرضى ويريح نفوسكم ونفوس أهلكم الذين فقدوكم

الإرهاب يحاول أن يضرب الإقتصاد المصرى وهذا هو المخطط الرئيسى ويحاولون إعاقة الدولة المصرية فى مسيرتها وضرب الإقتصاد وهذا هو التحدى الحقيقى التى يجب أن ننظر له جميعا ً وأن نعمل على مواجهته  ..  الرئيس يعمل ليل نهار والحكومة تعمل ولكن الأزمة الاقتصاديه كبيرة وأكبر مما نتصورها جميعا ً .. الأزمة تحتاج منا جميعا ً أن نعمل كل فى موقعه بإخلاص  وأن نعلم أن مصر لا يمكن أن تعيش على دعم أو معونات من دول شقيقة وأن إقتصاد مصر لن  ينهض إلا بسواعد أو بعقول أبنائها نريد كل فى موقعه أن يتحلى بتلك المسئولية وأن لا نقول للرئيس اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهونا قاعدون .. الجميع يجب ان يعمل ويتحمل المسئوليه ومن يقف موقف المتفرج سيدفع ثمنا غالياً فجميعنا فى مركب واحدولو اصابها مكروه لا قدر الله  سنكون جميعا ً ضحايا ولكن مصر بإذن الله ستظل محروسة لأنها مصر المحروسه بإرادة الله .. مصر التى ذكرها الله فى القرآن والتوراه والإنجيل .. مصر التى ولد على أرضها موسى وهارون .. مصر التى جاءها إبراهيم أبو الأنبياء ويوسف الصديق مصر التى فيها الوادى المقدس طوى والتى كلم  الله نبيه موسى على جبلها .. مصر التى تجلى الله سبحانه وتعالى على جبل فى سيناء .. إنها مصر التي انجبت  هاجر أم العرب وستبقى مصر بإذن الله عزيزة قويه على الرغم من كل ما يحاك ضدها من مؤامرات

وأنتهز فرصة هذا المؤتمر للاعلان  من هنا من محافظة الغربية من مدينة السنطة عن  مولد الجبهة الشعبية لمواجهة الإرهاب وعن وثيقة كلنا مصر     وهذه الوثيقة ستعرض للشعب من خلال كافة وسائل الإعلام ومن خلال شباب الوفد وشباب الأحزاب الأخرى وشباب منظمات المجتمع المدنى لكى يوقع عليها أبناء الشعب وهى عهد وإلتزام وشهادة وثيقة كلنا مصر : نشهد نحن الموقعون على هذه الوثيقة أننا مستمرون فى التفويض الذى منحه الشعب فى 26 يوليو 2013

للسيد رئيس الجمهورية ن  وبالمناسبة عندما طلب الرئيس السيسى كان وقتها وزير دفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى عندما طلب تفويضا ً من الشعب يوم 24 /7 طلب التفويض لأنه كان يعلم ما لا نعلمه كان يعلم حجم القوات والأسلحة التى دخلت مصر من هنا وكان يعلم أننا مقدمون على حرب لأن التفويض للقائد الأعلى للقوات المسلحة فى ذلك الوقت لا يقوده إلا فى حالات الحرب فكان يعلم أننا مقبلون على حرب وأن للحرب ضحاياها من الدماء المصرية ومن شهداء ومن المدنيين فكان لابد وأن يحصل على التفويض من هنا طلب التفويض  فى  24 /7 /2013 وخرج شعب مصر عن بكرة أبيه وفوض الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حربه ضد الإرهاب والتطرف ولذلك عندما نفاجأ بعمليات وبسقوط ضحايا طبعا ً نتألم لكن يجب أن نعلم أن هذه هى ضريبة الوطن وضريبة الوطنية وأننا يوم فوضنا الرئيس نعلم تماما ً  أننا سنحزن بفراق شهدائنا ولكن تلك هى ضريبة لابد وأن ندفعها فى معركة نخوضها وسبق أن دفعنا هذه الضريبة فى حرب 73 وأيضا ً ندفعها الآن فى حربنا مع الإرهاب  اعود الى وثيقة كلنا مصر : نشهد نحن الموقعون على هذه الوثيقة أننا مستمرون فى التفويض الذى منحه الشعب فى 26 يوليو 2013
للسيد رئيس الجمهورية ولرجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأبطال وكافة مؤسسات الدولة للحرب على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وفى سبيل هذا نلتزم ونتعهد بما يلى :

أولا ً : أن نكون صفا ً واحدا ً قويا ً متماسكا ً سندا ً ودعما ً للدولة المصرية بكافة مؤسساتها فى معركتها ضد الإرهارب وأن نصبر ونحتسب  ونتحمل أعباء الحياة وقسوتها فى هذه المرحلة كى تحيا مصر وتبقى وطنا ً عزيزا ً لأبنائنا

ثانيا ً : أن نتحلى بالقوة والروح المعنوية العالية والإيمان بأن النصر حليفنا فى معركتنا ضد الإرهاب وأن نعى أن العمليات الإرهابية تهدف إلى النيل من إقتصاد مصر وتجويع شعبها وترويع أهلها وإضعاف معنوياتهم وإحباطهم

ثالثا ً : أن نعمل على نشر كل ما يرسخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية والتسامح والقبول بالأخر ومنهج الوسطية والإعتدال والعفو ونبذ كل أشكال العنف والتعصب

