رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعديات والتروسيكل وسيارات النقل تحصد أرواح أهالى المنيا

التروسيكل وسيلة غير
التروسيكل وسيلة غير آدمية لنقل الأهالى

شىء مؤلم وموجع، أن تودع الآباء والأمهات، فلذات أكبادها، صباحا، داخل صندوق (التروسيكل)، وتمتمات شفاهم، داعية لله، أن يرجعهم بالسلامة، باتت أرواحهم مرهونة فى التروسيكل، وسيارة نقل المواشى، ومعديات الموت التى أصبحت بديلا لهم عن المواصلات الآدمية.

يقول طلعت عبدالغفار، موظف من أهالى قرية البرجاية، أنه بالرغم أن تلك السيارات غير أدمية، وأنه سبق وأن أصدر ديوان عام المحافظة، قبل ثورة 25 يناير، قراراً بتطويرها، حتى تكون صالحة لنقل الركاب، إلا أنه وبسبب قيام الثورة، وتعاقب المحافظين الواحد تلو الآخر، أصبح الوضع كما هو دون تغير الأمر الذى يعرض حياة الأهالى للخطر الداهم.

ثم يجىء التروسيكل، الذى أصبح يستخدمه تلاميذ المدارس، ويعرض حياتهم للخطر، لكونه غير مرخص، ويقوده فى الغالب أطفال فى عمر الزهور، أمام أعين مسئولى المرور، التى تعانى منها قرى، العوام والمجيدى والإسماعيلية، وأبوحنس بمركز المنيا، وطمبو، وساقولا بمركز بنى مزار، وعزب شاكر وطلعت وأبو سلطان، والساحل، والتل ونجيب وأبوإسماعيل بمطاى.

ويشير رضا سالم، من أهالى عزبة طلعت، إلى أننا لجأنا إلى استخدام التروسيكل، مضطرين بسبب عدم وجود مدارس بالقرية، برغم تعرض ابنائهم للخطر أكثر من مرة، وإصابة بعضهم إلا أنهم لم يتوقفوا عن استخدام تلك الوسيلة، لأنها تعد الوحيدة ولا بديل لها، وحين عودة التلاميذ من المدرسة.

ثم تجىء المعديات النيلية، التى يركبها ويتنقل بها كافة مواطنى شرق النيل بقرى، الشيخ حسن والحاج على والسوايطة بمطاى، وبنى صامت والشيخ فضل والسلام ببنى مزار، والسرارية وبنى خالد وجبل الطير وعزبة الرمل البحرية والقبلية بسمالوط.

ويضيف أشرف رزق، موظف من أهالى قرية جبل الطير، أن معديات النيل تشهد أسبوعياً حوادث غرق، أو قفز إحدى السيارت من

على سطحها، وذلك بسبب حالة الإهمال الشديد، وعدم توافر شروط السلامة لها، حيث تعانى معظم المعديات من عيوب فنية منها، وجود العديد من الفتحات تحت مرأى ومسمع المسئولين، فمازال عالقاً بالأذهان حادث غرق 27 شخصا قفزت بهم سيارة نقل الموتى من على سطح المعدية، بباطن النيل.

كما أن معظم المعديات غير مرخصة ومتهالكة، وبدون وسائل أمان، وأن العنصر البشرى، من أكثر المتسببين، فى تلك الحوادث، بسبب قيامه بنقل حمولة زائدة عن المقررة والمسموح بها، فضلاً عن افتقاده الكفاءة والمهارة اللازمة لقيادة تلك المعديات، فضلا عن عدم وجود صدادات حديدية، ويكتفى قائدها بوضع الحجارة والسلاسل بدلاً عنها.

وطبقاً لمصادر بإدارة التراخيص الملاحية بالنقل النهرى بالمنيا، أن المحافظة تمتلك لـ 197 وحدة نقل نهرى «معدية» على امتداد مراكزها التسعة، بداية من مغاغة شمالا وحتى ديرمواس جنوباً، يمتلك الأهالى 167 معدية، فيما يمتلك القطاع الحكومى منها 33، وأن أسباب تكرار حوادث المعديات يرجع إلى عدم تجديد التراخيص فى المواعيد المحددة لها، ونطالب المسئولين بتشديد مراقبة ومراجعة تلك المعديات والإسراع فى تنفيذ مشروع كوبرى النيل بمركز سمالوط.