رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إقالة.. أو استقالة.. جزاء رفض الهيمنة الأمريكية على الأمم المتحدة

عمرو موسي
عمرو موسي

أثارت استقالة ريما خلف الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ردود فعل عربية واسعة، تباينت ما بين الفرحة التى غلبت على الشعب الفلسطينى وقام على اثرها الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتقليدها وساماً رفيع المستوى على هذا الموقف، وبين ردود أخرى اعتبرت أن موقفها بمثابة تعرية لأمريكا وإسرائيل ومدى هيمنتهم على الأمم المتحدة .

واستقالة «خلف» جاءت نتيجة لقيام أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بسحب تقريرها الذي يتهم الاحتلال الإسرائيلي بفرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين، بسبب تعرضه لضغوط أمريكية وإسرائيلية، بالرغم أن التقرير مبنى على مرجعية بحثية ودراسة رفيعة المستوى وفق معايير النظام القانوني الدولي.

ويرى خبراء فى السياسة الدولية أن ما حدث مع «ريما» لم يكن الأول من نوعه فى تعامل أمريكا مع هذه القضايا واستخدام نفوذها لصالح إسرائيل، حيث سبق وأن تعرض له بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، الذي هاجم هيمنة أمريكا على قرارات الأمم المتحدة، وهو ما جعل أمريكا تستخدم ضده حق الفيتو حتى لا يفوز بولاية ثانية فى رئاسة الأمم المتحدة.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، استاذ السياسة الدولية، إن استقالة «ريما» تعتبر إحراجاً للأمم المتحدة لأنها أظهرتها بأنها تزن الأمور بميزانين مختلفين، ونفس الشيء تكرر مع الدكتور بطرس غالي أيضًا.

واعتبر عمرو موسى أن استقالة ريما خسارة للأمم المتحدة نفسها، قائلا: «الأمم المتحدة خسرت واحدة من أفضل الاقتصاديين والمتخصصين في التنمية المستدامة ومحاربة الفقر، كل التحية لـ«ريما خلف».

وأكد «موسى»، خلال تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن أسباب الاستقالة تعتبر بداية

التأثير غير السوى في عمل الأمم المتحدة على يد أنطونيو جوتيريس.

ويرى خبراء أن الضعف العربي وراء هذه الردود التى تتمثل إما فى الإقالة التى حدثت مع بطرس غالي، أو الاستقالة التى يقدمها العضو العربي نتيجة التلاعب الأمريكي بالتقارير التى تكشف حقيقة إسرائيل، لافتين إلى أنه فى السابق عندما كان العرب موحدين لأول مرة بعد حرب أكتوبر نجحوا في جعل اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة، كما نجحوا في إصدار قرار باعتبار الصهيونية حركة عنصرية.

وريما خلف الهنيدي، هي سياسية أردنية وُلدت عام 1953، واختيرت كإحدى الشخصيات الخمسين الأولى في العالم التي رسمت ملامح العقد الماضي، من قِبل صحيفة «الفايننشيال تايمز»، الأمريكية.

وأطلقت ريما خلف سلسلة تقارير «التنمية الإنسانية العربية»، وحاز العدد الأول من هذه السلسلة «خلق الفرص للأجيال القادمة»، جائزة الأمير كلاوس عام 2003، ونال العدد الثالث منها، «نحو الحرية في الوطن العربي»، جائزة الملك حسين للقيادة في عام 2005، وحازت جائزة جامعة الدول العربية للمرأة العربية الأكثر تميّزاً بالمنظمات الدولية عام 2005.