رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسرة فى الإسلام.. المساواة بين الأطفال

بهاء الدين أبو شقة
بهاء الدين أبو شقة

«وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ»

قرأت بحثاً أن حليب الأم تتبدل نسبه في أثناء الرضعة الواحدة، في البداية ستون بالمئة ماء، أربعون بالمئة مواد دسمة، في نهاية الرضاع ستون بالمئة مواد دسمة أربعون بالمئة رضاع، لا شيء يعدل حليب الأم. وهناك دراسة أخرى قرأتها أن الحموض الأمينية في حليب البقر فوق طاقة احتمال الطفل الصغير، خمسة أضعاف حليب الأم، وهذه تسبب آفات قلبية ووعائية في المستقبل، حينما نلغي حليب الأم ونقدم للطفل حليباً آخر قد نسبب له متاعب في أخطر جهازين؛ في قلبه، وأوعيته، قال تعالى: «أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْن». ثم يقول تعالى: «وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ».

و«النجدان الثديان» هدية من الله لك أيها الصغير، قال لي بعض الأطباء: إن كثيراً من حالات سرطان ثدي النساء أنهن امتنعن عن إرضاع أولادهن، قال بعض العلماء: كل ثماني نساء الثامنة معها سرطان بالثدي، أحد أكبر هذا السرطان امتناع المرأة عن إرضاع وليدها.

سيدنا عمر كان يتجول في طرق المدينة، فرأى قافلة قد أقامت في أطراف المدينة، فقال لمن معه سيدنا عبدالرحمن بن عوف تعال نحرسها، سمع هذا الصحابي الجليل بكاء طفل فتوجه لأمه وقال: أرضعيه، فبكى ثانية نبه أمه، فبكى، فغضب: قال: أرضعيه، قالت ما شأنك بنا؟ إني أفطمه، قال: ولمَ؟ قالت: لأن عمر لا يعطي العطاء إلا بعد الفطام، تروي الروايات أنه ضرب جبهته وقال: ويحك يا بن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين؟ وأصدر أمراً فوريا أن يعطى العطاء عقب الولادة لا عقب الفطام.

وحق الطفل في أن تحسن اختيار اسمه: الآن من حق ابنك عليك أن تحسن اختيار اسمه، هناك أسماء لا تليق، عدوان، لمَ عدوان؟ هناك أسماء قبيحة جداً، هناك مقولة

سخيفة أن الاسم القبيح أحد أسباب سلامة هذا الطفل، هذا شيء لم يرد في قرآن ولا في سنة، ما ورد في السنة يجب أن تحسن اختيار اسم ابنك؛ عبدالرحمن، عبدالله، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يغير بعض الأسماء، قال له ما اسمك؟ قال: أصرم، قال له: أنت أزرع، هناك أسماء لا تليق، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يغير هذه الأسماء.

وإذا طُلِقت الأم ولم تتزوج بعد، فإنها الأولى بحضانة طفلها، وحق الطفل أن تحضنه أمه ولو طلقت من أبيه، فإن تزوجت فأم الأم، ثم أم الأب، ثم بقية الأمهات، ثم الجدة، ثم الأخت من أبوين، الأخت من أب، الأخت من أم، الخالة، العمة، ثم الأقرب فالأقرب.

وحقه أيضاً في النفقة عليه، فإذا أنفق الأب على ابنه عليه حق آخر للابن، ما الحق الآخر؟ قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» هو يطعمه لكن لم ينتبه إلى أخلاقه، هو يطعمه لكن لم ينتبه لدينه: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»

هذا الذي تطعمه وتكسوه يجب أن تعلمه أحكام دينه، بأن تخلقه بخلق الإسلام.