رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إياد نصار: الشعب العربي يخلط بين اليهودية والصهيونية

مشهد من مسلسل حارة
مشهد من مسلسل حارة اليهود

إياد نصار ممثل مثير للانتباه، في كل دور يقدمه يتعايش مع الشخصية ويصل بها الى الجمهور بقوة، فهو نجم بألف وجه, تصدقه في كل مشهد، ينافس في رمضان هذا العام بأكثر الأعمال اثارة للجدل وهو «حارة اليهود» بشخصية جريئة تحتمل العديد من المتناقضات المركبة، يثبت اياد خلالها انه رجل المهام الصعبة، فبعد نجاحه المدوي في «حسن البنا» يعود بشخصية الضابط «علي» المصري المسلم في حارة اليهود.. حاورناه عن مسلسله والانتقادات التي واجهها.

< كيف="" ترى="" ردود="" الفعل="" حول="" مسلسل="" «حارة="">

- المسلسل أثار حالة من الجدل وحقيقة كنت أتوقع هذا الجدل لأن القضية الفكرية التي يتناولها العمل قضية جريئة جداً، بالاضافة الى أنه يتناول السلوك الوطني والانساني لفئة كاملة من المجتمع المصري كل ذلك في اطار صراع الدين ومنذ عرض علىَّ الكاتب مدحت العدل السيناريو، توقعت أن يحدث العمل نفس رد فعل مسلسل «الجماعة» لأن التطرف دائما هو قضية الصراع في كل الأعمال.

< هل="" ترى="" أن="" الانتقادات="" التي="" وجهت="" للعمل="" سواء="" الأخطاء="" التاريخية="" أو="" الفكرية="" أثرت="">

- عندما عرض «حارة اليهود» لم ينتظر البعض حتى مرور الحلقات الأولى عنه، وهو ما حدث ايضاً مع عرض مسلسل «الجماعة» الذي واجه انتقادات ومطالب بوقف عرضه، وهذا ما يؤكد وجود فكرة الترصد للأعمال التاريخية أو التوثيقية التي تحتوي على خلاف فكري، لذلك فكل هذه الانتقادات من وجهة نظري ستنتهي فور عرض الحلقة الأخيرة من العمل وسيحقق في عرضه الثاني نجاحاً أكثر بكثير وأريد أو أؤكد أن النصوص الدرامية ليست مقدسة.

< هل="" تابعت="" الاخطاء="" التي="" تحدثت="" عنها="" الجالية="">

- بالفعل تابعتها وأنا لا ارفض الانتقادات لكني أحب أن أؤكد أن الفترة التي يجسدها العمل ليست بعيدة حتى يتهم فريق العمل بأن لديهم أخطاء تاريخية كثيرة بهذا الشكل، العمل اوضح مصر في هذه الفترة ورجع مؤلف العمل مدحت العدل الى وثائق كثيرة ليؤكدها واهتم بأدق التفاصيل والمخرج محمد العدل التزم بها حتى ننقل الحقبة التاريخية بكافة تفاصيلها.

< لماذا="" اخترت="" «حارة="" اليهود»="" لتشارك="" به="" في="" رمضان="">

- لأنه عمل متسق تماما مع أفكاري فأنا مؤمن أن الانظمة دائما في صراعاتها مع الشعوب تصدر صراع الدين لخدمة صراعات السياسة، وأنا قرأت سياسياً ما يحدث من صراعات سياسية في كل الدول العربية وأعتقد أن الدين هو الوسيلة الوحيدة التي يتم الحديث من خلالها، والكيان الوحيد المستفيد من هذه الصراعات هو الكيان الاسرائيلي.

< هل="" قرأت="" عن="" شخصيتك="" قبل="">

- أنا أردني من أصل فلسطيني ورغم أنني لم أعان من الصراع العربي - الاسرائيلي لكنني في الحقيقة اعايشه مثل العرب جميعاً وأعرف ماذا فعل الصهاينة في فلسطين وما محاولاتهم في 48 وغيرها، وبالفعل كانت لدى رؤية عن شخصية الضابط قبل المشاركة في العمل لكن السيناريو كان واضحاً لدرجة أنني لم أحتج الاطلاع على وثائق اخرى.

< هل="" تخوفت="" من="" الشخصية="" عندما="" عرضت="">

- الأزمة الوحيدة في المشاركة في مسلسل حارة اليهود هو الخلط الحادث عند الجمهور بين شخصية اليهودي وشخصية الصهيوني رغم انهما متناقضان تماما وهو ما يظهر ضمن الاحداث منذ الحلقة الأولى، لكن الجمهور يحتاج لوقت لتغيير هذه الصورة وهو ما حاولنا ايضاحه في العمل، أهل الحارة يعيشون مع اليهود كأسرة واحدة لكن بمرور الاحداث بدأ الصراع الداخلي بين الشخصية التي تدعم وجود اليهود في مصر واخرى تؤكد أن هؤلاء هم السبب في قيام دولة اسرائيل.

