عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القوي السياسية "إيد واحدة" في مؤتمر "بيت الأمة"

الدكتور السيد البدوي
الدكتور السيد البدوي خلال القاء كلمته في المؤتمر السياسي ال

شهد مقر حزب الوفد الرئيسي بالدقي مؤتمرًا سياسيًا شعبيًا حاشدًا ضد الإرهاب زحفت إليه جماهير المصريين بالقاهرة والمحافظات للمشاركة في فعالياته التي امتدت حتي ساعات متأخرة من ليل الجمعة الماضية.

واحتشدت القوي الوطنية والأحزاب السياسية  ورجال الفكر والسياسة والإعلام في المؤتمر الذي دعا إليه حزب الوفد بعنوان.. «معاً ضد الإرهاب».

وأكد الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد في كلمته امام جموع المصريين ضرورة أن يدرك الشعب المصري أن الهدف الشيطاني من تلك العمليات الإرهابية الأخيرة والتي بدأت باغتيال النائب العام تهدف إلى خفض الروح المعنوية لشعب مصر وإصابتنا بالحزن والإحباط، مؤكدا أن المواجهة الأمنية القوية والرد والردع السريع وتجفيف منابع الإرهاب من حيث التمويل والعتاد والسلاح أمر هام تقوم به قواتنا المسلحة والشرطة بكل قوة ونجاح .

وأكد البدوى أن جرائم الإرهاب أصبحت عابرة للحدود وأنه سوف يتمدد وينتشر إلى أن ينال من كافة الدول، مطالبا بتضافر كافة الجهود الدولية والأمنية والاستخباراتية والسياسية والعسكرية لمواجهة الإرهاب الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية وعدوانا على الحق في الحياة، وأكد أن مواجهة الإرهاب لن تتحقق إلا من خلال مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة تلزم نتائجه كافة الدول الأعضاء بما يضمن عدم خروج أي دولة عن قرارات هذا المؤتمر وعدم دعمها بطريق مباشر أو غير مباشر لهؤلاء الإرهابيين أو السماح لهم بالتواجد على أراضيها على أن يخرج هذا المؤتمر بتعريف دولي للإرهاب على مستوى الأفراد والدول.

وتابع «البدوى»: «من هنا نؤكد أن أي دولة تقف الآن موقفاً سلبياً حتما سوف تعاني ذات يوم من تلك الجرائم الإرهابية مما يستوجب سرعة اتخاذ موقف دولي لحماية البشرية كلها من تلك الجرائم الوحشية» وإلى نص الكلمة:

 

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

« وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ «

إلى روح محامي الشعب المستشار هشام بركات شهيد الحق والعدل والواجب إلى أرواح شهداء قواتنا المسلحة البواسل وشهداء الشرطة الأبطال الذين افتدوا أمن مصر وسلامة شعبها بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة .. إليهم نقول أبداً لن ننساكم وسوف تظلون أحياء في ذاكرة الأمة خالدين في وجدانها .. ونعاهدكم أننا على دربكم سائرون ولن يهدأ لنا بال حتى نثأر لكم ونجتث الإرهاب من جذوره وتعود مصر آمنة مطمئنة .. لن يهدأ لنا بال حتى نقتص من كل يد آثمة حرضت وخططت ومولت وقتلت قصاصاً عادلاً ناجزاً يرهب ويردع أعداء الإنسانية ويشفي صدور كل من فقدوا شهيداً وتطمئن به قلوب المصريين جميعاً .

إخواني وأخواتي :

