عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو...إهمال مستشفي قصر العيني يهدد أحد أبطال أكتوبر

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تكن تعلم أن خدمة والدها للوطن طيلة 6 أعوام بالخدمة العسكرية، ولا آثار إصابته بشظايا العدو فى حرب اكتوبر المجيدة فى 1973، التى حفرت معالمها فى جسده حتى يومنا هذا، لن تشفع له فى تلقى رعاية طبية لائقة، تجنبه الأهوال التى يلاقيها المواطنون بمستشفيات وزارة الصحة.

رحلة عذاب تعيشها المواطنة هبة نبيل الفقى، منذ دخول والدها مستشفى الباطنة بالقصر العينى، فى 18 مايو الماضى، بعد الاشتباه فى اصابته بالزائدة الدودية، لينتهى به المطاف باستئصال الأمعاء وتضخم فى عضلة القلب وفقدان كامل للوعى، فضلًا عن الإصابة بشلل نصفى بسبب حالة الإهمال.

تقول هبة: "والدى دخل مستشفى الباطنة بالقصر العينى واقفًا على قدمية، والآن هو فاقد للوعى وعاجز عن الحرجة، ولا أعلم كيف سيكون مصير والدى فيما بعد".

واعتبرت خلال حديثها لـ"بوابة الوفد" أن طلاب الامتياز بكليات الطب "الفافى" - على حد تعبيرها - هم المسئولون عما آلت إليه حالة والدها، موضحة أن معظم الأطقم الطبية الموكل إليها مسئولية رعاية المرضى، تتكون من طلبة الامتياز، فى حين يتفرغ  الأطباء المؤهلين للتعامل مع مختلف الحالات المرضية، لعياداتهم الخاصة.

وتابعت: "فى البداية دخل والدى مستشفى الباطنة بالقصر العينى فى اشتباه بالاصابة بالزائدة الدودية، وبالفعل تم إجراء عملية له لإزالة الزائدة الدودية، وفوجئنا عندما صرحت المستشفى لوالدى بالخروج، على الرغم من عدم قضائه 48 ساعة فى إحدى غرف الرعاية لملاحظة حالته، كما هو متعارف عليه طبيًا"، وبالفعل خرجنا فى نفس اليوم، لكن والدى أصيب بانتفاخ فى البطن، وانتابته حالة قيء شديدة، نقلناه على إثرها للمستشفى".

وأكملت حديثها قائلة: "وعندما ذهبنا للمسشتفى، أبلغونا بوجود ثقب فى الأمعاء نجم عن عملية الزائدة الدودية، وأنه يتوجب إجراء عملية أخرى، لكن قبل إجراء هذه العملية أجبرونا على التوقيع على تقرير ذكر فى بنوده أن نسبة نجاح العملية تتراوح ما بين 5% إلى 10%، وبينما كان الطاقم الطبى يباشر إجراء العملية، خرج لنا أحدهم وقال إن والدى مصاب بغرغرينا فى الأمعاء، وسأل قائلًا: "نقفل على كدة ولا نشيل الأمعاء؟"...ووافقنا على إزالة الأمعاء تجنبًا لوقوع أى مضاعفات أخرى، لكنهم وإمعانًا فى الإهمال والتسيب، تركوا فتحة فى جانب والدى، تسببت لاحقًا فى خروج العصارة الهضمية التى يفرزها الجهاز الهضمى لهضم الطعام إلى خارج جسده، حيث تسببت هذه العصارة فى حدوث حروق بجسد

والدى".

وأشارت إلى بعض مظاهر الإهمال بالمستشفى، على غرار وضع "القسطرة" بسلة المهملات، وإصابة والدها ببيكتريا "مارسا" و"راكدة" المعدية، والتى أدت إلى عزوف الممرضين والأطباء عن والدها، وعدم وضعه داخل الحجر الصحى، فيما تقوم هى وأسرتها بالإشراف الطبى عليه وإجراء "التغيير الدورى" على الجروح وتنظيفها، برغم عدم جواز وجود مرافق بجانب المريض فى حال إصابته بعدوى.

واستطردت قائلة وقد انهمرت الدموع من عينيها: "الدكاترة اللى هما عبارة عن طلاب امتياز، بيقرفوا يشرفوا على بابا برغم ان دا واجبهم، حتى الممرضات محدش منهم بيقترب منه، وانا اللى بنضفله السرير وبغيرله على الجرح، حتى أخويا خلوه يشغل جهاز طبى معقد عشان ما يقربوش من بابا، واكتر حاجة بتحزنى لما بلاقى شباب الامتياز اللى لابسين "توك" وبنطلونات جينز، عمالين يقولوا يا حرام، وفى احيان تانية يتريقوا على حالة والدى، دون تقديم أى وجه من أوجه المساعدة".

تقدمت هبة الفقى ببلاغ لنيابة مصر القديمة حمل رقم 3800 لسنة 2015، ذكرت فيه تفاصيل الواقعة، وقالت إن أحد وكلاء النائب العام بنيابة مصر القديمة، وعد بالتحقيق فى الواقعة، وانتداب طبيب شرعى للوقوف على حقيقة حالة والدها.

ووجهت الفقى استغاثة عاجلة للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة، للتدخل وإنقاذ والدها من الموت، وإيداعه أحد مستشفيات القوات المسلحة، قائلة: "بابا واجه الموت فى 1973 عشان مصر، مش ممكن أبدًا دا يكون جزاؤه على اللى قدمه للبلد، ومستشفيات الجيش أمن وأنظف من سلخانات وزارة الصحة، وبابا أولى بالعلاج فيها لأنه أحد أبطال حرب أكتوبر".

شاهد  الفيديو..