< «الجماعة»،="" «موجه="" حار»،="" «من="" الجاني»،="" «حارة="" اليهود»..="" كلها="" أعمال="" توصف="" بالجرأة="" الشديدة..="" لماذا="" تتعمد="" اختيار="" تلك="" النوعية="">

- اعتقد أنه بعد ثورة يناير أصبحت هناك جرأة في تناول الموضوعات، دخلت لافتة فوق 18 عاماً الى التليفزيون وأصبح هناك فكر ثقافي وسياسي لدى الجمهور يسمح بتناول كل المتناقضات وأنا لا أحب اختيار الأدوار السهلة لكني اختار أدواري على حسب ايماني بها واختار في كل مرة شكلاً مختلفاً حسب «الكاراكتر» وتظل الشخصيات الثابتة هي الأصعب بالنسبة لي فيما أخوضه من تجارب فنية.

< تتعمد="" تقديم="" شخصية="" الضابط="" في="" كثير="" من="" أعمالك..="">

- في كل مرة أقدم شخصية الضابط تكون مختلفة تماما عما أقدمه في دور آخر، دور الضابط في «حارة اليهود» هنا يحتوي على العديد من

التفاصيل ما بين الشخصية والرومانسية التي يقف الدين حائلاً في قصة الحب، وبين الشخصية السياسية التي لها رأي فيما يحدث في فلسطين ومصر على عكس ما قدمته في «موجة حارة» أو «من الجاني» أو «المواطن اكس».

< ما="" وجه="" التشابه="" بين="" شخصيتك="" وبين="" «علي»="" في="" «حارة="">

- الشخصية لا تشبهني على الاطلاق لكني دائما في اختياراتي أبحث عن نقاط اتفاق، واذا كنت ابحث عن التشابه الفكري فهو فقط في دعوة أن الدين فوق كل شىء ولا يمكن الخلاف عليه، وأنا في كل شخصية اقدمها اتعايشها قليلاً، وبعضها يسيطر علىَّ فأنا في شخصية حسن البنا قدمت شخصية من الورق تاريخية، و«علي» في «حارة اليهود» نفس الموضوع لكن في «سيد العجاتي» التي قدمتها في «موجة حارة» لم تكن توثيقية لكنها تحتمل الاجتهاد، فأثرت علىَّ نفسياً لدرجة أنني تقمصت الشخصية في حياتي الشخصية وأصبحت أعيش في عصبية دائمة، لدرجة عدم القدرة على التمييز بأن هذه الانفعالات خاصة بحياتي أم متعلقة بالشخصية نفسها، وأصبحت هناك حالة خلط في الموضوع، فتنوعت شخصيتي ما بين الرومانسي والعصبي، وأدركت أن هناك بعض التمارين التي يحتاجها الممثل بعد الانتهاء من العمل للتخلص من كل هذه الأمور.

< وماذا="" عن="" دورك="" في="" مسلسل="" «أريد="">

- هذا العمل هو تجربة مختلفة بالنسبة لي، أجسد فيه دور شخص بسيط ورومانسي يقع في حب فتاة صعيدية، وهو عمل عن رواية «أريد رجلاً» التي تدور بين قصة حب ولد صعيدي من أصول صعيدية وهو مرتبط بعادات وتقاليد الصعيد من خلال والدته، والتي تنتهي بنهاية مأساوية وسيعرض العمل بعد شهر رمضان في 60 حلقة.

< للمرة="" الأولى="" تقدم="" دوراً="" صعيدياً="" لم="" تقلق="" من="" صعوبة="">

- أنا اجيد اللغة العربية جيداً، واعي تماما أن دور الشخصية الصعيدية ليس سهلاً لكنني استعنت بمصحح لهجة جيد واعتقد أن العمل سيكون نقلة في حياتي الفنية خاصة وأن الجمهور المصري يعشق الشخصية الصعيدية.

< كيف="" ترى="" تجربة="" الأعمال="" ذات="" الـ="" «60»="">

- مهلكة للغاية خاصة إذا كانت الشخصية صعبة واعتقد انني لن اكررها ثانية لأنها جعلتني اعيش الشخصية وابتعد تماما عن كل شىء يحدث في حياتي، ويشعر فيها الفنان بالملل وهو ما حاولت الابتعاد عنه بمسلسل «من الجاني» الذي يعد تجربة اثبتت نجاحها في الدراما بالعرض في موسم بعيد عن رمضان وحلقة اسبوعية.

< ألم="" يقلقك="" المشاركة="" في="" تصوير="" اكثر="" من="" عمل="" درامي="" في="" وقت="">

- كنت أرتب اعمالي بعد ان انتهي من «حارة اليهود» واشارك في «أريد رجلاً» لكن ضيق الوقت وعدم الاستقرار، إذا كان «أريد رجلاً» سيعرض في الشهر الكريم أو خارجه جعلتني اشارك في العملين في وقت واحد، بل واستمررت في تصوير الحلقات الاخيرة من «من الجاني» في نفس الوقت وهو ما كان أمراً مرهقاً بالنسبة لي.