نلتقي اليوم لنعلن للعالم أجمع أننا صفٌ واحدٌ قويٌ متماسك كلنا عزم وإصرار على المضي في طريقنا الذي اختاره الشعب في 30/6 لبناء دولته الحديثة مصر الجديدة .. مصر التي يتكالب عليها للنيل منها فئة باغية من أعداء الدين والإنسانية ممن استحلوا دماء إخوانهم في الوطن .. مصر التي يتكالب عليها دول متآمرة تحاول إسقاطها وتحويلها إلى دولة عاجزة متحاربة أهلياً كما فعلوها في ليبيا وسوريا والعراق واليمن ولكن فاتهم أن يقرأوا التاريخ كي يعرفوا قدر مصر وقدر شعب مصر خير أجناد الأرض .. مصر التي أهدت الإنسانية الحضارة منذ سبعة آلاف عام .. مصر التي ولد على أرضها موسى وهارون والتي كانت للمسيح ملجأ وملاذا وللنبي محمد هدية ونسباً .. مصر التي جاءها أبو الأنبياء إبراهيم وجاءها يوسف الصديق .. في أرضها الوادي المقدس طوى وفيها الجبل الذي كلم الله عليه موسى وفيها الجبل الذي تجلى الله سبحانه وتعالى إليه.. مصرالتي ولدت على أرضها هاجر أم العرب فأصبحت مصر من يومها أماً للعرب .. مصر التي استقبلت الصفوة من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واختصوها بالإقامة فيها فاستقبلتهم بالحب والإسلام الصحيح الذي لا تعصب فيه ولا تطرف ولا إرهاب .. مصر المحروسة والتي ستظل بإذن الله ورعايته محروسة إلى يوم الدين .. مصر التي خرج شعبها يوم 26/7/2013 مفوضين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك في الحرب على الإرهاب .. كانت مصر في هذه الفترة معرضة لخطر كبير يهدد استقرارها وأمن وسلامة شعبها، بل كان من الممكن أن تتعرض إلى مانراه يحدث حولنا في دول عربية شقيقة .. كانت سيناء الحبيبة قد تحولت إلى بؤرة إرهابية خطرة وأوكار للتطرف على ايدي عصابات إجرامية سمح لهم نظام الإخوان بالدخول إلى أراضينا مسلحين بأسلحة لا يستخدمها إلا الجيوش في المعارك الحربية ومدعومين بخبرات عسكرية وتكنولوجية وكانت الانفاق في سيناء ممراً للإرهابيين والأسلحة كنا نعلم أن معركتنا مع الإرهاب طويلة وأن هناك ثمناً غالياً سندفعه من دماء أبنائنا فداءً لوطننا الغالي مصر .

من هنا أقول إنه يجب علينا أن نعلم أن الدفاع عن أمن الوطن وسلامة أبنائه ضريبته ما نراه يحدث الآن من سقوط شهداء من خيرة أبناء مصر وتلك هي ضريبة الوطنية التي يتمناها ويسعى إليها كل مصري حر أبي .

ويجب علينا أن ندرك أن الهدف الشيطاني من تلك العمليات الإرهابية الأخيرة والتي بدأت باغتيال النائب العام تهدف إلى خفض الروح المعنوية لشعب مصر وإصابتنا بالحزن والإحباط ولا أخفي عليكم أن الأسرة المصرية عاشت يوماً عصيباً كان الحزن والقلق مسيطراً على مشاعر المصريين ونفس الشىء يحدث مع كل عملية إرهابية .. من هنا أناشد كل المصريين أن يتحلوا بروح المقاتل المصري وألا نستسلم لمشاعرنا بل ننتصر عليها ونواصل تصدينا للإرهاب بروح معنوية عالية كي نفسد على أعداء الدين والإنسانية والوطن هدفهم من عملياتهم الإجرامية وأؤكد لكم أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة وأننا نواجه الآن فلول الإرهاب ولكن أيضاً لابد أن نكون حذرين مستعدين فالمؤامرات الدولية ضد مصر لن تنتهي .

 

إخواني وأخواتي :

لاشك أن المواجهة الأمنية القوية والرد والردع السريع وتجفيف منابع الإرهاب من حيث التمويل والعتاد والسلاح أمر هام تقوم به قواتنا المسلحة والشرطة بكل قوة ونجاح .

ولكن يبقى أهم عنصر من عناصر الإرهاب وهو العنصر البشري وهذا لن تجدي معه المواجهة الأمنية وحدها ولكن يحتاج أيضاً إلى المواجهة الفكرية من خلال إعادة النظر في مناهج التعليم والبحث العلمي وإعادة تطويرها بما ينمي القدرة على الابتكار والإبداع وبما يرسخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية والتسامح والقبول بالآخر ونبذ كافة أشكال العنف والتعصب والإيمان بأن الدين لله والوطن للجميع وأننا نعيش منذ سبعة آلاف عام شعباً واحداً على ضفاف نيل واحد نعبد إلهاً واحداً هو الله رب العالمين .

