رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شخصيات فى آيات.. مالك بن دينار

بوابة الوفد الإلكترونية

يقول عن نفسه «بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا.. أظلم الناس وآكل الحقوق.. آكل الربا.. أضرب الناس.. افعل المظالم.. لا توجد معصية إلا وارتكبتها.. شديد الفجور.. يتحاشاني الناس من معصيتي» ويكمل مالك بن دينار قصته:

وفي يوم من الأيام.. اشتقت أن أتزوج وتكون عندي طفلة.. فتزوجت وأنجبت طفلة سميتها فاطمة.. أحببتها حباً شديدا.. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت المعصية في قلبي.. ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر.. فاقتربت مني فأزاحتها وهي لم تكمل السنتين, وكأن الله يجعلها تفعل ذلك حتى اكتملت سن فاطمة 3 سنوات فماتت, فانقلبت أسوأ مما كنت وعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني الأحلام. حتى رأيت تلك الرؤيا رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس.. وتحولت البحار إلى نار. وزلزلت الأرض. واجتمع الناس إلى يوم القيامة.. والناس أفواج... وأفواج.. وأنا بين الناس وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان.. هلم للعرض على الجبار فأرى فلانا هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي.. هلم للعرض على الجبار. فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيا) وكأن لا أحد في أرض المحشر.. ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شدة الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً.. فقلت: آه. أنقذني من هذا الثعبان فقال لي.. يا بني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي.. فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار؟ فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني.. فبكى رأفة بحالي... وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت

على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يا فاطمة أدركي أباك أدركي أباك, فعلمت أنها ابنتي ففرحت أن لي ابنة تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني بيدها اليمنى.. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا وقالت لي يا أبت ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله فقلت يا بنيتي.. أخبريني عن هذا الثعبان!! قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك.. أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة..؟ وذلك الرجل الضعيف: ذلك العمل الصالح.. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيرة ما كان هناك شيء ينفعك.

فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يا رب.. قد آن يا رب, فاغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله, ودخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية «ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله».

وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: أيها العبد العاصي عد إلى مولاك.. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك.