رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون: الإخوان متخصصون في إفساد فرحة المصريين

صورة من موقع الحادث
صورة من موقع الحادث

أشرقت شمس القاهرة بنيران تفجيرات إرهابية هزت محيط وسط العاصمة، وأضاءت شمسها بدماء أحد المدنيين وإصابة سبع أفراد آخرين بسبب حادث التفجير الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية صباح اليوم، ما أسفر عن تهشم جدران المنازل المحيطة للحادث، فضلاً عن القنصلية الإيطالية، فى محاولة جديدة من قادة تنظيم الإخوان الإرهابى بالداخل لزعزعة استقرار الأمن الداخلى وتعكير صفو الأمن بمصر.

وحلل بعض الدبلوماسيين هذه الحادثة، على أنها محاولة لإعاقة الاحتفال بقناة السويس الجديدة، التى تعتبر أهم المشاريع الكبرى فى تاريخ مصر الحديث، واتفقوا على أن التنظيمات الإرهابية تستغل الوقت لإفساد فرحة المصريين بالمناسبات التى تمر عليهم ، شهر رمضان الكريم، وعيد الفطر المبارك، مطالبين المصريين بالالتفاف حول قيادات الجيش والشرطة لدحر قوى الظلام.

وتنشر بوابة "الوفد" تعليقات بعض الدبلوماسيين على حادث تفجير القنصلية الإيطالية بوسط العاصمة صباح اليوم.

في هذا السياق أكد الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن تفجير وسط القاهرة واستهداف القنصلية الإيطالية هى محاولة فاشلة من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى لإفساد العلاقات بين مصر والدول الأوروبية مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة، مشددًا على أن التفجير لن يؤثر على خروج الاحتفال العالمى بالقناة بشكل يليق باسم مصر.

وأشار اللاوندى إلى أن الإخوان تخصصوا فى إفساد فرحة المصريين، سواء كانت بشهر رمضان أو قرب العيد وذلك بما يرتكبونه من أعمال إجرامية، مستخدمين كل الطرق من قتل وسفك دم وذبح للمدنيين الأبرياء، وعناصر الجيش والشرطة، دون رحمة منهم فى محاولة للعبث بمصر ورغبتهم فى الوصول للحكم مرة أخرى.

وأوضح خبير العلاقات السياسية أن التنظيمات الإرهابية بالداخل تسعى لتحويل مصر إلى دولة إرهابية بامتياز، وذلك باستخدام الوسائل المتاحة سواء شبكات التواصل الاجتماعى، والقنوات التليفزيونية والمواقع الإخبارية الممولة منهم، أو استخدام بعض عناصرهم الخارجية لتشويه الصورة الحقيقية لمصر، مؤكدًا أن  قوات الشرطة والجيش بمساندة الشعب قادرة على صد أى عدوان.

فيما استنكر السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، حادث انفجار القنصلية الإيطالية بوسط البلد، باعتبارها المرة الأولى التى تطول التفجيرات إحدى السفارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن أفراد التنظيم الإرهابى قد اختاروا وسط العاصمة والتى تعتبر أهم المناطق الحيوية بمصر وليست

القاهرة فقط بهدف إحداث الترويع.

 

وأشار القويسنى،  إلى أن القائمين على هذا العمل الإجرامى، لم يقصدوا وقوع ضحايا بل نفذوا مخططهم لترويع المواطنين وزعزعة الاستقرار وهز الصورة الخارجية لمصر، بدليل اختيارهم ميعاد التفجير فى الصباح الباكر، حيث لا يوجد عدد كبير من المواطنين فى الشوارع.

 

وأضاف مساعد وزير الخارجية أننا سنرى عمليات تفجيرية كثيرة خلال الفترة القادمة داخل العاصمة، وأن الأنشطة الإرهابية تحاول القضاء على كل شئ فى البلاد، سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا ولن ينالوا من مرادهم، وأن مصر قادرة على مواجهة هؤلاء القلة الذين يسعون لبلبلة المجتمع داخليًا وخارجيًا.

من جهته، شدد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أنه يجب على الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها فى المناطق الحيوية بالقاهرة والإسكندرية حتى تستطيع مواجهة هذه الموجة الإرهابية، التى تستهدف أشخاصا وأماكن حساسة للغاية.

 

وأشار هريدى، إلى أن القائمين على هذا العمل الإجرامى هم مجموعة من مصاصى الدماء والإرهابيين ولن ينتهوا من أعمالهم إلا بالقضاء عليهم نهائيا، والتخلص من تلك الفئة التى تسعى إلى تكدير الصفو العام، وتشويه صورة مصر الداخلية والخارجية بشتى الطرق.

 

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإخوان لن ينالوا من هدفهم من التفجير بإفساد العلاقة بين مصر وإيطاليا، لأن هناك علاقة وثيقة بين البلديين، فضلا عن وجود شبه اتفاقيات كاملة لضرورة مواجهة الإرهاب الداخلى، مؤكدًا أن الهدف الرئيسى من هذا التفجير هو تعكير صفو جو مصر قبيل افتتاح قناة السويس الجديدة.