ولا يمكن أن نتجاهل دور الإعلام المصري والمفكرين والأدباء والمثقفين في إعادة إحياء ونشر التراث المصري السمح الذي قاده الرعيل الأول من قادة الفكر أمثال الإمام محمد عبده ورفاعة الطهطاوي وعباس محمود العقاد وكذلك العمل الجاد من خلال الإعلام وعلماء الأزهر الشريف على فضح كافة أشكال المتاجرة بالدين ومواجهة آفة التكفير التي أصابت الإسلام منذ أكثر من 1000 عام وتصحيح الفكر الخاطئ لشباب تمت السيطرة على عقله وعقيدته فأصبح يظن أن قتل النفس جهاد في سبيل الله وأصبح الانتحاري يظن أن طريقه إلى الجنة والحور العين هو تفجير نفسه لقتل إخوانه في الوطن والإنسانية .

وانطلاقاً من المسئولية الوطنية أصبح لزاماً علينا كل في موقعه احتواء الشباب وآرائهم وفتح مجال العمل العام أمامهم من خلال قانون انتخابات المجالس المحلية القادم والذي يسمح بتمثيل الشباب بنسبة 25% فيشعر الشباب أنه يشارك في اتخاذ القرار وهذا يعمق الانتماء والوطنية .. أيضاً العمل الجاد والدءوب لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لإتاحة فرص عمل للشباب والقضاء على الفقر لأننا نؤمن أن الفقر والجهل أحد عوامل الإرهاب .

أيضاً لابد أن نبدأ من الآن بتأسيس الجبهة الشعبية الوطنية لمواجهة الإرهاب والتي تشمل كافة أطياف المجتمع من الأحزاب السياسية وأصحاب الفكر والرأي والعلماء ورجال الدين والشخصيات العامة والإعلاميين والتي تجوب ريف وصعيد مصر لتتواصل مع شباب مصر وتحاورهم وتستمع إلى آرائهم ولتؤكد أننا صف واحد داعمون للدولة المصرية ورئيسها وظهير سياسي وشعبي لهما في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد وأننا في هذه المرحلة نجدد الثقة في كافة مؤسسات الدولة والتي سنظل سنداً لها في أوقاتها العصيبة .

وأيضاً رسالتنا للعالم أننا ماضون بكل عزم وحزم وإصرار على استكمال آخر خطوة في خارطة الطريق بالانتهاء من الانتخابات النيابية قبل نهاية هذا العام وأن تلك الأعمال الإرهابية لن تعرقل مصر أو تعوق المصريين عن بناء دولتهم فأي عاقل يعلم أنه لا يمكن لميليشيات أو تنظيمات أو جماعات مهما كان تنظيمها وتمويلهاوتسليحها أن تواجه دولة بحجم مصر وبقوة جيشها وعزيمة ووحدة صف شعبها وكافة مؤسساتها .

وختاماً نؤكد أن الإرهاب أصبحت جرائمه عابرة للحدود وأنه سوف يتمدد وينتشر إلى أن ينال من كافة الدول مما يستوجب تضافراً دولياً أمني واستخباراتياً وسياسياً وعسكرياً لمواجهة الإرهاب الذي يشكل جرائم ضد الإنسانية وعدوان على الحق في الحياة وأن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة تلزم نتائجه كافة الدول الأعضاء بما يضمن عدم خروج أي دولة عن قرارات هذا المؤتمر وعدم دعمها بطريق مباشر أو غير مباشر لهؤلاء الإرهابيين أو السماح لهم بالتواجد على أراضيها على أن يخرج هذا المؤتمر بتعريف دولي للإرهاب على مستوى الأفراد والدول .. ومن هنا نؤكد أن أي دولة تقف الآن موقفاً سلبياً حتما سوف تعاني ذات يوم من تلك الجرائم الإرهابية مما يستوجب سرعة إتخاذ موقف دولي لحماية البشرية كلها من تلك الجرائم الوحشية.

وختاماً تحية إكبار وإجلال وعرفان لشهدائنا الأبرار الذين افتدوا مصر وشعبها بأرواحهم الطاهرة .. تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأبطال .. تحية إلى قضاة مصر الأجلاء الذين لا يخشون إلا الله والذين لم يرهبهم تهديد أو قتل أو ترويع .

تحية إلى شعب مصر القوي الأبي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته