رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة: مصر تواجه خمسة أنواع من العنف

بوابة الوفد الإلكترونية

حددت دراسة صادرة عن المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، بعنوان "ملامح الترابط بين عمليات الإرهاب فى مصر ودوّل الإقليم"، أبعاد وأنواع موجة الإرهاب الحالى التى تتعرض لها البلاد حاليا المرتبطة بمستويات العنف فى مصر وأدت أنها خمسة أنواع جاءت على النحو التالي:


عنف الارهاب:

يقصد به العنف الذى تمارسه التنظيمات الإرهابية الكبيرة، التى تملك قدراً كبيراً من الاحترافية والخبرة التنظيمية، والإمكانات التسليحية العالية، والقدرة على تنفيذ عمليات ضخمة ومتزامنة، إضافة إلى القدرة على تكوين شبكة علاقات خارجية مع التنظيمات الإرهابية الإقليمية، مثل تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذى أعلن عن مبايعته لتنظيم "داعش".


عنف الإخوان:

وهو ما تمثله مجموعات "العنف المنظم" التى ينتمى أفرادها لجماعة الإخوان الارهابية، وتتسم هذه المجموعات بصغر حجمها وضعف إمكاناتها وقلة خبرة أفرادها من الناحية التنظيمية والعملياتية ، لذا يطلق عليها البعض "تنظيمات العملية الواحدة" ، حيث غالبا ما يسقط أفردها بعد أول عملية يقومون بها، من أمثال تنظيم "العقاب الثورى"، وينحصر نشاطهم غالباً فى الإعتداء على رجال المرور وتفجير محولات الكهرباء وحرق المبانى التابعة لمؤسسات الدولة.


عنف السلفية الجهادية:

وأشهر مثال لها تنظيم "أجناد مصر"، حيث تتكون هذه التنظيمات من أبناء التيار السلفى الذين قرروا التحول الى الفكر الجهادى والعمل المسلح عقب فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة في منتصف أغسطس 2013، متأثرين بالفتاوى والخطب التى كانت تصدر عن جماعة الإخوان وحلفائهم من السلفيين، التى كانت تدور حول أن مناصرة الإخوان هو جهاد فى سبيل الله، وأن الصراع فى مصر هو صراع بين الإسلام والعلمانية، ومعظم المنتمين إلى هذه التنظيمات من أتباع حازم أبو إسماعيل، الذين كانوا يطلق عليهم اسم "حازمون"، وتتشابه "تنظيمات العنف السلفى" مع "مجموعات العنف الإخوانى" من الناحية التنظيمية والخبراتية والعملياتية.


العنف الفردى:

وهو العنف الذى يمارسه بعض المتعاطفين مع "جماعة الإخوان" دون أن يكونوا منتمين الى أى تنظيم أو تيار إسلامى محدد، ولكن يشعرون بأنه يجب عليهم الجهاد فى سبيل الله عن طريق إلحاق الضرر بالدولة المصرية ولكن بطريقة فردية وليس بطريقة جماعية منظمة، بداية من الخروج فى التظاهرات وانتهاء بإستهداف رجال الدولة ومؤسساتها.


العنف السائل:

أو ما يمكن أن يطلق عليه (العنف المختلط) الذى يجمع

بين "العنف العشوائى" و"العنف المنظم"، أى أن هذا العنف برغم عشوائيته، إلا أنه يتم بشكل منظم الى حد ما، لكن فى إطار مكانى ضيق ومحدد، وهى الأماكن التى يمكن تسميتها "بؤر العنف العشوائى"، وغالبا ما تكون فى المناطق الشعبية، خصوصاً فى القاهرة الكبرى، مثل مناطق عين شمس، والمطرية، والمرج، وحلوان، ومنطقتى الهرم وفيصل، والأفراد الذين يمارسون هذا العنف هم من تيارات متعددة سواء من الإخوان أو السلفيين أو من تيار الجماعة الإسلامية، أو حتى من المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الدراسة الى أن التغيرات الى طرأت على البيئة الإقليمية، خصوصاً الأزمات الإقليمية السورية والعراقية والليبية، لعبت دوراً مهماً فى تصاعد الفكر والنشاط الإرهابي فى المنطقة، الذى انعكس بقوة على شباب التيار الإسلامى في مصر، الذى انضم الى العديد من التنظيمات الإرهابية، مما أدى الى انتشار الفكر الجهادى بقوة فى مصر.
ولفتت الى أن الأزمة الليبية تمثل خطراً بالغاً على مصر، ولعبت دوراً مهماً فى ارتفاع مستوى العنف، نظراً لأنها جعلت من الحدود الليبية شريان حياة مهماً لتلك التنظيمات، لكونها مصدر السلاح ومعقلاً للتدريب والإيواء، فضلا عن التحركات عبر أنفاق غزة.
وخلصت الدراسة الى أن الإرهاب فى مصر يمثل حالة فريدة من السيولة الجهادية التى يتداخل فيها العنف الجهادى المنظم مع العنف العشوائى، والتداعيات الداخلية لثورة 30 يونيو، مع التطورات الإقليمية، خصوصاً فيما يتعلق بتمدد التنظيمات الجهادية العابرة للحدود، وعلى رأسها تنظيم "داعش".