رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة.. "فتح عكا" أسهل من محطة السادات

محطة السادات
محطة السادات

استبشر المواطنون خيراً عندما قررت الحكومة أخيراً وبعد انتظار استمر أكثر عامين فتح محطة مترو أنور السادات، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.

 

"بشرة خير".. هكذا كان تعليق المواطنين المبتهجين بإعادة فتح المحطة، في ظل المعاناة اليومية التي يتكبدها مرتادو المترو في المحطة التبادلية الوحيدة المتاحة بين الخطين الأول والثاني وهي محطة الشهداء، حيث تكتظ المحطة في أوقات الذروة بأمواج من البشر المحشورين على أرصفة المحطة وسلالمها، وهو ما يمكن أن يُعرّض الركاب إلى كارثة محققة لم تقع حتى الآن، ولكن يبدو أن الحكومة تريد وقوعها قبل أن تتحرك، كالعادة.

 

ومع الحادث الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام يوم الاثنين الماضي، تقرر غلق محطة أنور السادات بعد أقل من 15 يوماً على إعادة افتتاحها، وذلك وفقاً ل"أوامر أمنية عليا" كما جاء على لسان المسئولين في الهيئة العامة لمترو الأنفاق.

 

القرار تواكب مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو التي أسقطت الإخوان، ولكنها لم تُسقط حتى الآن استخفاف بعض مسئولي الحكومة بعقول المواطنين، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون أخطر من الإرهاب نفسه، لأنه يمنح الفرصة للمشككين في ضرب جسور الثقة بين الشعب والحكومة، خاصة إذا خرجت التصريحات الرسمية وهي تحمل قدراً صارخاً من التناقض.

 

فقد قال أحمد عبدالهادي المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إن الشركة جاهزة في أي لحظة لتشغيل محطة السادات بشكل طبيعي

فور وصول الموافقة الأمنية، والتي لم تصل حتى لحظة كتابة هذه السطور بعد مرور ذكرى 30 يونيو.
 

ولكن المهندس هاني ضاحي وزير النقل كان له رأي آخر، حيث أكد في تصريحات تليفزيونية أن إغلاق المحطة كان بسبب "أعمال الصيانة" وأنه لا علاقة بحادث اغتيال المستشار هشام بركات بقرار الإغلاق.


ومن المؤكد أن الثورة لم تصل إلى قطاعات عريضة في الحكومة، ومن بينها وزارة النقل والوزير بشكل شخصي، لأنه لم يعد خافياً على طفل صغير أن إغلاق المحطة جاء بسبب ذكرى 30 يونيو، وأن غلقها سيستمر في الغالب حتى نهاية يوم 3 يوليو وهو اليوم الموافق لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، وأن الإغلاق لأسباب أمنية وليس لـ"الصيانة" كما ذكر الوزير ضاحي، الذي سيكون في عهده فتح محطة السادات أصعب من فتح عكا، كما سيكون له تأثيراً سلبياً على المواطنين، الذين يرون تساهلاً حكومياً في اتخاذ قرار الإغلاق بدلاً من تعزيز إجراءات تأمين المحطة.