صحابيات الرسول.. حمنة بنت جحش

حمنة بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تزوجها مصعب بن عمير رضي الله عنه وعاشت معه في رخاء وصفاء وسعادة تقوم على خدمة زوجها ورعاية شئونه، وتوفير أسباب السعادة والهناء في أجواء البيت.

وفي غزوة أحد حمل مصعب اللواء فاستشهد بعد أن قتله ابن قميئة وقطع يديه اليمنى واليسرى دفاعا عن لواء الإسلام، وكانت حمنة تمضي مع النسوة في آخر الصفوف تسعى بين الجرحى والعطشى، تداوي وتسعف، وتحث الجند على القتال، وهي لا تدري من أمر زوجها الحبيب شيئا …

أخبرنا خالد من مخلد البجلي ومحمد بن عمر قالا: حدثنا عبد الله بن عمر عن عبد الله بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن جحش قال: قام النساء حين رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يسألن الناس عن أهليهن فلم يخبرن

حتى أتين النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تسأله امرأة إلا أخبرها، فجاءته حمنة بنت جحش فقال: يا حمنة احتسبي أخاك عبد الله بن جحش. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمه الله وغفر له. ثم قال: يا حمنة احتسبي خالك حمزة بن عبد المطلب، قالت: إن لله وإنا إليه راجعون. رحمه الله وغفر له، ثم قال: يا حمنة احتسبي زوجك مصعب بن عمير. فقالت: يا حرباه.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن للرجل لشعبة من المرأة، هي له شيء. وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «كيف قلت على مصعب ما لم تقولي على غيره؟».. قالت: يا رسول الله ذكرت يتم ولده.