رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم زكاة الفطر

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد عيد الفطر من أجمل الفرائض التي شرعها الإسلام، وذلك لإدخال الفرحة والبهجة على نفوس المسلمين بعد صيام شهر رمضان، ولكي تعم هذه الفرحة على كل الناس أمر الإسلام بزكاة الفطر وجعلها فريضة على الكبير والصغير، والذكر والأنثى من المسلمين وذلك لنشر المحبة والمسرة في جميع أنحاء المجتمع.
والدليل على ذلك حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: "فرض النبي -صلى الله عليه وسلم- صدقة الفطر على الذَّكرِ والأنثى، والحرِّ والمملوك، والصغير والكبير من المسلمين، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، فعدل الناس به نصف صاع>

 

المقدار الواجب في زكاة الفطر

الواجب في زكاة الفطر هي صاع من أرز أو قمح أو شعير ونحو ذلك مما يعتبر قوت يتقوت به والصاع يساوي 3 كجم ويجوز إخراج قيمة ذلك نقدا.

 

وقت إخراج زكاة الفِطر

الواجب إخراج زكاة الفِطر قبل صلاة العيد، ولا يَجوز تأخيرها إلى ما بعد الصلاة لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمر بزكاة الفِطر أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة"
ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لما روى البخاري عن نافع مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان ابن عمر يُعطي عن الصغير والكبير، حتى وإن كان يعطي عن بَنِيَّ، وكان يُعطيها الذين يقبلونها، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومي.
ويخرجها الشخص عن نفسه، وكذلك عمَّن تلزمه مؤونته من زوجة أو ولد، ولا تجب إلا على من يَملِك في يوم العيد وليلته طعامًا زائدًا على ما يَكفيه ويكفي أبنائه، ولا تجب عن الحمل الذي في البطن إلا أن يتطوَّع بها فلا بأس، فقد

كان أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - يُعطي صدقة الفطر عن الحبل وهو الجنين.

 

الحكمة من مشروعيَّة زكاة الفطر

تتلخَّص الحِكمة من مشروعية زكاة الفِطر في أمرَين، أولهما يتعلَّق بالصائمين؛ وذلك أن الصيام الكامل هو الذي يصوم فيه الأنسان والجوارح كما يصوم البطن والفرج، فلا يَسمح الصائم للسانه، ولا لأذنِه، ولا لعينه، ولا ليَدِه، ولا لرِجْله أن تتلوَّث بما نَهى الله ورسوله عنه من قول أو فعل، وقل أن يَسلم أحد من ذلك، فجاءت زكاة الفطر في ختام الشهر لتَجبُر ذلك كله، وتَغسل ما قد يكون علق بالصائم مما يُكدِّر صومه ويُنقِص أجره.
كما أن فيها إظهار شُكرِ نِعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة فيه.

أما الحكمة الثاني يتعلق بالمجتمع؛ ففي زكاة الفطر إشاعة المحبة والمسرة في جميع أنحاء المجتمع، وبخاصة المساكين وأهل الحاجة؛ وذلك لأن العيد يوم فرح وسرور، فيَنبغي تعميم هذا الفرح والسرور ليشمل جميع فئات المُجتمع، ومنها الفقراء والمساكين، ولن يدخل السرورُ إلى قلوبهم إلا إذا أعطاهم إخوانُهم وأشعروهم أن المجتمع يد واحدة يتألمَّ بعضه بألم بعضه.