عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مقاطعة إسرائيل"... اخطبوط يتمدد في العالم

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي

أثار إعلان "ستيفان ريتشارد"، الرئيس التنفيذي لشركة "أورانج" الفرنسية للاتصالات، نية شركته وقف نشاطها في إسرائيل، حالة من الارتباك والخوف في تل أبيب، وغضب عارم من تصاعد الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل بسبب إصرارها على بناء المستوطنات بالضفة الغربية.

فسارعت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوتوبيلي، في كتابة رسالة وجهتها إلى ريتشارد، وجاء مفادها: "أكتب لك، لكي أعبر عن القلق البالغ إزاء التقارير عن تصريحاتك في وقت سابق اليوم حول إمكان الانسحاب المستقبلي لشركة أورانج من إسرائيل".

وختمت حوتوبيلي رسالتها: "أحثك على ألا تكون جزءًا من صناعة الكذب التي تستهدف إسرائيل بشكل غير عادل، وأنا بانتظار ردك". على حد تعبيرها.

وظهر جلياً من تلك الرسالة حالة الخوف التي أنتابت القيادة الاسرائيلية من أن تتسبب خطوة "أورانج" في تشجيع شركات عالمية أخرى على مقاطعة إسرائيل، ما يثير زوبعة على مستوى رفيع المستوى في تل أبيب التي تسعى إلى مواجهة مد حملات المقاطعة الآخذة بالتوسع حول العالم.

جدير بالذكر أن بعض الجهات في فرنسا تدعو إلى قطع علاقات أورانج مع شركة بارتنير الإسرائيلية "الخاصة" للهواتف النقالة، بسبب نشاطاتها في المستوطنات بالضفة الغربية، وتعتبر شركة "أورانج" من كبرى الشركات الخلوية في إسرائيل.

ويقول "ايتسيك بنبنيشي" مدير عام شركة "بارتنر" لوسائل إعلام عبرية: "هذه الحادثة لا تؤثر فقط على شركة اتصالات وانما على الدولة كلها، وهو حدث مؤثر جدا على المستوى القومي، اننا تحت هجوم صعب على الدولة كلها، خاصة من الدول الاوروبية، هناك جهات داعمة للفلسطينيين تحاول عزلنا عن العالم".

 

ومن جانبه، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، إن بلاده "لن تدعم بل ستعارض بشدة أي قرارات مناوئة لإسرائيل".

وأضاف شابيرو، في حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الخميس: "سنعارض بشدة مقاطعة إسرائيل، وسنعارض مقترحات نزع الشرعية عنها إذا ما طرحت في الأمم المتحدة أو في أي مكان آخر"، في إشارة منه

إلى تنامي المقاطعة الاكاديمية والتجارية الدولية لإسرائيل".

وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية النقاب عن أن منظمات حقوق الإنسان فى فرنسا طالبت لأكثر من مرة الحكومة الفرنسية التى تستحوذ على ثلث أسهم شركة "اورانج" العالمية، إنهاء أى علاقات مع المشغل الإسرائيلى فى المناطق الموجودة بالخط الأخضر، من خدمات الموبايل والإنترنت.

 

ويبدو أن إعلان "أورانج" وقف نشاطها مع إسرائيل، جاء نتيجة لجهود "حملة مقاطعة إسرائيل" الدولية، وبخاصة الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل "BDS مصر"، حيث قالت الحملة في بيان لها  أول أمس الثلاثاء أن شركة أورانج تدعم وحدتين عسكريتين في الجيش الاسرائيلي إحداها اقتحمت رفح وقتلت 250 فلسطينياً، وقدمت دقائق مجانية لجنود الاحتلال أثناء حرب غزة الأخيرة ودعمت الجنود والجيش بمحطات تقوية متحركة، وعدوا إلى مقاطعة مؤسسة أورانج والشركات التابعة لها.

وأكدت الحملة أنها اختارت شركة "أورانج" لسجلها المشين من النشاط مع الكيان الصهيوني، ولأن سجلها حافل بالانتهاكات ضد حقوق الشعب الفلسطيني ومخالفة الضمير الانساني والقانون الدولي.

 

وصعد "اتحاد مجالس طلبة بريطانيا"، الذي يضم المئات من مجالس الطلبة ونحو 7 ملايين طالب وطالبة، حملته ضد إسرائيل، وأعلن استجابته لاقتراح منظمة "بي دي إس" والتصويت لصالح مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي لمعاقبته على جرائمه وتنصله من حقوق الإنسان واحتلال الشعب الفلسطيني.