عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف لندن: الإرهاب يضرب قلب الديمقراطية البريطانية

هجوم لندن
هجوم لندن

تصدر الهجوم الإرهابي، الذي وقع أمس الأربعاء قبالة البرلمان البريطاني، عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم، وأكد بعضها أن نمط الهجمات الإرهابية المستقبلية أصبح يعتمد على نظام "المهاجم المنفرد"، فيما وصف البعض الهجوم بأنه ضرب لقلب الديمقراطية.

قال روبرت منديك، كبير المراسلين بصحيفة "تليجراف" في مقاله الذي جاء بعنوان "اليوم الذي ضرب فيه الإرهاب قلب الديمقراطية البريطانية"، إن الهجوم الإرهابي، الذي كانت الشرطة والأجهزة الأمنية تخشى وقوعه وترجو ألا يحدث، وقع بالفعل، رجل يتشح بالسواد قاد سيارته بسرعة 50 ميلًا في الساعة متعمدًا أن يصدم المشاة وقائدي الدراجات.

وأضاف الكاتب، أن الجثث تناثرت على إثر هجومه، وتوفيت امرأة بعد أن صدمها بسيارته فسقطت تحت عجلات حافلة. وصدم امرأة أخرى بالقرب من متجر يبيع البطاقات البريدية للسياح، فسقطت على الأرض تنزف الدماء على الرصيف بالقرب من بيج بن.

ثم صدم قائد السيارة الهيونداي سيارته في السياج الحديدي الذي يحيط بقصر ويستمنستر، وصدم بسيارته شخصين آخرين على الأقل. ثم قفز من السيارة حاملًا سكين مطبخ يبلغ طوله نحو 20 سنتيمترًا.

وواصل مينديك قائلًا إن مئات من السياح والموظفين تدافعوا للفرار، بينما اتجه المهاجم سيرًا إلى ميدان البرلمان، وهناك عند الحاجز الأمني طعن شرطيًا غير مسلح، لقي حتفه لاحقًا متأثرًا بجراحه.

وقال شاهد عيان للصحيفة، إنه شاهد جثة تطفو في نهر التايمز ووجهها في الماء. ولم يتضح ما إذا كانت المرأة سقطت في الماء لتجنب المهاجم، أو إذا كان المهاجم صدمها بسيارته فسقطت في الماء.

وننتقل إلى صحيفة "فايننشيال تايمز" ومقال لسام جونز، المحرر الدفاعي والأمني للصحيفة، بعنوان "بعد نيس وبرلين ولندن، المهاجم المنفرد النمط المستقبلي للهجمات".

قال جونز إن الهجوم الإرهابي على لندن يأتي وفق نسق أصبح مألوفًا "فالمهاجم يستخدم سيارة ليحصد بها أرواح المارة وسكينًا لمهاجمة الشرطة، وليعيث فسادًا في قلب المدن الأوروبية، ويتصدر بذلك عناوين الصحف، ويضع الإرهاب في وسط الأحداث مجددًا".

قالت الصحيفة إنه بحلول عصر الأربعاء لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم. ولكن شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التي يستخدمها

ما يعرف بتنظيم الدولة كانت تغص بالاحتفال بالهجوم.

ويقول جونز إن اليوم يوافق مرور عام على هجمات تنظيم الدولة "داعش" على العاصمة البلجيكية بروكسل، التي قتل فيها 32 شخصًا في ثلاث هجمات منسقة.

وأضاف، أن تنظيم داعش أبدى اهتمامه بالذكرى السنوية لهجماته. وفي الشهور التي تلت هجمات بروكسل والحملة الأمنية التي تلتها، دعا التنظيم مؤيديه وأنصاره إلى شن هجمات مماثلة.

وأضاف جونز، إن هجوم لندن يُعيد إلى الأذهان الهجمات التي أعلن التنظيم مسئوليته عنها في كل من برلين في ديسمبر الماضي، وفي نيس في يونيو الماضي، إنها هجمات لمهاجمين منفردين من دون شبكة دعم لدعمهم، أو مدهم بالسلاح، أو تدريبهم لقيادة سيارات، أو شاحنات لدهس المشاة والمارة.

ويقول إن مثل هذه الهجمات قد تكون نسق الهجمات في المستقبل.

ويضيف، أنه في لندن كان رد الفعل سريعًا، يحظى البرلمان بتأمين مكثف، ولم يستمر الهجوم دقائق حتى تم إيقافه، ويرى أن ذلك التدخل السريع للجهات الأمنية ليس تطمينًا يبقى طويلًا، فلو كان الهجوم في منطقة أقل تأمينًا، لكان الأمر اختلف.

ويقول إن الإجراءات الأمنية في المناطق المأهولة التي تحتوي أهدافًا متوقعة عادة ما تكون مأمنة، ولكن الأماكن العامة مثل الجسور والطرق يصعب تأمينها.

ورأى الكاتب أنه مع تعرض التنظيم للمزيد من الضغط في سوريا والعراق، فإنه يسعى لإثبات وجوده بشن هجمات على التجمعات المدنية.