رابعا  ً : أن نعلن للعالم أجمع أننا ماضون بكل عزم وحزم وإصرار على بناء دولتنا الجديدة وأن تلك العمليات الإرهابية لن تثنينا عن عزمنا وأنه لا يمكن لمشيليات أو لتنظيمات أو جماعات مهما كان تنظيمها وتمويلها وتسليحها أن تواجه دولة بحجم مصر وجيشها وشرطتها وقضائها وأزهرها وكنيستها وإعلامها وأحزابها وعزيمة ووحدة صف شعبها وكافة مؤسساتها

خامسا ً : أن يعمل كل منا فى موقعه وعلى قدر إستطاعته لمواجهة التكفير والتطرف وتصحيح الفكر الخاطئ لشباب تم السيطرة على عقله وفكره والله على ما أقول شهيد وسيتم التوقيع بالإسم والرقم القومى والمحافظة ويصبح كل من يوقع على هذه الوثيقة عضوا ً فى الجبهة الشعبية لمواجهة الإرهاب لأن هذا مسئولية كل مواطن مصري. . وردا من رئيس الوفد علي طلب احد المواطنين بفتح باب التطوع في القوات المسلحة لموجهة التكفيريين .. رد رئيس الوفد :

أريد أن أطمئنكم  كان بالامس عندي اجتماع مع إتحاد الشباب الوفدى كل طلب كل الشباب التطوع  والذهاب الي سيناء لمحاربة الارهاب .. أريد أن أطمئن شعب مصر كله ان الجيش والشرطة فى مصر أغنياء بأبناء مصر من الرجال القادرون بكل قوة على مواجهة أضعاف أضعاف هذا الإرهاب فلا تخافوا أو تقلقوا وعندما يكون هناك إحتياج لأبناء مصر تأكد إن هذا سيطلب ولكن الإرهاب أضعف بكثير جدا ً من أن يواجه قواتنا المسلحة أو يواجه قوات الشرطة وأن ما يستخدم فى مواجهة الإرهاب لا يزيد عن  10% من قواتنا الحقيقية فالإرهاب ضعيف ولكن للأسف انه يعيش فى أحشائنا وفى منازلنا وشوارعنا وفى بيوتنا هذا هو الخطر لكن لدينا من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة القادرون بإذن الله على وأد هذا الإرهاب

قبل أن أنهى كلمتى هناك أمانة حملنا  إياها الرئيس عبد الفتاح السيسي  في إفطار الأسرة المصرية وطلب نقل هذه الرسالة فى مؤتمراتنا ولقائتنا مع أفراد الشعب المصري وسأقولها نصا ً كما قالها الرئيس قال الرئيس لكل مواطن مصرى : أرجوكم أرجوكم أن تحسنوا إختيار نوابكم يرجوكم الرئيس أن تحسنوا إختيار النواب ولو لهذه المرة فقط لخطورة البرلمان القادم وأضاف الرئيس من يتقدم لخطبة بنت من بناتكم بتسألوا عليه وتدققوا وتعرفوا تاريخه وماهى نواياه وأصله وكل هذا لتعطيه بنتك فما بالك وأنت تعطى مصر لمن يمثلها عليكم جميعا ً أن تدققوا في اختيار النائب الذى يتقدم لخطبة مصر وتمثيل شعبها في مجلس النواب ولو لهذهالمرة فقط

 

البرلمان القادم إما أن ينهض بمصر وإما لا قدر الله  يزيد المعاناة

وهذا رجاء من رئيس الدولة الذى يحبه الشعب المصرى يرجو كل مواطن مصرى أن يدقق فى إختيار نائبه كما يدقق فى اختيار من يتقدم لخطبة إبنته  ولو لهذه الدورة فقط لأن هذا البرلمان إما ان ينهض بمصر وإما أن يكون ممثلا لاصحاب المصالح  ممن لديهم مالا سياسيا لا أريد التحدث كثيرا ً فى هذه المسألة لكن للأمانة أقول أننا أمام نواب الآن يباعون ويشترون فى أسواق السياسة ، وهناك أحزاب وتيارات وجماعات وأفراد يشترون النواب والنائب الذى يشترى أو يباع سيمثل مصلحة من دفع له وليس مصلحة الأمة .. نواب آخر الزمان هؤلاء الزين يتاجرون يتاجر بأصوات الشعب

وبالتالى عليكم جميعا ًان تحكموا ضمائركم وتحسنوا اختياراتكم  وأنا على ثقة ويقين أن شعب مصر قادراعلى حسن الإختيار

يوم 6/8 عندنا حدث عظيم وهو إفتتاح قناة السويس أنا بسميه يوم الإرادة المصرية يوم التحدى الذى يثبت للعالم كله أن إرادة المصريين من إرادة الله وأن الشعب المصرى عندما يريد فإنه يستطيع أن يحقق فعلوها فى حرب 73 وفعلوها فى 25 يناير وفعلوها فى 30 /6 وأدهشوا العالم .. شعب مصر الذى صبر على حكم إستبدادى و30 سنه لم يصبر 12 شهر على جماعة أرادت إختطاف  الوطن وتغيير الهوية المصرية هذه عظمة المواطن المصرى

قناة السويس اللعالم كله وأى دولة فى العالم لم تكن بأى حال من الأحوال تستطيع أن تنجز مثل هذه المشروع فى 12 شهر لكن الشعب المصرى مرة أخرى يدهش العالم ويقول للدنيا أننا قادرون وأننا لسنا لقمة سائغه وأننا شعب قوى أبى عصى على كل من يحاول أن يمسنا أو يمس أرضنا هذا شعب مصر

ختاما ً تحيه إجلالا ً وإكبارا ً وتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار تحيه لرجال قواتنا المسلحة الأبطال تحيه لرجال الشرطة البواسل تحيه لشعب مصر العظيم الذى سيظل بإذن الله قويا ً أبيا ً عصيا ً على كل من يريد به سوء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.