رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزهريون عن أكاديمية تدريب الأئمة: "خطوة جيدة ومتأخرة"

السيسي وأحمد الطيب
السيسي وأحمد الطيب

يضع الأزهر الشريف، اللمسات الأخيرة لإطلاق "أكاديمية تدريب الأئمة"، خلال الفترة المقبلة، إذ أعلن في بيان له أنه من المنتظر اختيار هيئة التدريس من العلماء، وتحديد الاعتماد المالي؛ من أجل تأهيل الأئمة وتدريبهم على الخطابة وأمور الدين الصحيح.

 

ومن المقرر أن تكون الأكاديمية في جامعة الأزهر، وتعمل على تدريب الملتحقين الجدد بالعمل الدعوي؛ قبل ممارستهم للعمل، من خلال بعد تنشيط ذاكرة هؤلاء الدعاة الجدد وتأهيلهم للخطابة وبأمور الدين كلها.

 

ومن المنتظر أن يصدر قرار جمهوري من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن بدء العمل داخل الأكاديمية، التي يشرف عليها الأزهر الشريف، كما أنه المعنى بتدريب المفتين والأئمة ودراسة إجراءات تحقيق الهدف منها.

 

وتتكون الأكاديمية من قسمين، الأول تأهيلي، يقبل الراغبين في الالتحاق بالعمل الدعوي أو الإفتاء ممن تخرجوا من الكليات المتخصصة والفرق بين الدراسة لهؤلاء الدارسين في الأكاديمية والدراسة الجامعية.

 

أما القسم الثاني تدريبي، معني بعقد دورات تدريبية متكررة للعاملين في مجالي الدعوة والإفتاء؛ لرفع الكفاءة من خلال المعالجات الشرعية للمستجدات على الساحة الدعوية، وسيكون اجتياز هذه الدورات بابًا مهمًا للحصول على الحوافز.

 

وعن تلك الأكاديمية، يقول الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتاوى السابق بالأزهر، إنها خطوة جيدة جاءت متأخرة؛ لأن الإمام رسالته مهمة خطيرة، لكونه صاحب الكلمة والقدوة في مسجده ومنطقته.

 

ويوضح في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الإمام أو الواعظ يمتهن مهنة الأنبياء، فأول من صعد المنبر هو الرسول "محمد" -صل الله

عليه وسلم-، وقال إن العلماء ورثة الأنبياء، مشددًا على ضرورة أن يكون العالم أهل للدين والعلم قبل صعود المنبر.

 

كما أكد ضرورة أن يؤهل العلماء علميًا ودينيًا من خلال اختبارات دينية حقيقية داخل الأكاديمية؛ حتى يفيد ويستفيد، ويستطيع النهوض بمن يتبعه ويسمع حديثه، أما إذا كان غير مؤهلًا سيؤدي إلى كوراث هائلة؛ فإن الرسول قال: "إذا ذل العالم ذل بذلته العالم".

 

أما الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، يرى أن هناك ضرورة لتأهيل الأئمة قبل الدخول في العمل الدعوي، وكذلك تثقيلهم بالعلوم الإسلامية.

 

وشدد على ضرورة وجود دورات دينية تاهيلية لهم، في كل المجالات النظرية والعملية، من خلال أساتذة الدعوة بجامعة الأزهر، والأئمة والوعاظ بالأزهر الشريف والمساجد المختلفة.

 

وأشار إلى أن كل من يحمل مؤهل ديني لا يتسطيع العمل الدعوي، فلا بد من الإشراف على أفكاره، وطريقته في الدعوة بالحسنى وليس التهديد والترغيب، وهدفه هو نصح الناس فقط.